مراد المصري (دبي)
كثفت اللجنة الأولمبية الوطنية استعداداتها للتعاقد مع خبراء جدد بهدف تطوير الألعاب الرياضية المدرجة، تحت برنامج «الحلم الأولمبي»، على أن يتم الإعلان عن الأسماء خلال الفترة المقبلة، لإكمال فريق العمل الذي يضم نخبة من المتخصصين في ألعاب الرماية وألعاب القوى والقوس والسهم، وغيرها من الألعاب.
وأوضح عمر عبد الرحمن المدير التنفيذي للجنة الأولمبية، أن المفاوضات جارية حاليا، وبانتظار وضع اللمسات الأخيرة، خصوصا مع سعي اللجنة لضم أفضل المتخصصين وأصحاب الخبرات القادرين على دعم مسيرة العمل، والمساهمة بخبراتهم المتراكمة، وذلك مع التركيز على آليات العمل لتحقيق الحلم الأولمبي.
جاء ذلك، خلال ورش العمل التي عقدتها اللجنة الأولمبية الوطنية مع الاتحادات الرياضية المشمولة ببرنامج «الحلم الأولمبي»، وتم خلالها طرح الخطط الفنية وبرامج الإعداد والتأهيل للرياضيين، خصوصا مع بدأ العد التنازلي للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016، وبعدها طوكيو 2020، وذلك في إطار السعي لتوحيد الجهود ومضاعفة العمل، عبر خطة متوسطة المدى تقوم على رعاية واحتضان الموهوبين، وتعزيز مستواهم وأدائهم الفني.
وافتتح معالي عبد الرحمن العويس نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، ورش العمل، بحضور المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة، والمهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد، اللواء ناصر الرزوقي رئيس اتحاد التايكواندو والكاراتيه، طالب ظاهر المهيري أمين عام اتحاد الفروسية، عمر عبد الرحمن المدير التنفيذي للجنة، وأحمد الطيب مدير الشؤون الرياضية والفنية باللجنة، إلى جانب فريق خبراء اللجنة الأولمبية الوطنية وعدد من الفنيين المختصين بالاتحادات الرياضية.
وأكد العويس أهمية العمل المشترك بالفترة المقبلة بهدف استخلاص الطرق والوسائل التي يتحقق من خلالها التطور المنشود، مما يعود بالفائدة على اللاعبين في المشاركات والاستحقاقات الخارجية المقبلة في كافة الألعاب الرياضية، موضحاً أن هذا الأمر لن يتحقق إلا عن طريق التخطيط المنهجي القائم على أسس علمية ودراسات مستمرة، مشيراً إلى أن فريق خبراء اللجنة الأولمبية الوطنية تم استقطابه خصيصاً لخدمة رياضة الإمارات، والعمل على تقديم الدعم الفني من خلال التنسيق المتواصل مع الاتحادات الرياضية.
وأشار العويس إلى أن اللجنة تحرص على السعي الحثيث من قبل الاتحادات لترجمة الطموحات إلى واقع عملي ملموس، وتتابع عن كثب خطواتها التي تستهدف بناء قاعدة قوية من المتميزين رياضياً من أبناء الوطن، الذين سيتم الاعتماد عليهم في تمثيل الدولة بالصورة المنشودة في مختلف البطولات والأحداث المقبلة.
واستعرض أحمد الطيب مدير الشؤون الرياضية والفنية باللجنة الأولمبية المشاركات القادمة، حيث تم شرح التصور العام الذي وضعته اللجنة الفنية لخوض غمار المنافسات، بما في ذلك مناقشة الفئات العمرية التي ستمثل الدولة عن طريق تخصيص محورين لخطة العمل، إحداهما طويل المدى خلال الفترة من 2013 - 2020، وخطة قصيرة المدى 2013 - 2016، انطلاقاً من رؤية 2021، التي تشمل مجموعة من المراحل أبرزها متابعة وانتقاء الرياضيين الشباب وإجراء القياسات والاختبارات ومن ثم تأهيليهم إلى المراكز المختصة.
وأوضح الطيب خلال العرض المرئي أن المحطات المستقبلية سيتحدد من خلالها العديد من الأمور مع ضرورة استغلال المعطيات المختلفة لرفع وتيرة الأداء، حيث إن تلك المحطات ستكون تقييمية مثل دورة الألعاب الأولى للناشئين بمجلس التعاون والتي تستضيفها الإمارات 2016، فضلا عن برنامج الأولمبياد المدرسي الذي يعد بمثابة «العين الثاقبة» لاكتشاف المواهب الكامنة، والتي ستسهم بدورها في تقديم عناصر جيدة في الرياضات الفردية، وبالتالي ترشيحها للانضمام إلى نادي النخبة الذي سيحتضن اللاعب بشكل كامل، ويؤهله للمنافسة على الصعيد الإقليمي والآسيوي والدولي.
ترويسة
استعرضت ورش عمل اللجنة الأولمبية أفكار ومقترحات الاتحادات الرياضية وناقشت البرامج والخطط التي شملت النظرة المستقبلية لكل اتحاد خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع خبراء اللجنة.
عدد اليوم
