السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تحذر من حرب أهلية وشيكة في أوكرانيا

موسكو تحذر من حرب أهلية وشيكة في أوكرانيا
15 مايو 2014 17:39
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن أوكرانيا باتت «أقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى» مشيرا إلى أن الأجواء غير ملائمة لتنظيم انتخابات «حرة ومنصفة». وتأتي تصريحات لافروف هذه فيما بدأ سياسيون أوكرانيون ومنظمات مدنية محادثات لبحث كيفية قمع التمرد الموالي لروسيا في شرق البلاد لكن لم تتم دعوة الانفصاليين إلى الاجتماع. وقال لافروف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج «عندما يقتل أوكرانيون أوكرانيين، فاعتقد أننا نكون أقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى». ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية في أوكرانيا في 25 مايو. وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أمس الأول مقتل سبعة عسكريين أوكرانيين بقذائف مؤيدي روسيا في شرق أوكرانيا الذي يشهد منذ أسابيع تمردا مسلحا. وأضاف لافروف «في شرق أوكرانيا وجنوبها تدور حرب بالفعل.. حرب حقيقية». وتابع «إذا كان بالإمكان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في هذه الأجواء، فأنا لا أعرف إذن ما هي الانتخابات الحرة والنزيهة». وبدأت قوات كييف منذ منتصف أبريل حملة عسكرية ضد الانفصاليين في الشرق، وتسعى في الآن ذاته إلى تنظيم «حوار وطني» بدعم من الغربيين لكن دون مشاركة الانفصاليين. وأوضح لافروف «نعتقد أنه لكي ينجح الحوار الوطني، فانه من الضروري تماما ضمان المشاركة المتساوية لجميع المناطق في أوكرانيا». وأكد أن ذلك يجب إلا يقتصر على الانفصاليين في الشرق والجنوب «بل كذلك في المناطق الغربية التي نهتم جميعا ببعض القضايا هناك المتعلقة بتقرير مصير بعض الأقليات». وشدد وزير الخارجية الروسي على أن روسيا ليس لديها «أي نية» في إرسال قوات إلى شرق أوكرانيا. وأشار إلى انه يشتبه «بقوة» في وجود مرتزقة غربيين وخصوصا أميركيين، في أوكرانيا. وقال «اليوم تعاود هذه الشائعات الظهور ونرغب في معرفة مدى صحتها». ورداً على سؤال بشأن التنفيذ الجيد من قبل فرنسا لعقد بناء بارجتين من نوع ميسترال لروسيا، قال لافروف إن فرنسا «حاليا أكثر جدية بشأن تنفيذ تعهداتها من الحكومة الأوكرانية». وحين سُئل هل يعني الغاز اكتفى بالإيماء بالرأس أقرب إلى نعم. وقال إن «الكثير من الدول الأوروبية إن لم تكن معظمها لا ترغب في مواجهة مع روسيا خصوصا في المستوى الاقتصادي. ونحن لن نخل بأي التزام تعاقدنا بشأنه سواء في أوروبا أو غيرها. اعتقد أن هذه هي الطريقة التي يتصرف بها كل رجل أعمال وسياسي جدي». إلى ذلك قال رئيس اوكرانيا المؤقت اولكسندر تورتشينوف أمس لدى افتتاحه لقاء يهدف إلى خفض تصعيد الأزمة في بلاده، أن كييف «مستعدة للاستماع» إلى الناطقين بالروسية في الشرق لكنها لن تخضع لـ «ابتزاز» المتمردين المسلحين الذين «يملون إرادة» روسيا. وقال «نحن على استعداد للاستماع إلى أهل الشرق، لكن لا يجب إطلاق النار والنهب واحتلال المباني الإدارية». وأضاف «إن من يحملون السلاح ويخوضون حربا على بلادهم.. ويملون علينا إرادة بلد مجاور سيحاسبون أمام القانون.. نحن لن نخضع للابتزاز». وأضاف أن «العدوان الروسي لم يتوقف» عند القرم بل يمتد في الشرق. وقال الرئيس الأوكراني