محمد بن راشد يوجه بضرورة استثمار توصيات مؤتمر دبي الدولي

زار أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الرابع الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي تحت شعار (تحديات الاحتراف) ويستمر لثلاثة أيام بفندق العنوان بدبي مول. وأسعدت الزيارة الحضور الذين فوجئوا بسموه يدخل إلى القاعة وذلك خلال ورشة العمل الثانية التي خصصت لمناقشة تحديات الأندية الأوروبية وحاضر فيها ديرك داول مسؤول الاتحاد الأوروبي وفرناندو جوميز مدير عام نادي بوردو البرتغالي بخلاف رئيس نادي روزنبرج ومدير عام نادي دينامو زغرب. ومكث سموه لعدد محدود من الدقائق استمع خلالها لجانب من الحديث في ورشة العمل الثانية واطلع على برنامج المؤتمر وورش العمل. من جانبه أكد مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي أن الزيارة المفاجئة والسامية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أسعدت الحضور الكريم سواء من الشخصيات المشاركة بالمؤتمر أو الجماهير التي تتابع فعالياته. وقال: استفسر سموه عن المؤتمر وأبرز الضيوف والشخصيات المشاركة كما سأل عن مدى التوقعات المتعلقة بتحقيق الاستفادة منه وما إذا كان سيستمر مستقبلاً بنفس الأسلوب. وأوضح الطاير أن سموه وجه التحية لضيوف المؤتمر وشدد على ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من إقامة هذا الحدث الفريد بهدف إفادة الرياضة الإماراتية وتحقيق الأهداف المرجوة للنهوض برياضة الإمارات ككل، كما أثنى سموه على فكرة المؤتمر والاهتمام بتقديم مناقشات مختلفة كل عام تسهم في الارتقاء بالمشروع الاحترافي. وكانت فعاليات المؤتمر قد انطلقت صباحاً وسط اهتمام رسمي وجماهيري وبحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي شهد افتتاح الجلسة الأولى التي تناولت تحديات الاحتراف ممثلاً عن راعي المؤتمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ورئيس مجلس دبي الرياضي. وشهدت الجلسة الأولى من المؤتمر مناقشات ساخنة ووجهات نظر جديدة ومختلفة لاهتمامها بإلقاء الضوء على تحديات الاحتراف وقضايا العصر وعرض لتجربة الاحتراف الإماراتي وأبرز السلبيات التي تواجهها في ظل التطبيق الحالي للمشروع الاحترافي ككل، وشارك بالجلسة الأولى كل من إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين وأحمد الفردان ممثلاً لمجلس الشارقة الرياضي والدكتور أحمد سعد الشريف ممثلاً لمجلس دبي الرياضي ويوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة وأدار الجلسة ثاني جمعة بالرقاد رئيس مجلس إدارة نادي دبي للرياضات الخاصة. وألقى الدكتور أحمد سعد الشريف كلمة افتتاح المؤتمر والتي بدأها بتقديم أسمى آيات التهنئة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، وتحدث الشريف عن رؤية وأهداف المؤتمر الذي يهتم بتحديات احتراف كرة القدم وهو الشعار الذي تحتاج الأندية أن تعيه جيداً وأن تعمل على مناقشته بهدف تطوير العمل الرياضي والمشروع الاحترافي لكرة الإمارات، عبر الإطلاع على تجارب أوروبية وعالمية تتحدث عما تعانيه صناعة الاحتراف حالياً. وقال: على الرغم من أن المبدأ الأساسي في الرياضة هو الحرص على الفوز، إلا أن هدفنا من هذا المؤتمر هو أن نعمل معاً كفريق واحد وأن نكون جميعاً الفريق الفائز، وجائزتنا هي تطوير الرياضة في مكان ينعكس بالإيجاب على الجميع. منصور بن محمد يشهد افتتاح أعمال المؤتمر دبي (وام )- شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الرابع الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي. حضر الجلسة الافتتاحية كل من إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ومطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي والدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي وأحمد الفردان من مجلس الشارقة الرياضي ويوسف عبدالله أمين عام اتحاد كرة القدم وأعضاء مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، وكبار المسؤولين بالاتحادات والأندية الرياضية والمجالس الرياضية بالدولة ولاعب الكرة الفرنسي الشهير زين الدين زيدان. الشريف: “مجلس دبي” تجسيد لرؤية محمد بن راشد دبي (الاتحاد)- قال الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي إن فكرة إطلاق المجلس كانت عبارة عن ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تطوير الرياضة بالإمارة والنهوض بكرة القدم وتطبيق الاحتراف بشكل عام على أندية دبي. وأضاف أنه منذ بداية الفكرة في عام 2006 تم وضع حجر الأساس للعديد من المشروعات الاحترافية التي تم تطبيق جانب كبير منها على أرض الواقع ومن ثم جاءت فيما بعد مفروضة من قبل الاتحاد الآسيوي لتجد بقية الأندية نفسها في مواجهة المشروع الحالي والذي يتم تطبيقه للموسم الثاني، وأوضح الشريف أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كانت تنطلق من ضرورة تقييم مردود أندية الإمارة وبالتالي تمت دراسة واقع الأندية ووضع حجر الأساس لمشروع أكبر، يعمل على تطوير الأداء الرياضي ومساعدة الإدارات بتلك الأندية على النهوض بلاعبيها، وهو ما تحقق على مدى السنوات التي تلت تأسيس المجلس، حيث تم العمل على إطلاق مبادرات تتعلق بالمعايير الاحترافية التي يجب الاهتمام بها في أندية الإمارة . وقال: قمنا بزيارات الأندية وعملنا على تطبيق نظام تثقيفي واحترافي متكامل وتعزيز الدور التثقيفي للاعبين بخلاف اعتماد عقد موحد للاعبي أندية الإمارة بعد مراجعات مع اتحاد الكرة. الفردان: لا نريد لقب “الأول آسيوياً” بلا إنجازات دبي (الاتحاد) - ألهب أحمد الفردان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي أجواء ورشة العمل والجلسة الأولى من المؤتمر عندما أطلق آراء جريئة انتقد خلالها هرولة الأندية واتحاد الكرة لتطبيق الاحتراف الذي فرض عليهم من قبل الاتحاد الآسيوي دون مراعاة لتوفيق أوضاع الأندية واللاعبين ودراسة آليات التحول منعاً لوقوع مشكلات كنا في غنى عنها. ووجه الفردان نقداً لاذعاً لاستراتيجية الرابطة التي تحدث عنها الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين بوضع دوري المحترفين في المرتبة الأولى آسيوياً. وقال: عفواً لا نريد لقب الأول آسيوياً للدوري، والمنتخب لا يزال بعيداً عن منصات التتويج ولا يحقق الإنجازات، يجب ربط مستقبل المشروع الاحترافي بالمنتخب وقياس مدى النجاح الذي يتحقق في هذا المشروع من خلال انعكاساته على نتائج المنتخب في المشاركات المختلفة. ولفت الفردان إلى أن مجلس الشارقة كانت له تحفظات كثيرة على آليات التحول من الهواية إلى الاحتراف والتي تمت بسرعة ودون دراسة، وقال: كان لابد من توضيح كافة الأمور خاصة فيما يتعلق بالحقوق والواجبات المتعلقة بكل طرف من أطراف عملية الاحتراف، وتوضيح طبيعة العلاقة بين اللاعب والنادي والعكس ما أدى لوجود ثغرات أدت لصراعات بين اللاعبين والأندية. ولفت