أممي على استفتاء الجنوب وأبيي

طالب حزب الأمة القومي السوداني الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، الصادق المهدي بتولي الأمم المتحدة الإشراف على عمليتي الاستفتاء في جنوب السودان ومنطقة أبيي لمنع الخلاف والجدل حول نتائجهما، وانتقد الحزب في بيان له حصر المفاوضات حول قضايا ما بعد الاستفتاء بين الحزبين الحاكمين وإقصاء فعاليات الشعب السوداني والقوى السياسية عنها. وقال الحزب المعارض إن “تحديد مصير الجنوب في الاستفتاء والقضايا التي تترتب عليه هو تحديد لمستقبل السودان الذي يهم كل الشعب السوداني، ولا ينبغي حصر النقاش حولهما على الحزبين الحاكمين مشددا على ضرورة توسيع دائرة الحوار لتشمل الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني السوداني، وتضم خبراء في مجالات الاقتصاد والموارد الطبيعية والحدود والأمن وغيرها من المجالات المتأثرة بنتائج الاستفتاء في حالتي الوحدة أو الانفصال”. ورأى الحزب أن التعامل مع تقرير المصير بنفس طريقة الانتخابات السابقة ينذر بخطر داهم مشيرا إلى تشكيل مفوضية الاستفتاء من دون التداول القومي. وقال إن المفوضية “ستجد نفسها تعمل في نفس ظروف مفوضية الانتخابات، ستواجهها ذات المصاعب والعقبات كما ستجد نفسها معتمدة في تسيير أعمالها على ذات الأجهزة والمؤسسات التي أدارت الانتخابات مما يؤدي إلى هيمنة أجهزة الشريكين على آليات الاستفتاء في الشمال والجنوب كل في منطقته، مما يؤدي بدوره لتنامي دوائر الخلاف بين الشريكين على نتيجة الاستفتاء الأمر الذي يعني عمليا العودة لمربع الحرب”. وأضاف أن “مما يزيد من خطورة الوضع وجود نصوص فضفاضة في قانون الاستفتاء، يمكن الاختلاف عليها وقضايا عالقة لم تحسم في ظل غياب جهة مقبولة للطرفين يمكن الاستئناف لديها”