الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تدعو إلى تعزيز التعاون العسكري الخليجي الأميركي

السعودية تدعو إلى تعزيز التعاون العسكري الخليجي الأميركي
15 مايو 2014 13:25
دعا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الخليج بحضور نظيرهم الأميركي تشاك هاجل أمس، إلى تعزيز التعاون العسكري بين واشنطن وهذه البلدان نظرا «للخطر» الذي يحدق بأمنها. وافتتح الأمير سلمان أمس في جدة الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال ولي العهد في كلمته الافتتاحية إن الاجتماع يهدف إلى بحث وجهات النظر حول أطر التعاون بما يخدم المصالح المشتركة. وأضاف في كلمته: «نجتمع اليوم في ظروف بالغة الأهمية وتهديدات متنامية لأمن واستقرار المنطقة، مما يحتم علينا التواصل وتبادل وجهات النظر مع الأصدقاء، وذلك بغية تنسيق المواقف والسياسات والخطط الدفاعية لدولنا تجاه كل مستجد أو طارئ وفق منظورنا الخليجي المشترك». ورحب بمشاركة هاجل، وقال: «تربط دولنا بحكومة بلاده علاقات تاريخية واستراتيجية ساهمت في تعزيز أمن الخليج واستقرار المنطقة، ونأمل أن يستمر هذا التعاون لما فيه مصالح مشتركة». وأضاف: «لقد برزت في السنوات الأخيرة في منطقتنا العربية تحديات أمنية عديدة وخطيرة يأتي في مقدمتها الأزمات السياسية التي تعصف في بعض الدول العربية والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وتدخل بعض الدول في شؤون دول المجلس، وتنامي ظاهرة الإرهاب مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر». وأردف: «التحديات الأمنية سواء كان مصدرها أزمات داخلية أو تطلعات غير مشروعة لبعض دول المنطقة لها تداعيات ليس على دول المجلس فحسب وإنما على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، مما يجعل مسؤولية أمن الخليج ودوله مسؤولية مشتركة بين دول المجلس والمجتمع الدولي، ونخص بالذكر الولايات المتحدة الأميركية، نظراً للترابط الاقتصادي والأمني بينها وبين دول مجلس التعاون، والتزام الولايات المتحدة الأميركية الدائم بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف: «التطورات الأمنية الجديدة في منطقتنا تتطلب صياغة سياسات ومواقف مشتركة تستجيب للتحديات الأمنية في مختلف أنواعها، يأتي في مقدمة ذلك الرقي بمستوى التنسيق والتعاون بين قطاعات الدفاع بدول المجلس وفي الدول الصديقة التي يهمها أمن الخليج واستقراره، ويأتي في مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية، التي نأمل أن تأخذ في حساب معادلاتها الأمنية والسياسية التهديدات المتنامية لأمن الخليج ودوله، بما في ذلك مساعي بعض دول المنطقة لتغيير توازن القوى الإقليمي لصالحها، وعلى حساب دول المنطقة». وأشار إلى أن ما يحدث في المنطقة من «معاناة قاسية للشعوب وهدم لمؤسسات الدول وتدمير لكياناتها ستكون له تداعيات على المنطقة والمجتمع الدولي وما ظاهرة الإرهاب إلا واحدة من هذه التداعيات. ورأى ان التردد والحذر في التعامل مع الأزمات الإقليمية من شأنه أن يزيد من معاناة الشعوب ومن تدمير الدول وان المواقف الشجاعة هي دائما التي تحدد مسار التاريخ وتنقذ الأمم. ولفت ولي العهد السعودي إلى أن الاجتماع يعد أول اجتماع مشترك لوزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الدفاع الأميركي بهدف «بحث وجهات النظر حول أطر التعاون فيما بيننا بما يخدم مصالحنا المشتركة ويحقق تطلعات قادتنا وشعوبنا ويساهم في تعزيز أمننا الإقليمي والسلام العالمي». من جانبه أكد وزير الدفاع الاميركي التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة واستقرارها وحماية المصالح الحيوية العالمية مشددا على ان التزام بلاده بأمن واستقرار الخليج لا يتزعزع. وقال في كلمته امام الاجتماع إن التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة تحتاج لاستجابة جماعية لمنع أي تعد أو عدوان إرهابي وتحقيق الاستقرار الدائم.. متمنيا أن يخرج الاجتماع بالمزيد من التنسيق والتعاون الدائم بين جميع دول المجلس للعمل بشكل مشترك على حماية الأمن في هذه المنطقة المهمة جدا. وأشار إلى تطور التعاون المشترك بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.. وقال «إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بقوة بالتعاون المشترك في مجال الدفاع مع دول الخليج». وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني أكد أن المفاوضات لا تعنى تحت أي ظرف من الظروف مبادلة الأمن الإقليمي بالتفاوض حول البرنامج النووي لإيران.. وقال» إن التزامنا بأمن واستقرار الخليج لا يتزعزع».. مؤكدا أن الولايات المتحدة ستظل دوما تعمل على التأكد من عدم امتلاك إيران للسلاح النووي وأن إيران ستلتزم بأي اتفاقيات مستقبلية بخصوص ذلك. وفي ختام كلمته شدد على أهمية التنسيق القوي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون في مجالات الدفاع المشترك. ويأتي الاجتماع بين وزير الدفاع الأميركي ونظرائه الخليجيين في ظل نقاط خلاف متعددة بين واشنطن ودول المجلس الست لا سيما بخصوص إيران وسوريا وأيضا مصر. وتشعر الرياض خصوصا بالقلق إزاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر بين إيران، والدول الكبرى والذي ينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قام بزيارة إلى الرياض أواخر مارس الماضي محاولا طمأنة القادة السعوديين عبر التأكيد على أن المصالح الاستراتيجية للبلدين لا تزال «تتلاقى». (جدة - وام ، وكالات) إيران ترحب بمفاوضات مع السعودية صرح نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس بأن إيران ترحب بمفاوضات مع السعودية لتشجيع حصول تقارب بين البلدين وتسوية المشاكل الإقليمية. ويأتي تصريح أمير عبداللهيان ردا على ما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الأول إن المملكة على استعداد «للتفاوض» مع طهران لتحسين العلاقات التي توترت كثيرا في السنوات الأخيرة بين البلدين. وقال المسؤول الإيراني «نرحب بإجراء مفاوضات ولقاءات لتسوية المشكلات الاقليمية وتبديد الغموض وتطوير العلاقات». وكان وزير الخارجية السعودي قال أمس الأول في الرياض إن المملكة وجهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها »لكن العزم على القيام بالزيارة لم يتحول إلى واقع بعد. لكننا سنستقبله في أي وقت يراه مناسبا» للمجيء. ورد أمير عبداللهيان «لم نتلق بعد دعوة مكتوبة لكن لقاء بين الوزيرين مدرج على جدول الأعمال».ووصف المسؤول الإيراني بلاده والسعودية بالبلدين المهمين في المنطقة. وقال نحن نرحب بالمباحثات واللقاءات التي تهدف إلي حل مشاکل المنطقة وإزالة سوء الفهم وتطوير العلاقات الثنائية. (طهران - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©