الفردان إلى عدم وضوح الرؤية حتى الآن فيما يتعلق بمستقبل اللاعب حال تعرضه للإصابة وكيفية إعالته للأسرة وتأمين مستقبله بعد الاعتزال وطالب الفردان بضرورة الاهتمام بدراسة غياب الجماهير عن المدرجات مستعيناً بالتجربة اليابانية والتي خصصت ما يقرب من 3 ملايين دولار سابقاً للعمل على دراسة واقعية وعلمية لأسباب عزوف الجماهير عن حضور مباريات كرة القدم. يوسف عبد الله: الأولوية للمنتخبات السنية دبي (الاتحاد) - أوضح يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة أن الاهتمام بتطوير كرة القدم وبزيادة حجم الممارسين للعبة ومن ثم المنتخبات السنية يعتبر من أهم الأولويات التي يعمل الاتحاد بقوة على النهوض بها في ظل ما تمر به كرة القدم الإماراتية من تحولات. وتناول يوسف عبد الله الجهود التي يبذلها اتحاد الكرة عبر عرض الاستراتيجة التي يتم العمل وفق آليات تنفيذها، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مراكز التكوين بالمناطق البعيدة للبحث عن المواهب بخلاف العمل على الاستفادة والاطلاع على تجارب الغير، كما تطرق عبد الله لرؤية اتحاد الكرة الذي أطلق مشروعاً لروابط اللاعبين والمدربين والحكام وغيرها من المشاريع التي تهتم بالارتقاء بمختلف عناصر اللعبة. حفل عشاء بقرية البوم الليلة دبي (الاتحاد)- تعقد اليوم ثلاث جلسات في اليوم الثاني للمؤتمر، حيث تبدأ الجلسة الأولى في العاشرة صباحاً تحت عنوان الاستثمار التجاري مع اللاعبين، من منظور الاتحاد الأوروبي والاتحادات والأندية، وتبدأ الجلسة الثانية في الحادية عشرة والنصف ظهرا، تحت عنوان النماذج الناجحـة في حقوق البث الفضائي، وتعقد الجلسة الثالثة في الثانية عشرة والنصف ظهرا تحت عنوان الاستثمار في الأكاديميات والقانون الجديد لانتقالات اللاعبين. ويقام حفل عشاء وتكريم لكبار الشخصيات من داخل وخارج الدولة بقرية البوم السياحية مساء اليوم. طارق الطاير: استراتيجيتنا تحقيق المركز الأول آسيوياً دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور طارق الطاير أن الرابطة وضعت استراتيجية واضحة المعالم خلال الفترة الأخيرة لها أهداف معينة يتم العمل على تنفيذها أبرزها نقل دوري المحترفين من التصنيف الرابع آسيوياً إلى المركز الأول عبر الاهتمام بمراعاة كافة شروط الآسيوية وفق معدل التقييم الآسيوي الموضوع من قبل الاتحاد القاري والذي يتم تقييم الدول المحترفة على أساسه. وقال: عند بدء التطبيق للاحتراف كنا في المركز الـ 11 ومن ثم وصلنا إلى المركز الرابع، هدفنا الأهم هو المركز الأول آسيوياً. وتحدث الطاير عن أبرز التحديات التي تواجه المشروع الاحترافي وتعوق الكثير من المشروعات والأهداف الخاصة بعملية التطوير التي تحاول الرابطة إرساءها في مختلف المناحي الاحترافية وقال: أبرز التحديات التي تعاني منها كرة القدم الإماراتية هي ظاهرة الغياب الجماهيري عن المدرجات، يجب علينا البحث عن آلية معينة تسهم في إنجاح خطوة جذب الجماهير إلى الملاعب وهو ما يتطلب مساندة وتكاتف مؤسسات المجتمع المدني من إعلام وأندية واتحادات وهيئات وغيرها. وأوضح الطاير أن الاتحاد الآسيوي يمنح الجماهير ما يوازي 10 % من التقييم الإجمالي للمشروع الاحترافي بينما هو في الدوري لا يقل عن 90 % لأن الكثير من التطور مرتبط ومرهون بالدعم الجماهيري والمساندة المكثفة التي تحقق في النهاية نجاح الأهداف التسويقية وترتقي بالمستوى الفني كونها تلعب دوراً كبيراً