كمال سعد (القاهرة)
يلتقي الأهلي المصري والفيصلي الأردني، في التاسعة والربع مساء اليوم بتوقيت القاهرة «الساعة الحادية عشرة والربع مساءً بتوقيت الإمارات، وذلك في استاد السلام، ضمن منافسات المجموعة الأولى. ويدخل «الأحمر» بمعنويات الفوز ببطولة الدوري المصري، والنجاح في الصعود إلى دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا، والتفوق على الزمالك في «القمة التقليدية»، لذا يتوقع عشاق «الساحرة المستديرة» أن تأتي المباراة ملتهبة، في ظل سعي الأهلي لانتزاع أول انتصار والإنطلاق في مشوار الإنجازات.
والمباراة يقودها فنياً أحمد أيوب المدرب العام للأهلي، بعد سفر حسام البدري إلى كندا لقضاء إجازة قصيرة مع أسرته، وبعد النجاحات التي حققها الفريق معه الفترة الماضية، ويعتبر اللقاء بمثابة الاختبار الحقيقي لأيوب الذي يسعى بشتى الطرق لإثبات أنه كفء وأهل ثقة، وهو ما حرص على توصيله للاعبيه خلال الأيام الماضية، مطالباً إياهم بضرورة أن يكونوا عند حسن الظن، لأنه حال ظهور الأهلي بالصورة نفسها تحت قيادة البدري فإن ذلك يكون بمثابة الإعلان عن مولد نجم جديد في عالم التدريب.
ويخوض الأهلي المباراة بعدد كبير من البدلاء، في ظل حالة الإرهاق الشديد التي تسيطر على معظم الأساسيين، وضغط المباريات وتلاحمها على المستويين المحلى والأفريقي، وهو ما يمنح أداء الفريق شكلاً وروحاً جديدة، لأن كل لاعب يريد إخراج كل ما في داخله على أرض الملعب، لاقتناص الفرصة وتثبيت الأقدام.ومن الطبيعي والمنطقي أن يستغل الأهلي عاملي الأرض والجمهور، لتقديم عرض قوى، وتقديم إشارات ورسائل بأن شعاره الفوز بالكأس .
وحرص أحمد أيوب في الأيام الماضية على إلقاء أكثر من محاضرة على لاعبيه، ومشاهدة بعض مباريات الفيصلي، لتحديد نقاط القوة والضعف، وتجهيز الخطة المناسبة التي يتوقع أن تكون هجومية، لإحراز هدف مبكر، وإرباك حسابات الجهاز الفني للفيصلي. وتعتبر صفوف «الأحمر» مكتملة، باستثناء غياب وليد سليمان لتعرضه للإصابة في العضلة الأمامية.
وتعتبر قائمة الأهلي عامرة بالنجوم، وعلى الرغم من ذلك ينتظر أن يتم الدفع بعدد كبير من اللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل أساسي لإكسابهم حساسية المباريات، ومنهم أحمد عادل ومحمد نجيب وأحمد رمضان بيكهام وصبري رحيل وحسين السيد ومحمد هاني وباسم علي، والوافدان الجديدان إسلام محارب وأحمد الشيخ، بجانب بعض اللاعبين الخبرة لخلق توازن داخل الملعب.
أما الفيصلي فهو الآخر أنهى لقب الدوري الأردني لمصلحته، وتضم صفوفه مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة الكبيرة، ولهم تأثير فعال داخل الملعب، علاوة على أن الفترة الأخيرة شهدت تعزيز صفوفه بعناصر جديدة. وليس من الصعب أن يفجر الفيصلي مفاجأة من العيار الثقيل بإسقاط الأهلي، في ظل تحفز لاعبي البطل الأردني وجهازهم الفني.
ويعد الفيصلي الملقب بـ«الأزرق» منافساً قوياً، ولن يكون صيداً سهلاً، والمتوقع أن تكون المواجهة غاية في القوة والندية، والإثارة والمتعة، وعلى ضوء ما تسفر عنه تظهر معالم البطولة، خاصة من جانب الاهتمام الجماهيري، سواء الزحف خلف الفرق، ومتابعة المباريات داخل الملعب، أو الالتفاف حول القنوات الناقلة.
واستقر المونتنيجري نيبوشا، المدير الفني للفيصلي، على ملامح التشكيلة الأساسية لمواجهة الأهلي، وظهر خلال التدريب الأخير أن المدرب سيعتمد في خطته على التوازن الدفاعي الهجومي، بعد أن درس المنافس جيداً، والعمل على وقف انطلاقاته بمراقبة مفاتيح اللعب، مع استغلال القوة الهجومية والإمكانات الفنية العالية للاعبيه لضرب الدفاع باللعبعلى الأجناب للوصول إلى مرمى «الأحمر» بأقصر الطرق.
ووضح أن نيبوشا سيلعب المباراة بتشكيل يضم معتز ياسين، إبراهيم الزواهرة، ياسر الرواشدة، إبراهيم دلدوم، بهاء عبد الرحمن، يوسف الرواشدة، وخليل بني عطية والثلاثي الأجنبي، الليبي أكرم الزوي والنيجيري دومنيك والبولندي لوكاس.
عدد اليوم
