الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دلال في ألمانيا» يختار إمارة أبوظبي لانطلاقة جولته الترويجية

«دلال في ألمانيا» يختار إمارة أبوظبي لانطلاقة جولته الترويجية
2 مايو 2012
للسنة الثالثة على التوالي، تختار “هيئة السياحة الألمانية” إمارة أبوظبي، لتطلق من خلالها حملتها في المنطقة استعداداً لموسم العطلات. وقد أقيم الأسبوع الفائت في فندق “روكو فورتيه” بالعاصمة معرض “دلال في ألمانيا”، الذي تضمن ورش عمل للكشف عن أبرز المعالم التي يمكن للسائح الإماراتي السفر إليها، حيث يجد باقة متنوعة من خدمات الاستجمام والتسوق برفقة العائلة. وعلى قائمة الاختيارات، تتربع ولاية “بادن فورتمبيج” التي نافست حديثاً في استقبال الباحثين عن الضيافة النموذجية. نسرين درزي (أبوظبي) - بحضور أكثر من 20 جهة متخصصة في قطاع السياحة والسفر من مختلف المدن الألمانية، أُقيم معرض “دلال في ألمانيا” مؤخراً في العاصمة، والذي شهد في دورته الثالثة إقبالاً متزايداً. وقد عرضت خلاله الهيئات الرسمية ومنشآت الضيافة الألمانية رزمة من العروض التشجيعية الموجهة لروادها من دولة الإمارات. مليون ليلة عن أهمية هذا الحدث الذي يعزز التفاعل بين الزوار من الإمارات والجهات المضيفة، تقول أنتيه بودييه، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة، إن “دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في النمو كواحدة من أبرز الأسواق لدى قطاع السياحة في ألمانيا”. وتشير إلى أنه وفقاً لمكتب الإحصائيات الاتحادي الألماني، فقد سجل العام الفائت رقماً قياسياً جديداً لعدد السياح القادمين من المنطقة. والذين حققوا وللمرة الأولى ما يزيد على مليون ليلة ضمن عدد ليالي المبيت في مختلف المدن الألمانية. وتضيف أن عدد الليالي التي قضاها الزوار الخليجيون عام 2011 في ألمانيا وصل إلى 1?006?856 ليلة. ما يشير إلى زيادة قدرها 4 في المائة مقارنةً مع إحصائيات عام 2010. وتضيف بودييه أن ألمانيا تحتل بانتظام المرتبة الثانية بين الوجهات السياحية الأوروبية المفضلة لدى الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تتكرر النتائج المرضية التي حصدتها خلال العام الفائت، إذ إن شهر يناير من العام الجاري حقق زيادة قدرها 17?8 في المئة مقارنةً مع الفترة نفسها من عام 2011. وتوضح بودييه أنه انطلاقاً من الأهمية الكبيرة للسياحة العائلية لدى مواطني الإمارات وسكانها، فقد ركز المكتب الألماني وشركاؤه خلال ورشة العمل لهذه السنة على تفاصيل العروض الخدماتية الوافرة. والتي تجعل من ألمانيا وجهة ممتعة مناسبة لقضاء العطلات بالنسبة للعائلات الخليجية. وتورد أن المكتب الوطني الألماني للسياحة يعمد بانتظام إلى إطلاق مجموعة متنوعة من المبادرات، مثل الجولة الترويجية السنوية. وذلك بهدف الشرح عن نوعية الخدمات التي توفرها وجهات الضيافة على امتداد الأراضي الألمانية. حفاوة الاستقبال من جهته، يورد نويمان القائم بالأعمال في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، أن السائح الإماراتي خصوصاً والخليجي عموماً يحظى بحفاوة الاستقبال في أي وجهة يختار الإقامة فيها. ويذكر أنه مع التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين، فإن السائح الألماني كذلك ينظر إلى الإمارات على أنها من بين أفضل الوجهات لقضاء العطلات. ويشير إلى أن أعداد الزوار القادمين سنويا إلى أبوظبي سواء بقصد الأعمال أو الترفيه، هو في تصاعد واضح. ويذكر سام هزنر، المستشار في شؤون السياحة الألمانية، أن 20 شريكاً يمثلون قطاعات مختلفة في مجال صناعة الضيافة عملوا على إنجاز الجولة الترويجية “دلال في ألمانيا - 2012”. ويوضح أنه في ضوء الزيادة المستمرة لشعبية ألمانيا بصفتها مقصداً سياحياً للعائلات القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي، فقد