الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مضادات الأكسدة تقوي جهاز المناعة وتقي من الأمراض

مضادات الأكسدة تقوي جهاز المناعة وتقي من الأمراض
2 مايو 2012
يعرف أن خلايا جسم الإنسان تتأكسد بمرور الزمن، كما يتأكسد الحديد إن صح القول، إن لم يتم تداركها بمضادات التأكسد الموجودة في الأغذية الطبيعية فقط، لأنها أغذية مليئة بالطاقة الحيوية، فضلاً عمّا يوجد في جسم الإنسان من مضادات طبيعية للأكسدة لكنها غير كافية، وينصح بالابتعاد عن تناول الأغذية المعلبة والمصنعة والتدخين والكحول، لأنها عوامل تساعد على سرعة تأكسد خلايا الجسم، وإصابته بأمراض نقص المناعة، والسرطان، والأمراض القلبية والجلطات الدماغية، لذا كثيراً ما ينصح الأطباء مرضاهم بتناول هذا النوع من العصائر أو المشروبات لأنها تحتوي على مضادات للأكسدة، فما حقيقة مضادات الأكسدة إذن؟ خورشيد حرفوش (أبوظبي) - ما هي أهمية مضادات الأكسدة لصحة الإنسان؟ وكيف تتم عملية الأكسدة؟ وما هو دور مضادات الأكسدة في كل ذلك؟ عندما تقشر تفاحة وتتركها في الغرفة قليل من الوقت، نجد أن التفاحة بدأت تتحوَّل إلى اللون البني بفعل الأوكسجين الموجود في الهواء، وهذا ما يعرف بالأكسدة، لذلك عند تقشير التفاحة أو عصرها، ينصح بوضع قليل من عصير الحمضيات عليها، حتى لا يتغير لونها، فعملية عصر الحمضيات على التفاحة يمنع أكسدة التفاحة لاحتوائه على مضادات للأكسدة، لذلك نجد أن مضادات الأكسدة تستخدم على نطاق واسع في قطاع صناعة الأغذية المحفوظة حتى لا تفسد. كذلك جسم الإنسان يتعرض للأكسدة أو بالأصح تتعرض خلايا الجسم للأكسدة، وهو الخلل الذي يحدث لخلايا الجسم، حيث تعتبر الأكسدة أحد التفاعلات الأساسية والمهمة في جسم الإنسان، والتي تقوم بتقسيم جزيئات الخلية وتدمرها، كما تدمر الأحماض الدهنية الموجودة في الخلية مما يجعل أجسامنا عرضه للعديد من الالتهابات والفيروسات والسرطانات. الدكتور علي السيد، أخصائي علوم التغذية، يوضح حقيقة ومفهوم مضادات الأكسدة، ويقول: «مضادات الأكسدة تقوم بمساعدة غشاء الخلية على المحافظة على البروتين الموجود فيها، كما أنها تعتبر خط الدفاع الأساسي للخلية، والذي عن طريق تلك المضادات يُسمح بدخول الغذاء إلى الخلية وإرسال المخلفات إلى الخارج، مع منع دخول السموم والفيروسات إليها، والتي إن تمت، فإن الإنسان سوف يحصل على صحة جيدة مستدامة». عوامل الأكسدة يُشير الدكتور السيد، إلى عوامل الأكسدة، ويقول: «هناك الكثير من العوامل الخارجية والتي تساعد على أكسدة خلايا أجسامنا، فعلى سبيل المثال التعرض إلى الإشعاع، تناول الغذاء المحتوى على هرمونات صناعية، التدخين، استنشاق هواء ملوث، التعرض للمبيدات الحشرية، بعض الأدوية التي نأخذها لعلاج بعض الأمراض، وتناول أغذية محتوية على مواد حافظة، أو أغذية تحتوي على دهون مشبعة وهذه موجودة بكثرة في الوجبات السريعة، وعلى الرغم من أن أجسامنا تصنع مضادات للأكسدة إلا أننا نحتاج إلى زيادة الحماية لأعضاء الجسم، عن طريق الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الخضراوات