أعدت وزارة التربية والتعليم خطة لإعادة ما يزيد على 120 موظفا إلى العمل بعد أن تم استبعادهم في عام 2007 بسبب تقليص الهيكل التنظيمي للوزارة، منهم 40 موظفا في ديوان الوزارة في أبوظبي وأكثر من 80 موظفا في الديوان بدبي والمناطق التعليمية، بحسب ما أعلنه علي ميحد السويدي مدير عام الوزارة بالإنابة.
وكشف السويدي، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تعكف على إعادة النظر في الهيكل التنظيمي لها، إلا أنه رفض الإفصاح عن طبيعة التغيرات والتعديلات الممكن وجودها في الهيكل الجديد، مؤكدا أن الوزارة تدرس الأمر بعناية وسيتم رفع التصور المقترح إلى معالي وزير التربية والتعليم.
ويتكون الهيكل التنظيمي الحالي للوزارة، من قطاعين رئيسيين يضمان 16 إدارة، بدلاً من ستة قطاعات و28 إدارة في الهيكل السابق، وقامت الوزارة بوضع توصيف لكل وظيفة ومهام كل إدارة واختصاصات كل قسم.
وأكد السويدي، ضرورة عودة الاستفادة من هؤلاء الموظفين، "لأنهم ما زالوا يأخذون رواتبهم منذ عامين تقريبا دون أن يمارسوا عملا فعليا نظير الراتب الذي يحصلون عليه بشكل شهري".
وقال مدير عام "التربية" بالإنابة، "تلقينا ملاحظة من وزارة المالية وديوان المحاسبة لإعادة هؤلاء الموظفين إلى العمل، الذين يتقاضون رواتب وهم في البيت أو أحيانا يأتون لكن دون استفادة حقيقية منهم، فليس من المعقول أن يتسلموا رواتب من دون عمل أو بمعنى آخر لا يوجد أجر للموظف دون عمل يؤديه".
وأكد السويدي، أن إعادة هؤلاء الموظفين ليس من باب التعاطف معهم وإنما على كل شخص يتقاضى راتبا أن يكون على رأس عمله وهذا المكان الطبيعي له.
وقال السويدي: إن "الوزارة تحتاج بلا شك إلى جهود كافة أبنائها سواء داخل الديوان أو في الميدان التربوي فلابد من الاستفادة من خبرات كل موظف في الوزارة".
وأضاف، "ستتم إعادتهم قريبا سواء بشكل فردي أو جماعي وفقا لخطة تم إعدادها، وسنوزعهم على الإدارات المركزية والمناطق التعليمية لأنهم لا يزالون على ملاك الوزارة، وبينهم من يداوم في الوزارة، وآخرون ليسوا على رأس عملهم".
ويتردد أن عدد هؤلاء الموظفين يصل إلى 150 موظفا، وانه تم استبعاد هؤلاء الموظفين دون أن يصدر قرار ينص على ذلك.
وأشار السويدي، إلى أن إعادة هؤلاء الموظفين لا يحتاج إلى صدور قرار بإعادة الاستفادة منهم، لأنهم موجودون فعلا على كادر الوزارة، لافتا إلى أنه سيتم تأهيل من يحتاج منهم إلى ذلك وفقا للمهام الجديدة التي يمكن أن تسند إليه في الإدارات المقترحة للعمل فيها.
وأفاد مدير عام "التربية" بالإنابة، بأن الوزارة يوجد فيها شواغر أصلا، مشددا على أهمية الاستفادة من كل الإمكانات المتوفرة سواء الكوادر البشرية الموجودة أو الوظائف المتوفرة لدى الوزارة.
عدد اليوم
