الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمان السيد تسرد مفارقات المواقف الإنسانية في أمسية قصصية بمناسبة صدور «ذكورة المنافي»

أمان السيد تسرد مفارقات المواقف الإنسانية في أمسية قصصية بمناسبة صدور «ذكورة المنافي»
5 مايو 2011 21:44
أقام نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء مساء أمس الأول، أمسية قصصية للكاتبة السورية أمان السيّد، بمناسبة صدور مجموعتها القصصية الثالثة “ذكورة المنافي” أعقبتها متابعة نقدية قدّمها الناقد والقاص عبدالفتّاح صبري من مصر، حيث أدار الأمسية الشاعر السوري عبدالرزاق درباس. وقد استُهلَّتْ الأمسية بقراءة قصتين من أجواء المجموعة الجديدة من قبل الكاتبة أمان السيّد هما: “أنا والطاغية” و”اشتهاء” في سبيل إطلاع الحضور على أجواء “ذكورة المنافي” من خلالهما. في الأولى منهما: “أنا والطاغية”، تتلبس الكاتبة إحدى الشخصيتين، الممرض، وتتماهى فيها إلى حدّ أنها الشخصية التي تروي باستخدام تقنية المونولوج في السرد المر الذي جعل هذا السرد يسير وفقا لخط أفقي بلا انحناءات أو منعطفات تخفي خلفها مفارقات في الموقف الإنساني للشخصية أو حتى في اللغة التي لم تخل من توصيف يهدف إلى تكثيف في الحدث واختزال في الفكرة والنأي بالقصّ عن ما لا لزوم له من الكلام: “... الطغاة الجبابرة الذين اعتادوا حرث البحر شواطئَ للذّاتهم، واعتادوا كهربة الوقت كي يجري لأجلهم”، مع أنها عبارات هي في جوهرها شعرية تماما. لكن قَدْرا من الإطالة، إلى حدٍّ ما، في هذه القصة جعل تقنية المونولوج تسهم في أن يبقى السرد دون تعدد في المستويات حال دونه عدم استدخال عناصر أخرى إلى القص كالحوار مثلا. أما القصة الثانية: “اشتهاء”، فقد كانت مباغتة من حيث “القفلة” التي تختتم بها أمان السيّد قصتها هذه، وكذلك بسبب ما فيها من أنوثة “طاغية”، حيث جاء الحدث أكثر إيجازا ومقدرة على رفع”الحالة” النفسية الإنسانية للشخصية الأنثوية في القصة وأكثر تعبيرية عنها عندما تكون جملة مشاعر وأحاسيس يتم التعبير عنها بمواقف بأحداث وموقف شخصية دون الحاجة إلى التوصيف أو المونولوج الداخلي، بل بأقلّ قَدْر من الكلام باستخدام ضمير الغائب، حيث كما لو أن القصة هي نتاج معاينة شخصية من قبل الكاتبة لموقف ما.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©