الطازجة والفواكه والأغذية البحرية وبعض المكسرات وغيرها، كما سنذكر بعد قليل، وتساعد تلك الأغذية على حدوث أكسدة إيجابية للخلايا، وبالتالي رفع جهاز المناعة لدينا والوقاية من الأمراض، فهناك أغذية تحتوي على مضادات الأكسدة بنسبة عالية مثل: المأكولات البحرية كالأسماك وغيرها ذات أهمية كبيرة لاحتوائها على مادة الزنك وهو من المواد المضادة للأكسدة ويستخدم بكثرة في علاج نزلات البرد والانفلونزا، كذلك الشاي الأخضر الذي يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، كذلك هناك خضراوات كالملفوف، والقرنبيط، والسبانخ، والثوم، والبصل، والفجل، والجزر، والفلفل الأخضر، والبقدونس، والخس، والطماطم، والكوسا، ومن الفواكه العنب، والرمان، والبطيخ، والخوخ، والفراولة، والتوت، والحمضيات، والتمر، والتين، والأناناس، والأجاص، والمشمش، ومن الحبوب: البقوليات، والزيتون، وزيت الزيتون، والمكسرات، والسمك، والعسل والبيض». تفاعلات الأكسدة يكمل الدكتور السيد: «مضادات التأكسد عادة ما تنزع عامل الأكسجين كالثيول أو البوليفينول، وعلى الرغم من كون تفاعلات الأكسدة تمثل عصب الحياة يمكن أيضاً أن تكون متلفة؛ إذن، النباتات والحيوانات تحافظ على نظام معقد من شتى أنواع مضادات التأكسد، كالجلوتاثيون، فيتامين «ج» فيتامين «إي»، بالإضافة للإنزيمات كالكتالاز، دِيسموتاز فوق الأكسيدي وبيروكسيدازات عديدة، ويذكر أن درجة منخفضة من مضادات التأكسد أو كبح الأنزيمات مضادة التأكسد تحدث ضغطا أكسيديا والتي من الممكن أن تدمر أو تقتل الخلايا، وحتى أن الضغط الأكسيدي يمكن أن يكون عاملا مهما لكثير من الأمراض البشرية، فإن استخدام مضادات التأكسد تدرس بكثافة في علم الأدوية خاصة في علاج السكتة والخرف، ومع ذلك، فليس معروفاً إما أن الضغط الأكسيدي هو سبب أو نتيجة المرض، مضادات التأكسد تستخدم بكثرة كمكونات في ملحقات النظم الغذائية أملاً في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض كالسرطان ومرض القلب التاجي. ومع أن بعض الدراسات أكدت على فاعلية ملحقات مضاد التأكسد وفوائدها الصحية، إلا أن قاعدة عريضة من التجارب السريرية لم تستبن أية فوائد للمستحضرات المستخدمة، والإفراط في الملحقات المؤكسدة يمكن أن يكون مؤلما في بعض الأحيان، بالإضافة لهذه الاستخدامات الطبية، لمضادات الأكسدة عديد من الفوائد الصناعية كحفظ الطعام والتجميل ومنع تآكل المطاط والجاسولين. المواد الحافظة في الأغذية من جانب آخر يقول الدكتور السيد: «تستخدم المواد المضادة للأكسدة كمضافات غذائية للمساعدة في منع تدهور الغذاء، إن التعرض للأكسجين وأشعة الشمس هما العاملان الرئيسيان لأكسدة المواد الغذائية، فيتمّ الحفاظ على الطعام بختمه أو تغطيته بطلاء الشمع وتركه في الظلام، وعلى الرغم من أن هناك دورا واضحا للأكسدة في أمراض القلب، ولكن الدراسات التي تستخدم الفيتامينات المضادة للأكسدة لم تلحظ أي تخفيض في خطر الإصابة بأمراض القلب أو في معدل تطور المرض الموجود».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©