الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«وكالة الإمارات» تعلن خطتها لإعداد خبراء مواطنين في علوم الفضاء

«وكالة الإمارات» تعلن خطتها لإعداد خبراء مواطنين في علوم الفضاء
8 سبتمبر 2016 13:48
أبوظبي (وام) أكدت وكالة الإمارات للفضاء، أن السياسة الوطنية للفضاء تهدف إلى بناء قطاع فضائي إماراتي، قوي ومستدام، يدعم ويحمي المصالح الوطنية والقطاعات الحيوية، ويسهم في تنويع الاقتصاد ونموه، ويعزز الكفاءات الإماراتية المتخصصة، ويطور القدرات العلمية والتقنية العالية، ويؤصل ثقافة الابتكار والاعتزاز القومي، ويرسخ دور الإمارات ومكانتها إقليمياً وعالمياً. وأعلنت الوكالة، أمس، تفاصيل وثيقة السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الرابع من سبتمبر الجاري. ووضعت الوثيقة الأهداف والطموحات التي تصف غايات دولة الإمارات في ما يتعلق بأنشطتها الفضائية والتي تشمل تعزيز الاستفادة من الفضاء لحماية ودعم القطاعات الحيوية، وتطوير قطاع فضائي تجاري مستدام يمتاز بالتنافسية والابتكار وإرسال مهمات فضائية علمية بهدف إثراء المعرفة على المستويين الوطني والعالمي وبناء التقنيات والكفاءات الوطنية ودفع عجلة الابتكار وتوفير بيئة فضاء آمنة ومستقرة تدعم استدامة الأنشطة الفضائية وتعزيز ريادة الدولة إقليمياً وعالمياً في مجال الفضاء، خصوصاً في مجال الاستخدام السلمي للفضاء وتطوير القدرات الفضائية. واستُهلت مقدمة الوثيقة بتأكيد علاقة دولة الإمارات التاريخية بالفضاء بالعودة إلى إتقان شعبها معارف الفلك والملاحة وطورها واستفادته منها في تنقله برّاً وبحرّاً، مروراً بالرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي رسخ من خلال رؤيته الثاقبة رسالة إلى شعب الإمارات وشعوب والعالم مفادها أن فضول وطموحات دولة الإمارات لا تعرف حدوداً ورسم طريقاً لمواصلة أمجاد الأجداد في معارف الفلك والملاحة والفضاء والذي جسده خلال لقاء مع وفد من وكالة «ناسا» وبعثة «أبولو» في سبعينيات القرن الماضي. وأشارت الوثيقة إلى نقطة التحول الكبيرة في تعزيز القطاع الفضائي الوطني والعمل على تنظيمه واستدامة تنميته والتي تمثلت في تأسيس «وكالة الإمارات للفضاء»، كأول وكالة فضاء عربية في المنطقة في عام 2014، وهو ما تزامن مع إعلان قيادة دولة الإمارات عزمها المساهمة في الجهود الدولية لاستكشاف كوكب المريخ وغلافه الجوي، وذلك من خلال إطلاق أول مسبار إماراتي عربي وإسلامي إلى المريخ عام 2020. المبادئ الرئيسة وتشمل الوثيقة المبادئ الرئيسية التي توضح كيفية مساهمة قطاع الفضاء في تحقيق الرؤية الوطنية وأولوياتها وأهدافها والتي تنسجم مع رؤية وسياسات دولة الإمارات وخططها الاستراتيجية في القطاعات المختلفة، إذ تدعم برامج وأنشطة الدولة في مجال الفضاء بموجب الوثيقة توفير حياة كريمة لشعب الإمارات من خلال المساهمة في تقديم مستوى خدمات أفضل في مختلف النواحي الحياتية ودعم المصالح الوطنية للدولة من خلال توفير الأمن والسلامة والاستقرار والقدرة على إدارة الكوارث والأزمات. وشملت المبادئ تنمية وتنويع الاقتصاد من خلال مواصلة تنمية القدرات الفضائية الوطنية وتطويرها وتعزيز التعاون وترسيخ مكانة الدولة عن طريق توطيد التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة على المستوى المحلي وإبرام شراكات ذات منفعة مشتركة بمجال الفضاء على المستوى العالمي فضلاً عن احترام القوانين والمعاهدات الدولية. عوامل التمكين وحددت الوثيقة الممكنات الأساسية التي تحدد القدرات وعوامل التمكين اللازمة لدعم تحقيق أهداف السياسة، وهي البيئة التنظيمية الفضائية الفاعلة والجاذبة وجهود التوعية المستمرة بأنشطة الفضاء وأهميتها وإعداد كفاءات إماراتية متخصصة في مجال الفضاء والإدارة الفاعلة لموارد الطيف الترددي والمواقع المدارية للأقمار الصناعية وبرامج العلوم والتقنيات والابتكار الفاعلة التي تمتلكها الدولة والتعاون والتنسيق والشراكات وطنياً وإقليمياً وعالمياً والدعم المالي والاستثمار الملائم إلى جانب المرافق والبنية التحتية الداعمة. التوجيهات والإرشادات ونصت الوثيقة على مجموعة من التوجيهات والإرشادات للجهات المعنية حول