الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكشف عن رفض لندن استقبال شاه إيران بعد إقصائه في 1979

31 ديسمبر 2009 03:33
كشفت وثائق رسمية بريطانية رفعت السرية عنها أمس، ان بريطانيا رفضت استقبال شاه إيران على أراضيها حتى لا يؤثر ذلك على علاقاتها مع النظام الذي تولى السلطة في طهران في 1979. ورأت السلطات البريطانية ان منح اللجوء إلى الشاه محمد رضا بهلوي الذي دعمته لفترة طويلة، يشكل مجازفة كبيرة جدا على الصعيد الأمني ويمكن ان يزيد التوتر مع النظام الإيراني الجديد. وكان الشاه غادر في 16 يناير 1979 طهران التي عاد إليها في فبراير الإمام الراحل الخميني من منفاه في فرنسا ليؤسس الجمهورية الإيرانية. وفي التاسع من فبراير 1979، اتصل آلن هارت الصحفي القريب من الشاه، برئاسة الحكومة البريطانية ليبلغها بأن رضا بهلوي يريد الإقامة في منزله الفخم في سوري جنوب غرب لندن. وأوضح هارت ان “الشاه طلب منه...التحدث بشكل غير رسمي مع السلطات البريطانية لاختبار رد فعلها على إمكانية انتقاله إلى بريطانيا للعيش فيها بشكل دائم إلى حد ما”، حسبما كشفت رسالة موجهة من رئاسة الحكومة إلى وزارة الخارجية. وردا على هذا الطلب، أكد مسؤول كبير في الخارجية أن قرارا كهذا “سيعقد بالتأكيد العلاقات وسيضر بها على الأرجح”. ووافق رئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان الذي كان يفترض أن يسلم السلطة إلى مارغريت تاتشر في مايو 1979، على وجهة النظر هذه. وكتب كالاهان في ملاحظات حول الوضع في 19 فبراير ،1979 إن “الشاه شخصية تثير جدلا حادا في إيران وعلينا ان نفكر في مستقبلنا في هذا البلد”. لكن تاتشر لم تتردد فور توليها مهامها على رأس الحكومة البريطانية، في التعبير عن استيائها من موقف كالاهان. وتفيد رسالة موجهة من رئاسة الحكومة إلى الخارجية البريطانية تحمل تاريخ 14 مايو التالي بأن “رئيسة الحكومة قالت بشكل واضح إنها تشعر باستياء عميق من عجز الحكومة عن منح اللجوء إلى قائد كان برأيه (كالاهان) صديقا وفيا وثمينا للمملكة المتحدة”. وبعدما تنقل بين عدة دول بينها مصر والمغرب، توجه الشاه إلى الولايات المتحدة ليعالج من السرطان. وأدت إقامته في الولايات المتحدة إلى احتجاز رهائن في السفارة الأميركية في طهران من قبل طلاب اشترطوا مبادلتهم بالشاه ليحاكم في إيران. وتوفي محمد رضا بهلوي بالقاهرة في 1980.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©