السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات غاضبة ضد القوات الأجنبية في أفغانستان

تظاهرات غاضبة ضد القوات الأجنبية في أفغانستان
31 ديسمبر 2009 03:38
انضم مئات الأفغان لتجمعات حاشدة بالشوارع أمس الأربعاء احتجاجا على مقتل عشرة مدنيين معظمهم تلاميذ في سن المراهقة في غارة جوية نفذتها القوات الأجنبية مطلع هذا الأسبوع. فيما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انخفاض أعداد الأفغان العائدين إلى بلادهم من إيران وباكستان هذا العام بسبب انعدام الأمن. وقال أسد الله وفا رئيس وفد رئاسي أرسل للتحقيق في الهجوم الذي وقع مطلع الأسبوع الحالي بإقليم كونار وهو إقليم ناء وأحد أكثر مناطق شرق أفغانستان اضطرابا أنه تأكد من أن القتلى لم يكن بينهم أي متمردين. وأضاف قائلا للصحفيين في أسد آباد عاصمة إقليم كونار “هؤلاء الذين قتلوا كانوا مدنيين أبرياء .. نريد أن نعثر على من أدلى بالمعلومات الخاطئة ، بوجود متشددين هناك، ومعاقبته”. ومضى وفا يقول إن ثمانية فتيان تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما وشابين في العشرينات من العمر قتلوا. وأذكت الخسائر البشرية بين المدنيين على يد القوات الغربية الغضب تجاه القوات الأجنبية التي يقول الجنرال الأميركي ستانلي مكريستال قائد قوات حلف شمال الأطلسي أنها تقوض مهمته. ومنذ توليه القيادة في يونيو أصدر مكريستال أوامر جديدة تهدف إلى خفض أعداد القتلى بين المدنيين من خلال وضع حدود لاستخدام الأسلحة. وقضى الفريق الذي يقوده وفا عدة أيام في إجراء مقابلات مع مسؤولين محليين وأقارب للقتلى لكن موقع الهجوم يخضع لسيطرة طالبان إلى حد كبير ومن الخطورة الشديدة بمكان أن يزوره مسؤولون حكوميون. وقالت القوات التي يقودها حلف الأطلسي إن الغارة كانت عملية مشتركة وأنها ما زالت رهن التحقيق لكن ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية قال إن القوات الأفغانية لم تشارك بها. وصرح وفا بأن القوات الأجنبية نقلت جوا لتنفيذ الهجوم مما بدد بعض الارتباك بشأن العملية التي كان مسؤولون بارزون قد وصفوها فيما سبق بأنها غارة جوية وهجوم “بأسلوب القوات الخاصة”.وفي عاصمة إقليم ننكرهار المتاخم لكونار خرج نحو 200 من طلبة الجامعات إلى الشوارع للاحتجاج على الغارة مطالبين بتقديم المسؤولين عنها للعدالة. وهتفت مجموعة قائلة “لم يعد لدينا صبر. حدث هذا بشكل متكرر وإذا حدث هذا مجددا سنترك أقلامنا ونحمل السلاح”. واستهدف آخرون الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي. وهتفوا قائلين “الموت لأوباما. يسقط كرزاي”. إلى ذلك ، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انخفاض أعداد الأفغان العائدين إلى بلادهم من إيران وباكستان هذا العام . وعزا تقرير لمركز أنباء الأمم المتحدة نقلا عن المفوضية أن السبب يرجع لانعدام الأمن بعد الانتخابات التي جرت في أغسطس الماضي. وأوضحت المفوضية أن 54 ألف شخص عادوا إلى أفغانستان هذا العام مقارنة بنحو 278 ألف العام الماضي . وأشار التقرير إلى أن غالبية العائدين من باكستان بينما عاد نحو 5 آلاف من إيران و200 من دول غير مجاورة. وفي عام 2002 ، عاد نحو 8ر1 مليون شخص إلى أفغانستان من باكستان وإيران وذلك بعد سقوط نظام طالبان. وذكرت المفوضية أن غالبية الأفغان المسجلين في باكستان وإيران عاشوا في المنفى لأكثر من ربع قرن منذ الغزو السوفييتي لبلادهم عام 1979 وأن نصفهم لم يعش في أفغانستان قط. ويوجد حاليا 7ر1 مليون أفغاني في باكستان بينما يوجد 935 ألفا في إيران.
المصدر: أسد آباد ، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©