في تحميس اللاعبين ودفعهم لإخراج أفضل ما لديهم، وقال: كيف ننتظر مستوى فنياً متطوراً والمدرجات خالية، الملاعب بدون جمهور لن ترفع مستوى كرة القدم الإماراتية. ولفت الطاير الى أن المواطنين في الإمارات هم الأقلية وفق الإحصائيات الرسمية ما يعني أن استهداف الجاليات المقيمة يجب أن يلقى الاهتمام ويتطلب طرح أفكار خلاقة ومختلفة تسهم في جذب جماهير الجاليات المقيمة على أرض الإمارات سواء عربية أو غيرها. وأشار الطاير إلى أن الرابطة بصدد طرح فكرة إنشاء أكاديميات بالأندية تضم أبناء المقيمين ما يسهم في النهاية في جذب العائلات إلى المدرجات وربط المقيمين بالأندية الإماراتية بطريقة مباشرة. ولفت الطاير إلى أن مشكلة أنديتنا أنها سابقاً كانت طاردة للمواهب وقال: المواهب لا تستمر في الأندية لأن الأسلوب الذي كان متبعاً في تخريج النشء غير علمي ولا يؤدي إلى الاستمرارية التي تحقق تواصل الأجيال، والأسلوب القديم في التعامل مع اللاعبين المواطنين مزعج للغاية وغير مفيد ما أدى الى خلق بيئة غير صحية، وحالياً نحاول إنشاء مدارس تعليمية بالأندية تعزز مفهوم الاهتمام بالمواهب بأن تقيم معظم اليوم داخل النادي تتشرب الثقافة والكرة والتعليم مثلما يحدث في أوروبا، كما أن الكوادر الإدارية هي الأخرى تحتاج للتطوير والارتقاء بها ثقافيـاً واحترافيـاً. وتناول الطاير بالحديث معاناة الرابطة في برمجة جدول المسابقات في ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بجدول الاتحاد الآسيوي خلال الفترة الأخيرة مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد ضرورة وضع جدول محدد المعالم لعامين متتاليين، وتطرق إلى أزمة عقود اللاعبين مع الأندية وطالب الطاير بضرورة وضع سقف لأسعار اللاعبين المحترفين من المواطنين وعدم المبالغة في دفع أموال لا يقدم مقابلها اللاعب المردود المتوقع. وتساءل الطاير هل بمقدور الأندية كلها الالتزام بسقف من الأسعار لا يتم تعديه مهما كان مستوى اللاعب؟ هذا ما يجب أن ندركه قبل أن نقرر ضرورة وضع سقف للأسعار أم لا. وأكد الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين أن النظام الحالي لكأس الخليج للمنتخبات هو نظام فاشل، ويحتاج إلى إعادة صياغة وترتيب من جديد، حتى تحقق البطولة ما تصبو إليه من تطوير اللعبة بالمنطقة التي لها خصوصيتها. وقال الطاير: حتى الآن لا يوجد وقت ثابت للبطولة ولا أسلوب تعامل معين وبالتالي يتأثر جدول الدوري بصورة كبيرة وفي كل مرة تنظم البطولة تعاني دوريات المنطقة لهذا السبب، وأعتقد أننا لا نزال نتعامل مع هذه البطولة بطريقة الهواة في الوقت الذي تسعى فيه كل الإدارات الرياضية الخليجية نحو الاحتراف. وطالب الطاير اللجنة الخليجية المنظمة للبطولة بتغيير نظامها، مقترحاً أن تقام بنظام الذهاب والإياب بين المنتخبات الخليجية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة واختيار مكان واحد للعب المباراة النهائية، وهو ما يحقق الجذب الجماهيري الكبير والاهتمام الأكبر من الفئات التي تهتم بهذه البطولة وتتعامل معها بصورة تعكس مدى أهميتها. جاء ذلك خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، حيث قدم الطاير عرضاً سريعاً لأهم تحديات المشروع الإماراتي وركز حديثه على برمجة جدول المسابقات الذي لا يمكن تحديده لموسمين أو ثلاثة، نتيجة للكثير من التداخلات في المواعيد وأبرزها مواعيد كأس الخليج للمنتخبات ودوري الخليج للأندية