بالوكالة «الوضع متفجر في منطقتي دونيتسك ولوجانسك» حيث أعلن الانفصاليون الاستقلال اثر استفتاء الاحد. وتأتي محادثات الطاولة المستديرة هذه في وقت عصيب بالنسبة لكييف. فقد قتل أمس الأول سبعة من جنودها في كمين قرب مدينة كراماتورسك الشرقية في أعنف هجوم على قوات الأمن منذ تكليفهم بالتصدي للانتفاضة في أبريل. وأيد الناخبون في منطفتي دونيتسك ولوهانسك الشرقيتين الحكم الذاتي في استفتاء جرى يوم الأحد الماضي رغم احتجاجات كييف التي نددت بالاستفتاء ووصفته بأنه غير قانوني. وترى كييف أن روسيا تقف وراء الانفصاليين وتشجعهم. وبعد التصويت طالب زعماء الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك بأن تصبح منطقتيهما جزءا من روسيا رغم ان موسكو لم تعلن تأييدها لتلك الدعوة. ويشارك في المحادثات وزراء وزعماء أحزاب سياسية ومرشحون للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو وممثلون عن قطاع الأعمال ومسؤولون بالحكومة المحلية. ويحاول المشاركون استكشاف سبل نقل السلطة للسماح بحكم ذاتي أوسع نطاقا تأمل كييف أن يبدد حالة السخط في شرق أوكرانيا. إلى ذلك، غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى لندن لإجراء محادثات دبلوماسية مكثفة حول النزاع في سوريا والأزمة في اوكرانيا. وسيبحث جون كيري أيضا في لندن مع نظرائه الأوروبيين سبل دعم الانتخابات الرئاسية الأوكرانية. وكرر وزير الخارجية الأميركي القول الثلاثاء إن روسيا ستكون هدفا «لعقوبات» جديدة في حال الإخلال بالانتخابات الأوكرانية المرتقبة في أقل من أسبوعين. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن «القيادة الأوكرانية منفتحة على حوار شامل للوحدة الوطنية». لكن سيرجي سوبوليف المسؤول البرلماني في حزب يوليا تيموشنكو المرشحة للاقتراع الرئاسي قال «بالتأكيد أشخاص مثل (بافلو) وباريف (الذي اعلن نفسه حاكما لدونيتسك) ليسوا مدعوين». وأضاف «للمشاركة في طاولات مستديرة يجب أولا أن يوقفوا القتال ويخلوا المباني التي يحتلونها». (كييف- لندن- وكالات) كييف: مئة مليار دولار خسارة ضم القرم قال رئيس أوكرانيا بالوكالة الكسندر تورتشينوف أمس إن انضمام جمهورية القرم إلى الاتحاد الروسي، كلف كييف خسارة بقيمة مئة مليار دولار. وأوضح أن «احتلال القرم تسبب في خسارة بقيمة تفوق مئة مليار دولار» مضيفا أن «العدوان الروسي لم يقف» عند القرم بل يمتد في الشرق. إلى ذلك، حذر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أمس من أن أوكرانيا ستغرق في حالة انكماش كبيرة هذه السنة وقد تسلك روسيا الطريق نفسه بسبب الأزمة الأوكرانية التي تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي. وحذر البنك لدى افتتاح اجتماعه السنوي في وارسو من أن «الأزمة في روسيا وأوكرانيا لها انعكاس قاس على اقتصاد البلدين وتهدد بتباطؤ النهوض في كل المنطقة حيث ينشط البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وحتى بوقفه كليا». تأسس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار ومقره لندن في 1991 لتشجيع انتقال دول الكتلة الشيوعية سابقا الى اقتصاد السوق. وتفيد توقعات هذه المؤسسة ان الاقتصاد الاوكراني الذي خرج لتوه في 2103 من اكثر من سنة من الانكماش، سيتقلص بنسبة 7 بالمئة في 2014 وسيبقى الاقتصاد الروسي جامدا. (كييف-أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©