الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يعلن عودة السلام إلى دارفور

البشير يعلن عودة السلام إلى دارفور
8 سبتمبر 2016 12:13
الفاشر (السودان) (أ ف ب) أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس، عودة السلام إلى إقليم دارفور رغم تعثر محادثات وقف إطلاق النار بوساطة الاتحاد الأفريقي، وتواصل المعارك الذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم هذا العام، وذلك في كلمة ألقاها خلال حفل في الفاشر، كبرى مدن الولاية في حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس تشاد إدريس ديبي ورئيس أفريقيا الوسطى فوستان أركانج. يذكر أن قطر استضافت جولات متتالية من محادثات السلام بين حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العرب وحركات تمرد من الأقليات العرقية حملت السلاح في العام 2003. وقد أسفرت محادثات الدوحة العام 2011 عن اتفاق سلام مع فصيل صغير من المتمردين هو حركة التحرير والعدالة، وأقيم الاحتفال أمس احتفاء بتطبيقه. وأضاف البشير أمام حشود ضمت الآلاف: «نعلن للجميع أهل دارفور والسودان أننا نفذنا التزاماتنا» وتابع: «إن دارفور اليوم أفضل من أمس. وغداً سيكون أفضل». لكن البشير الذي تعهد تطوير المنطقة التي مزقتها الحروب، لم يعلن صراحة انتهاء نزاع مستمر منذ 13 عاماً في دارفور قائلاً وسط الهتافات: إنه سيشيد الطرق ويحسن مستوى التعليم والصحة والمياه والكهرباء. وأظهرت لقطات تلفزيونية حشوداً يحمل العديد منهم صور البشير وأمير قطر. وقد سعت الخرطوم مراراً إلى إعلان نهاية النزاع في دارفور هذا العام، مشيرة إلى أن استفتاء أبريل الذي يؤكد تقسيم المنطقة إلى خمس ولايات طويت صفحته، لكن التصويت الذي قاطعه المتمردون، تعرض لانتقادات على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي. وفي يونيو صوت مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية قوة حفظ السلام التي تديرها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ويبلغ عديدها 18 ألف رجل. وتعارض الخرطوم بشدة التمديد، لكن مجلس الأمن الدولي أعلن أن القتال المستمر بين القوات الحكومية والمتمردين لا يزال يدفع بآلاف المدنيين إلى مغادرة منازلهم. ويبلغ عدد النازحين من منطقة جبل مرة منذ يناير 194 ألف شخص، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ويضاف هؤلاء إلى مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في مخيمات. ووقعت اثنتان من الجماعات المتمردة، حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان بزعامة مني ميناوي، على خريطة طريق للاتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار، لكن المحادثات بشأن تطبيقه توقفت الشهر الماضي. ولم توقع جماعة متمردة ثالثة، هي حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، خريطة الطريق. وقد أعلنت حركة العدل والمساواة أمس أنها ستطلق جميع السجناء الذين أسرتهم خلال المعارك مع القوات الحكومية ،وأنها ستعمل على «تنسيق نقلهم إلى الخرطوم» دون تحديد موعد لذلك. بدوره، أعلن البشير في كلمته الأربعاء مبادرة مماثلة، قائلاً: إنه وجه أمراً بإطلاق «الأطفال الذين تم القبض عليهم في معركة قوز دنقو فوراً وتحويلهم إلى الرعاية». يذكر أن تشاد المجاورة تعتبر لاعباً رئيسياً في النزاع في إقليم دارفور،وكانت داعماً أساسياً لحركة العدل والمساواة، في حين دعمت الخرطوم المتمردين التشاديين، لكن بعد أن تعرضت عاصمتا البلدين لهجمات العام 2008، عملت الحكومات على إصلاح العلاقات. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور اتلتي أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل و2,6 مليون نازح منذ العام 2003، حسب الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©