سجلت ورش العمل تجاوباً من ممثلي قطاعي السفر والإعلام في الإمارات ودول الخليج العربي. ويلفت هزنر إلى أنه على هامش معرض “دلال في ألمانيا”، أقيم عدد من الأنشطة من قبل ممثلين عن المؤسسات والمنشآت السياحية الذين قدموا خصيصاً من ألمانيا. تضمنت جلسات نقاش جماعية وأخرى ثنائية شملت شرحاً وافياً عن طبيعة المدن والقرى السياحية في ألمانيا وخدمات النقل فيها وما تتمتع به الفنادق من خدمات الترجمة والإرشاد السياحي. ويشير هزنر إلى أن ترويج العروض السياحية المتنوعة التي تقدمها ألمانيا عبر دول الخليج يشكل جزءاً من استراتيجية المكتب الوطني الألماني في تحقيق عملية الانخراط المباشر للصناعة السياحية في المنطقة. ويذكر أنه من أبرز الحملات الترويجية التي ينظمها “سوق ألمانيا للسفر” (GTM) الذي يمثل أكبر ورشات العمل المتعلقة بالسياحة الواردة إلى ألمانيا. والذي من المقرر أن يعقد بين 13 و15 مايو الجاري في مدينة “لايبزج”. على أن يشارك فيه وفد من 17 ضيفاً من وكلاء السياحة وممثلي وسائل الإعلام من الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت. بادن فورتمبيج تعد ولاية “بادن فورتمبيج” من الوجهات الجاذبة التي تسجل حركة إقبال متزايدة من السياح القادمين من دول الخليج، لما تتميز به من خصائص تتناسب مع متطلبات السياحة العائلية. وهي تقع في الجنوب الغربي من ألمانيا، حيث تتيح مدنها قضاء أوقات هادئة برفقة الأبناء والأصدقاء. ويذكر الخبير بشؤون السياحة الألمانية هزنر أن ولاية “بادن فورتمبيج” توفر عدة خيارات من المواقع التي تلبي رغبات مختلف الأذواق. أهمها مدينة “هايدلبيرج” التي تتمتع بأجوائها الرومانسية وبيوتها الباروكية وأزقتها المرصوفة ومسارات التنزه فيها. وكذلك مدينة “بادن بادن” الشهيرة بمنتجعاتها الصحية وينابيعها الغنية بالمياه المعدنية الاستشفائية الطبيعية. والتي تتفرد بأفخم الفنادق وأوسع المتنزهات والحدائق الغناء. وتذكر المرشدة السياحية كاترين لو أنه من السهل الوصول إلى مدينة “هايدلبيرج”، التي تقع على بعد 45 دقيقة من مطار فرانكفورت الدولي. وهي واحدة من أكثر المدن الأوروبية المفعمة بالسكون والتي تتوسطها قلعة عريقة شيدت في العصور الوسطى. تتربع على تلة تطل على منظر كاشف للمدينة المترامية. وتشرح كاترين أن قلعة “هايدلبيرج” شكلت على مدار 5 قرون المقر الرئيس لأحد أقوى الأمراء في ألمانيا. وقد دمرت أثناء الحرب عام 1693، وأصبحت آثارها رمزاً للحركة التاريخية الألمانية. وتضم أقبيتها أضخم خزان لحفظ المياه في العالم، تبلغ سعته 222 ألف ليتر. وتشير المرشدة السياحية أن مدينة “هايدلبيرج” تنتشر فيها البيوت الباروكية حيث الأزقة المرصوفة، وهي تشتمل على أقدم جامعة في ألمانيا تأسست عام 1386 ويمر عبرها نهر “النيكار”. كما تتميز المدينة بعياداتها رفيعة المستوى وبمطاعهما وفنادقها المنسجمة مع طبيعة المكان. نزهة الفيلسوف تقول كاترين لو إن هذه المدينة السياحية لعبت دوراً رئيساً في تاريخ ألمانيا باعتبارها مصدر وحي للشعراء والكتاب على مر العصور. كما أن شوارعها التي تعود إلى العصور الوسطى تحظى بشعبية واسعة في أوساط الطلبة والسياح والسكان. وتذكر أن شارع “هاوبت شتراسه” الذي يبلغ طوله ألف متر، ليس أكثر شوارع التسوق شهرة في المدينة وحسب، وإنما كذلك أطول شارع مخصص للمشاة في ألمانيا. وهو يضم علامات تجارية عالمية ومحلية، إلى جانب الكثير من محال التحف القديمة. ومع كل هذه الخلفية التاريخية الغنية، فإن مدينة “هايدلبيرج” لا تعيش على ذكرى ماضيها، وإنما تشتهر اليوم بكونها واحدة من أهم مراكز العلوم والأبحاث في أوروبا. وهي توفر خيارات شاسعة من المطاعم ذات السعر المعقول والمطابخ الإقليمية والعالمية ومطاعم الذواقة “جورميه”. كما تشتهر المدينة بمهرجاناتها وفعالياتها التي تقام على