سميحة أيوب تفاجئ جمهورها بعرض مسرحية لليلة واحدة فقط

فاجأت سميحة أيوب جمهورها بعرض مسرحي جديد بعنوان «يا احنا يا هي» تأليف واخراج مصطفى سعد وبطولتها مع سمير صبري ومونيا ومحمد مهدي وهشام الشربيني. العرض ينتمي الى نوعية “اللايت كوميدي” وبعيد تماما عما كان يتوقعه النقاد والجمهور من أعمال كلاسيكية ضخمة لسميحة أيوب، كما أن العرض أول انتاج مسرحي لها وعرض لليلة واحدة فقط على مسرح ميامي في القاهرة. وتقول سميحة أيوب: العرض كان ضمن خطة البيت الفني للمسرح وبالتحديد المسرح القومي لكنه ظل حبيس الأدراج طويلا وكان المقرر عرضه العام الماضي في الاسكندرية لكنه تأجل مما استفزني لانتاجه بنفسي. وعن ابتعاد النص عن الاعمال التي اعتادها الجمهور منها قالت: النص كوميديا خفيفة ويعتمد على كوميديا الموقف بعيدا عن “الإيفيهات” التي تؤذي مشاعر المتفرج. واضافت: تحمست لإنتاج هذا العرض رغم اختلافه عن أعمالي السابقة لان الجمهور لم يعد يحتمل العروض الكلاسيكية ويبحث عن البسمة، كما أن العروض الكلاسيكية تحتاج الى خشبة مسرح حتى تظهر بصورة جيدة وهو ما لم يكن متاحا حيث أجرينا البروفات في مكتبي الخاص وكان لابد أن يكون العرض صغيرا وأشبه بلقطة ظريفة تسعد الجمهور. وقالت إن عرض المسرحية ليوم واحد فقط جاء لعدم وجود مسارح خالية كما أن سمير صبري الذي يشاركني البطولة مرتبط بعرض مسرحي اخر سينتقل به الى الاسكندرية هو «قطط الشارع» كذلك مونيا تشارك في عرض جديد بمدينة جمصة الساحلية. وأضافت: حرصت على تصوير المسرحية تليفزيونيا من إخراج احمد النحاس ويتم حاليا مونتاجها لتسويقها للفضائيات وسوف يعاد عرضها مرة أخرى في الاسكندرية وبورسعيد وتلقيت عروضاً لتقديمها في سلطنة عمان وتونس بعد عيد الفطر. وقال سمير صبري: رغم أن العرض كان لليلة واحدة لكنني استمتعت على مدى عدة شهور بالتجربة حيث أجرينا بروفات «ترابيزة» لمراجعة النص. وبعدها بروفات الحركة. والعمل مع فنانة بحجم سميحة ايوب متعة كبيرة فهي نموذج للالتزام في العمل والبساطة والتواضع. وأضاف: أعجبتني شخصية «اللص» الظريف التي جسدتها ورغم ان النص كوميديا فإنه بعيد تماما عن أي إسفاف لفظي ويعتمد على الضحك الراقي. واعترفت مونيا بأنها كانت تشعر برهبة كبيرة قبل بدء العرض واثناء البروفات خاصة في اختيار الملابس لتلائم الشخصية. واشارت إلى انها ستعود للعرض عندما يتم تحديد موعد السفر الى بعض العواصم العربية وكذلك بعض محافظات مصر الساحلية. عقب شهر رمضان موضحة أنها تستعد لبطولة عرض مسرحي جديد بعنوان «والله زمان» وهو عمل موثق من التراث تجسد من خلاله 3 شخصيات. المؤلف والمخرج مصطفى سعد قال إنه سعيد بردود فعل الجمهور رغم ان العرض كان لليلة واحدة ويأمل ان يتم عرضها بعد شهر رمضان بشكل اوسع وكشف ان الفنانة سميحة ايوب تحمست للنص وكانت تنوي تقديمه منذ عام 2005 ضمن برنامج البيت الفني للمسرح وعندما تأجل اكثر من مرة قررت انتاجه في مغامرة تحسب لها وسوف يتم عرضه فضائيا وهناك خطة لتكرار التجربة من خلال نصوص وموضوعات مختلفة بحيث يتم تقديم عرض جديد كل عام. وتدور أحداث المسرحية حول «حكمت هانم» التي تمتلك فيلا تعيش فيها بمفردها بعد وفاة زوجها لواء الشرطة الذي كرس حياته لمحاربة المجرمين واللصوص وقد اكتسبت الكثير من صفاته. وبعد رحيله كانت تعاني الوحدة خاصة ان ابنها الوحيد اختطف وهو صغير. ولا يتردد عليها سوى ابنة شقيقتها «هدى» ـ مونيا ـ الباحثة الاجتماعية التي دائما ما تدخل معها في نقاش وجدل وتؤمن بأن المجرم اذا اتيحت له الظروف والبيئة المناسبة يمكن ان يكون صالحا. وهي عكس الفكرة التي تؤمن بها خالتها «حكمت هانم» ـ سميحة أيوب ـ وتقرر «حكمت هانم» تأجير الفيلا وتشترط على المستأجر ان تعيش معه وتقوم فرقة موسيقية استعراضية يقودها المايسترو «محمد عبدالتواب» ـ سمير صبري ـ وتضم أربعة آخرين بينهم ابنه باستئجار الفيلا ويطلقون على أنفسهم «الخماسي القاسي» ولكنها تكتشف أنهم عصابة تهدف لسرقة خزينة أحد المصانع القريبة من الفيلا وتنجح في القبض عليهم ولكنها تكتشف ان الشاب الذي يدعي زعيم العصابة أنه ابنه هو ابنها الذي اختطف منذ أعوام وتنجح «هدى» في إثبات وجهة نظرها بانه ليس هناك مجرم بطبيعته ولكن الظروف والنشأة تدفع الإنسان للسلوك الإجرامي