أمين الدوبلي (أبوظبي)
أبدى النجم الفرنسي سمير نصري لاعب مانشستر سيتي عدم اكتراثه من غيابه عن تشكيلة منتخب «الديوك» في مونديال البرازيل، حيث لم يتم اختيار اسمه من المدرب ديدي ديشان ضمن قائمة الـ 30 لاعباً المبدئية التي يتم تخفيضها إلى 23 لاعباً قبل البطولة بأيام عدة فقط.
وقال نصري: للمدرب رأيه، وأنا أحترم ذلك، ولا أعتقد أنني قصرت في أي شيء، لأنني ألعب مع نادٍ كبير له شهرته على المستوى العالمي، وفريقي فاز بأقوى دوري في العالم، وإسهامي فيه كان واضحاً، وليس لي أن أعدد الأسباب التي استبعدت بسببها عن «الديوك»، متمنياً له التوفيق في نهائيات كأس العالم.
وقال نصري: من المفاجآت أيضا أن المدرب لم يقع اختياره على إريك أبيدال، وهو لاعب كبير أعتقد أن المنتخب كان بحاجة له، لكن المدرب هو من يتخذ القرارات، وهو من يتحمل مسؤولياتها، وليس من حقي التعقيب عليها، لأنه المسؤول الأول أمام الجمهور واتحاد الكرة، وبالنسبة لي تعبت كثيراً طوال الموسم الطويل، وسوف أستمتع بالمونديال في منزلي وأتابع مبارياته في هدوء، وسوف تساعدني الراحة على أن أبدأ معسكر الإعداد للموسم المقبل بشكل جيد، بما ينعكس على مستواي في الموسم بالمقبل بالتأكيد.
وكانت تقارير صحفية أكدت أن عدم اختيار ديشان لسمير نصري المتألق في الدوري الإنجليزي لأسباب ليست فنية، لكنها لأمور تتعلق بعصبية اللاعب، وكثرة مشكلاته مع زملائه في غرفة الملابس، وأيضا مع وسائل الإعلام.
وعن المنتخب الذي يرى نصري بأنه سوف يفوز بكأس العالم، قال: فرنسا يملك فريقاً قوياً، واستعد بشكل جيد، وأتمنى أن يفوز باللقب، وأيضاً أرى أن منتخب الأرجنتين مؤهل للفوز، فأنا أعشق مارادونا، وأتمنى أن يحدث ما يسعده، وهو فوز «التانجو» بكأس العالم، وعن منتخب الجزائر، قال: «أتمنى أن يذهب بعيدا في البطولة، وأن تكون مشاركته غير تقليدية.
وعن متعته مع مانشستر سيتي، وما هو الدور الذي يسعده القيام به مع الفريق، قال: أكثر ما يسعدني هو صناعة التمريرات الحاسمة لمهاجمي الفريق، وتسجيل الأهداف كلما كانت الفرصة متاحة، ومن حسن الحظ أجد متعتي مع «المان سيتي»، لأن باقي اللاعبين زملائي يوفرون لي الفرصة، ويقدمون لي الكثير من الهدايا.
وعن مستقبل «مان سيتي» من وجهة نظره، قال نصري في التصريحات الحصرية التي أدلى بها على هامش وجوده في مارينا مول بأبوظبي: «نادي الأحلام، فهو يمر بتجربة غير مسبوقة في العالم، ويحظى بدعم كبير من مسؤوليه، ويملك القدرة على اختصار الزمن، وفي 5 سنوات فقط، تمكن هذا النادي من صنع ما يشبه المستحيل، ويعزز من قدراته للذهاب لأبعد من ذلك، ومن أجل ذلك فكل لاعب يأتي له يعتبر نفسه محظوظاً لأنه يدرك قربه من البطولات.
وحول معلوماته عن استراتيجية مالك النادي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، قال: كل ما أعرفه والرسالة التي وصلتني، أن سموه لا يعرف سوى النجاح، وأن كل مشروع تبناه سموه وصل به إلى العالمية، ونحن نلمس ذلك في القرارات بالنادي، وفي الصفقات، وفي المبادرات للجماهير، وفي كل الأمور المتعلقة بتطوير أكاديمية الكرة، ونحن أكثر المستفيدين من ذلك، لأننا نرى البناء ينمو ويرتفع أمام أعيننا، ونحن في قلب التجربة.
وعن أمنيته في نادي مانشستر سيتي، قال نصري: لم يعد أمامنا الآن سوى المنافسة على بطولة دوري الأبطال «الشامبيونزليج الأوروبي» ونحن نسير على الطريق في تلك المرحلة، فالمسألة لا تحتاج سوى بعض الوقت، ومن عام مضى وتلك البطولة هدفنا، وليس غريباً على نادٍ فاز بأقوى دوريات العالم، وهو «البريمييرليج» مرتين في آخر 3 سنوات، أن ينافس بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا، لأن هذا طموح مشروع، وحق لابد أن نجعله مكتسبا وندافع عنه بقوة.