مدار السنة. ومنها مهرجان الربيع للموسيقى العالمية، فعاليات إنارة القلعة، مهرجان القلعة، المهرجان العالمي للجاز، وأسواق “هايدلبيرج” للمواسم الأعياد. ومن يرغب بمزيد من الإلهام والجمال، فما عليه سوى القيام بـ”نزهة الفيلسوف” مروراً عبر النهر من البلدة القديمة المشمسة. وقد اتخذت هذه الجولة تسميتها من نخبة الفلاسفة والمثقفين الذين مشوا في هذا المسار بحثاً عن الإبداع بين الأشجار الوارفة والأزهار والإطلالات الخلابة على القلعة والمدينة. بادن بادن بالوصول إلى مدينة “بادن بادن” التي تقع في الريف عند تخوم الغابة السوداء، فهي تمثل منتجعاً صحياً دولياً. وتشتهر على المستوى العالمي بكونها وجهة أنيقة لاستراحات الاستشفاء. وذلك نظراً لما تزخر به من ينابيع معدنية ومتنزهات وحدائق، إضافة إلى استضافتها للمهرجانات والفعاليات على اختلاف المواسم. و”بادن بادن” التي تسترخي عند أقدام سفوح الجبال تعرف بنمط الحياة المتطور. ولديها واحدة من أكبر الحدائق العامة في ألمانيا عند شارع “ليشتنتالر آليه” الذي يعود إلى 350 سنة، ويبلغ طوله ميلين. وهو يربط ما بين مبنى “كور هاوس” والمسرح الباروكي المتجدد والمعرض الوطني للفن. وكذلك يمكن الوصول عبره إلى متحف “فنون وتكنولوجيا القرن التاسع عشر” وقلعة “ليشتنتالر” التي يعود تشييدها إلى ما يزيد على 760 سنة. وعلى مقربة من المكان يقع مسرح “فيستشبيلهاوس” الذي يعد ثاني أكبر دور الأوبرا والحفلات الموسيقية في أوروبا. وكذلك متحف “فريدر بوردا” الذي صممه المهندس المعماري النيويوركي الشهير “ريتشارد ماير” ويعد موطناً لمجموعة الفن المعاصر والحداثة الكلاسيكية. استجمام وتسوق تذكر كارولينا بارتا، المتخصصة في السياحة الاستشفائية، أن الفنادق في بادن بادن تمتد كعقد اللؤلؤ على طول نهر “أوس”. وهي تقدم مختلف أنواع الاستجمام الصحي، ومن ضمنها منتجع “برينيرز بارك” الذي يوفر مرافق للعلاجات البدنية عبر النادي الصحي. وتورد أن هذه المنشأة تخصص للسياح القادمين بقصد الاستشفاء، جناحاً يشمل خدمات عيادة “فيلا ستيفاني” المتخصصة في الطب الداخلي. إلى جانب مجموعة واسعة من خدمات التداوي والعلاج. وتوضح كارولينا أنه مع الاسترخاء داخل مياه منتجعات “بادن بادن” الصحية الحرارية، يحظى السياح برفاهية ملكية ودلال تام وأجواء تجمع بين الحداثة والتاريخ، وذلك حيث مر الأباطرة الرومان والذين يتبع خطاهم حتى اليوم الكثير من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أن مثل هذه الخدمات الاستثنائية يوفرها كل من منتجع “كركلا” وحمام “فريدريشسباد” المتخصصين بالاستجمام وإجراءات الفحوص الطبية وتقديم العلاجات المناسبة. وتقول كارولينا بارتا، إنه إضافة إلى المنتجعات الصحية ذات الجودة العالية والفنادق والطبيعة، فإن “بادن بادن” تحظى بنقطة جذب أخرى تتمثل بالتسوق. وتورد أن وسط المدينة يتضمن منطقة للمشاة خالية من السيارات حيث الشوارع والممرات الفاتنة، حيث تصطف المحال التجارية الأنيقة التي تبيع أفضل الماركات العالمية. إلى جانب نخبة من مطاعم الذواقة الحاصلة على نجوم “ميشلين”. وتحتضن مدينة “بادن بادن” عدداً كبيراً من المعالم الثقافية من الدرجة الأولى، مع مجموعة من المتاحف مثل متحف “فريدر بوردا” ومعارض ومتاحف أخرى على طول شارع “ليشتنتالر آليه”. وكلها تنظم حفلات موسيقية فريدة ذات أجواء استثنائية مثل الحفلات التي تقام على مسرح “فيستشبيلهاوس”. خدمات المجلس الوطني الألماني للسياحة هو “مركز السياحة” القومي في ألمانيا مدينة فرانكفورت المطلة على نهر الماين. وهو يقوم على تطوير الاستراتيجيات الخدماتية بهدف تحسين الصورة الإيجابية للمواقع الألمانية في الخارج وتنشيط حركة السياحة فيها. وينضوي تحت مظلة المجلس المجلس 30 فرعاً على مستوى العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©