السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفتاح نسبي في موقف عبد الواحد نور حيال مفاوضات سلام دار فور

13 يوليو 2010 01:06
بدأ الزعيم التاريخي لحركة التمرد في دار فور عبد الواحد محمد أحمد النور، الذي يقيم في المنفى في باريس، في إظهار بعض الانفتاح على عملية السلام الجارية مع الخرطوم ولكن السؤال يظل: هل سينضم إلى مفاوضات الدوحة؟. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة إن النور أكد له “بشكل شخصي وعبر ممثليه عزمه المساهمة بفاعلية في عملية السلام في دار فور”. ولكن قائد حركة تحرير السودان، إحدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دار فور، قال لوكالة فرانس برس إن دعمه لعملية السلام لا يعني أنه يوافق على المشاركة فيها في الوقت الراهن. وقال النور “في الوقت الراهن ليس صحيحاً القول إنني سأنضم إلى مفاوضات السلام في الدوحة”. ويطالب النور بعودة الأمن في دار فور وبنزع سلاح ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة قبل الانضمام إلى محادثات السلام ولكنه يبدو على استعداد للتنازل عن شرط ثالث كان وضعه في وقت سابق وهو عودة النازحين إلى قراهم. وكتب الموفد الأميركي إلى السودان سكوت جريشن على موقعه على شبكة الإنترنت “سأقوم في وقت لاحق هذا الشهر بسادس زيارة لي إلى قطر حيث آمل أن التقي ممثلين لحركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد النور”. وأضاف الموفد الأميركي “على الرغم من أن مفاوضات الدوحة تستهدف التوصل على الأمد الطويل إلى اتفاق سلام شامل إلا أننا نبذل قصارى جهدنا من أجل تحسين الأمن وظروف حياة الدارفوريين”. وكان عبد الواحد النور وهو زعيم شاب من قبيلة الفور، أكبر قبائل دار فور، يرفض بعناد الانضمام إلى مفاوضات الدوحة وهو ما أثار انتقادات ضده من العديد من الديبلوماسيين ومن جزء من أهالي دار فور بل حتى من بعض قياداته العسكرية. غير أنه التقى الأسبوع الماضي في باريس لأول مرة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله المحمود وأشاد به. وقال ديبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه إن “الكلمات الطيبة التي قالها عبد الواحد النور بحق قطر تعد تطوراً جديداً يمكن أن يؤدي إلى إعطاء عملية السلام الجارية في الدوحة أهمية أكبر من الوساطة التي تقوم بها ليبيا”. وكان قائد حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم انسحب من مفاوضات الدوحة في مايو وهو يقيم حالياً في العاصمة الليبية طرابلس ويرفض العودة إلى الدوحة. وتشارك في مفاوضات الدوحة مجموعة تمرد ثالثة أطلقت على نفسها حركة التحرير والعدل، وهي ائتلاف لعدة فصائل منشقة يقوده أحد قادة قبيلة الفور والحاكم السابق لدار فور في نهاية ثمانينات القرن الماضي تيجاني سيسي. ويعتقد بعض المحللين أن عبد الواحد النور قد يستاء من إبرام اتفاق سلام بين الخرطوم وائتلاف سيسي. وقال كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في نزاع دار فور جبريل باسوليه لوكالة فرانس برس إنه “لو أقدمت الحكومة السودانية على خطوات في اتجاه السلام ولو قدمت تنازلات كبيرة فإن الدارفوريين سوف يقبلون ما تأتي به المفاوضات وسواء جاء السلام عبر تيجاني سيسي أو غيره وإذا تحقق بالفعل الأمن فإن الدارفوريين سيقبلون به”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©