الأنشطة اللازمة لدعم وتطوير القطاع الفضائي للدولة والتي تصب في ثلاثة أنواع رئيسة لأنشطة الفضاء هي: الأنشطة الوطنية، وأنشطة العلوم والتكنولوجيا والاستكشاف، والأنشطة التجارية. وتشمل هذه التوجيهات دعم الأمن الوطني والصناعات والقطاعات الرئيسة، وتسخير تقنيات الفضاء لتحسين الحياة اليومية، وإعداد وتحفيز خبراء إماراتيين في علوم وهندسة الفضاء، وإطلاق برامج فضائية وتنويع الاقتصاد وتطوير أسواق جديدة وبناء قطاع فضائي تجاري تنافسي ومستدام وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. عوامل النجاح ولضمان نجاح السياسة، ودور وكالة الإمارات للفضاء والجهات المعنية الأخرى في تنفيذها ومتابعة أدائها، حددت الوثيقة عوامل النجاح الواجب مراعاتها وتطبيقها، على رأسها القيادة الوطنية الفعالة للبرنامج الفضائي الوطني، حيث ستعمل وكالة الإمارات للفضاء على ترجمة السياسة من خلال استراتيجية وخطة تنفيذ إلى سلسلة مستمرة من الأنشطة والمشاريع والمبادرات ذات الأولوية بالنسبة للدولة، وذلك ضمن برنامج فضائي وطني شامل وموحد. الرميثي: تركيز على أولويات الدولة قال الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إنه تم وضع الوثيقة والسياسة الوطنية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة بأن تكون الإمارات من ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء، وأن تصل إلى المريخ احتفالاً باليوم الوطني الـ50 لدولتنا الغالية. وأضاف أن قطاع الفضاء العالمي، يشهد تزايداً ملحوظاً من حيث النمو والتغيرات وازدياداً في استخدامات الفضاء وتطوراً في التقنيات الفضائية وذلك مع تزايد عدد الدول التي تسعى للاستفادة من الفضاء الخارجي، وهو ما استدعى وضع وثيقة السياسة الوطنية لضمان إدارة وتطوير واستغلال الإمكانيات والقدرات الوطنية بكفاءة في ظل هذه التطورات والتغيرات الفضائية المستمرة. وأوضح أن الوكالة عملت على وضع وثيقة السياسة الوطنية لقطاع الفضاء بغرض التعريف بنهج حكومة دولة الإمارات وأولوياتها وطموحاتها في القطاع الفضائي، إلى جانب تنسيق الجهود الوطنية وتركيزها على أولويات الدولة في القطاع الفضائي، إضافة إلى تنظيم القطاع الفضائي في الدولة وتعزيز دوره واستدامته فضلاً عن تأكيد أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء. الأحبابي: إطار تنظيمي لـ«الفضاء الوطني» قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إن جهود الوكالة ستتجه خلال الفترة المقبلة إلى استكمال تحديد الإطار التنظيمي لقطاع الفضاء الوطني، وذلك من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء إضافة إلى التشريعات والقوانين التي تحدد عمل القطاع في الدولة بما يسهم في تعزيز دور القطاع بدعم المبادرات والبرامج والأنشطة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الوطنية المختلفة. الشيباني: برامج أكاديمية تواكب العلوم التقنية أكد يوسف حمد الشيباني مدير عام «مركز محمد بن راشد للفضاء»، أن السياسة الوطنية للفضاء حددت أسس ومستقبل قطاع تكنولوجيا الفضاء، بما يتماشى مع رؤى وخطط واستراتيجيات الدولة. وشدد على أن المركز داعم لتوجهات الوثيقة في بناء قطاع فضاء قوي ومستدام، لافتاً إلى أن المركز مشارك في تطوير قطاع فضاء وطني يتمتع بمعايير عالية المستوى لتتبوأ دولة الإمارات مراكز متقدمة ومنافسة في العالم في مجال صناعة وتقنيات وأبحاث الفضاء. ولفت الشيباني إلى استمرار استراتيجية المركز في استقطاب الكوادر الوطنية وتنمية القدرات في صناعة الفضاء، إضافة إلى دعم المؤسسات التربوية على امتداد الدولة لتأسيس لبرامج أكاديمية جديدة مواكبة لاحتياجات مجالات العلوم والتقنية والفضاء. وأكد حرص المركز على تنفيذ المشاريع الحالية أبرزها «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» - «مسبار الأمل» و«خليفة سات»، وغيرها بكفاءة عالية، مشيراً إلى مواصلة المركز إطلاق مشاريع فضائية جديدة وتطوير تقنيات مبتكرة تسخَّر لخدمة الإنسان والإنسانية إما عبر استخداماتها الفاعلة في خطط التنمية الشاملة وإما بدورها في حالات الكوارث والأزمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©