الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميدفيديف: إيران تقترب من صنع السلاح النووي

ميدفيديف: إيران تقترب من صنع السلاح النووي
13 يوليو 2010 01:09
صرح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس بأن إيران، التي أعلنت إنتاجها 20 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لاستخدامها في برنامجها النووي، تقترب من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. في الوقت نفسه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بأنها دولة "غير عقلانية"، وطالب المجتمع الدولي بمنعها من حيازة تلك الأسلحة. وفي أقوى تصريح روسي بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ اندلاع خلاف حاد بين موسكو وطهران بسبب قرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم 9 يونيو الماضي بتشديد العقوبات الدولية على إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم، قال ميدفيديف خلال اجتماع للسفراء الروس لدى دول العالم في موسكو: "إن إيران تقترب من امتلاك الوسائل التي يمكن من حيث المبدأ استخدامها في صنع أسلحة نووية". وأعرب عن أسفه لأن مثل هذا الاحتمال "لا يشكل في حد ذاته انتهاكاً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". وتابع موضحاً: "إن الجانب الإيراني لا يتصرف بالطريقة الفضلى، وهذه هي إحدى المشاكل". وقال مدفيديف إن العقوبات لها معنى، إنها إشارة ترمي إلى تحفيز عملية المفاوضات. الآن يجب علينا التحلي بالصبر ومعاودة الحوار مع طهران على وجه السرعة، وإذا فوتت الدبلوماسية هذه الفرصة، فسيشكل ذلك فشلاً جماعياً". وأضاف: "نحن ندعو طهران باستمرار إلى إظهار انفتاحها والتعاون بالشكل الضروري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقد أعلنت إيران الأسبوع الماضي استعدادها المشروط لاستئناف الحوار مع "مجموعة خمسة زائد واحد"، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، المهتمة بحل مسألة برنامجها النووية، بشأن صفقة إرسال معظم مخزون اليورانيوم ضعيف التخصيب الإيراني إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران. وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني منوتشهر متكي أمس بأن "مجموعة فيينا" المعنية بإقرار الصفقة، الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافقت على مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات الجديدة. ولكنه اشترط أن تجري المباحثات في إطار اتفاق بلاده وتركيا والبرازيل بشأن تبادل اليورانيوم ضعيف التخصيب بالوقود النووي. وقال خلال تصريح صحفي في طهران "إن توفير الوقود لمفاعل طهران يتم عبر حلين، هما عملية تبادل الوقود أو إنتاجه داخل البلاد". كما أعلن مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في تصريح مماثل أن بلاده أنتجت حتى الآن 20 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كوقود لمفاعل طهران، وباشرت العمل على تحويلها إلى صفائح وقود لمفاعل طهران بحلول شهر سبتمبر المقبل. من جانب آخر، قال نتنياهو في حديث لمحطة "فوكس" التلفزيونية الأميركية "إن إيران تواصل جهودها لصنع أسلحة نووية، وهو احتمال خطير جداً جداً". وسئل عما إذا كان بالإمكان احتواؤها في حالة حصولها على تلك الأسلحة، فأجاب: "لا أظن ذلك. أعتقد أن هذا خطأ، وأن الناس وقعوا في سوء فهم". وأضاف: "لا أعتقد أن بإمكانكم الاعتماد على إيران، ولا يجب أن نسمح لأنظمة غير عقلانية مثل إيران بحيازة أسلحة نووية. إنه التهديد الإرهابي الأساسي في العالم اليوم". وأضاف: "هناك مرة واحدة أوقفت فيها إيران فعلياً البرنامج النووي عندما خشيت من التعرض لعمل عسكري أميركي؛ ولذلك فعندما يقول الرئيس (الأميركي باراك أوباما) إنه عاقد العزم على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وإن جميع الخيارات لذلك مطروحة، أعتقد أن هذا هو التصريح المناسب، وأنه على حق". ورفض نتياهو الرد مباشرة على سؤال عن احتامل تحديد مهلة زمنية لاستنفاد جهود حل مسألة البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية قبل شن هجوم عسكري على إيران لتدمير منشآتها النووية، مكتفياً بالقول: "نحن نحتفظ دائماً بحقنا في الدفاع عن أنفسنا". كما لم يرد مباشرة على سؤال بشأن إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، بل اتهم إيران والعراق وليبيا بانتهاك اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية. وقال، حسب تعبيره: "لهذا السبب، أعتقد أن تركيزنا يجب أن يظل منصباً على المشكلة الحقيقية في الشرق الأوسط. إنها ليست إسرائيل، إنها هذه الدكتاتوريات التي تطور أسلحة نووية بهدف محدد، وهو القضاء على إسرائيل". أميركا ترحب بتصريح الرئيس الروسي واشنطن (رويترز) - رحبت الولايات المتحدة الليلة الماضية بتصريح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الاثنين بأن إيران تقترب من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية ووصفته بأنه علامة على تعزيز الوحدة الدولية في هذه القضية. وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "كان ميدفيديف هذه المرة أكثر صراحة من أي مرة سابقة تناول فيها برنامج إيران النووي وينبغي اعتبار هذا علامة طيبة على تزايد الوحدة الدولية بشأن برنامج إيران النووي".
المصدر: موسكو، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©