وفيما يخص زيارته لأبوظبي ورأيه فيها، قال: واحدة من أجمل العواصم التي زرتها، وكنت أتمنى أن تكون الزيارة أطول في الزمن لبعض الوقت حتى أستمتع بالتجول فيها بعيداً عن التدريبات والاستعدادات، وخوض المباريات، لكنها لن تكون الزيارة الأخيرة، وسوف أحرص على زيارتها لمرات أطول في المستقبل، وأرى أن الطراز المعماري فيها والتنظيم في الشوارع، والنظام المروري من أبدع ما يكون، وذلك من خلال انطباع مبدئي فقط من خلال ما رأيته في التحركات القصيرة التي قطعتها في التحرك من وإلى فندق الإقامة.
وكان الفريق جرى استقباله مساء أمس من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بأحد الفنادق، وهنأهم على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وطالبهم بالاجتهاد أكثر من أجل الذهاب لما هو أبعد، لأنه إذا كان صعود القمة صعباً، فإن البقاء عليها أصعب.
ثم قام عدد من نجوم الفريق صباح أمس بزيارة إلى قناة سكاي نيوز عربية في أبوظبي، حيث شاركوا في برنامج رياضي يحتفي بإنجازهم في «البريمييرليج». (أبوظبي - الاتحاد)
.
خطيبة نصري: اللعنة على الديوك وديشان
بعيداً عن أهمية الاحتفال بلقب الدوري الإنجليزي، اتجهت الأضواء مجدداً صوب أبوظبي، لمعرفة ردود الفعل، بعد إعلان ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي قائمة «الديوك المونديالية»، استعداداً لكأس العالم في البرازيل، والذي ينطلق الشهر المقبل، وسط شغف عالمي لم يسبق له مثيل، فقد استبعد ديشان سمير نصري نجم «مان سيتي» الموجود حالياً في أبوظبي من القائمة الفرنسية في مفاجأة من «العيار الثقيل»، خاصة أن نصري كان أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في تتويج «سيتي» بلقب أقوى دوري في العالم، فكيف لا يكون له وجود في قائمة منتخب بلاده في «المونديال»؟، فقد سجل نصري 7 أهداف، وصنع مثلها في بطولة الدوري.
ولم يجد نصري وسيلة أكثر فعالية من «تويتر» الذي يتابعه عليه أكثر من مليوني مشجع، للرد على آلاف الرسائل التي وصلته من جماهير «سيتي»، وكذلك بعض أنصار المنتخب الفرنسي، والذين طالبوه بأن يرفع رأسه، وأن يتحلى بالصبر لأنه سوف يكون قائداً ونجماً لمنتخب فرنسا يوماً ما، فجاء رد نصري عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، قائلاً: «أشكر الجميع على الرسائل التي بعثوا بها لي، إنها رسائل دعم ومساندة رائعة، هذه هي الحياة، يتوجب علي الآن متابعة كأس العالم للمرة الثانية من المنزل، على أي حال المحنة التي لا تقتلني تجعلني أكثر قوة».
بدورها تفاعلت خطيبة نصري والتي تدعى أنارا، وهي موديل إنجليزية مع أنباء استبعاد نصري من قائمة فرنسا لمونديال البرازيل، وكانت حادة في توجيه الانتقادات للمدير الفني بل لفرنسا بأسرها، حيث كتبت عبر «تويتر»: «اللعنة على فرنسا.. اللعنة على ديشان، إذا لم تتأكدوا من قراءة رسالتي جيداً فأنا أكررها.. اللعنة على فرنسا اللعنة على ديشان».
بدوره، كشف المدرب الفرنسي في المؤتمر الصحفي الذي عقده لإعلان قائمة فرنسا لمونديال البرازيل 2014 عن أسباب وخلفيات استبعاد سمير نصري من القائمة، معترفاً بأنه لاعب يملك مهارات وقدرات خاصة، ولا جدال في ذلك، ولكن الأمر يتعلق برفضه الجلوس احتياطياً، وكذلك اهتمامه بالظهور في أفضل صورة مع «مان سيتي»، وهو ما لا يحرص عليه مع منتخب فرنسا على حد زعم ديشان.
وأبرزت صحيفة «ليكيب الفرنسية» تصريحات ديشان، الذي قال: «اللاعبون لهم مطلق الحرية في التعبير عن رؤيتهم للأمور، ما أقوله ينطبق على سمير نصري أو غيره من اللاعبين، وأنا بصفتي مديراً فنياً لدي قناعاتي، أنا المسؤول عن اختيار اللاعبين الذين أرى أنهم الأفضل لتمثيل فرنسا في أي بطولة، سمير نصري لديه إمكانات كروية كبيرة ولا نقاش في ذلك، ولكنه لم يحرص على قدراته حينما يلعب لفرنسا، هو يفعل ذلك مع «سيتي»، حيث يتألق بصورة لافتة مع النادي، وليس المنتخب».
وتابع المدير الفني للمنتخب الفرنسي: «بعيداً عن الأداء داخل الملعب، حيث لم يقدم المستوى الذي أشعر عنه بالرضا مع المنتخب، فهو من اللاعبين الذين يعترضون بصورة مباشرة، على أي قرار يتعلق بجلوسه على مقاعد البدلاء، لقد قالها صريحة إنه لا يوافق على الجلوس احتياطياً، أعتقد أن مثل هذه السلوكيات تؤثر سلباً على روح وتماسك أي فريق، فالمجموعة في أشد الحاجة إلى التماسك والابتعاد عن افتعال أي مشاكل».
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
