تحدثت المجموعة النفطية البريطانية بريتش بتروليوم (بي بي) عن تقدم في جهودها لتطويق التسرب النفطي في خليج المكسيك عبر تثبيت غطاء جديد في الأعماق، وأعلنت أن هذه الحادثة كلفتها 3,5 مليارات دولار حتى الآن. فيما أعلن الأميرال ثاد آلن المكلف عمليات مكافحة البقعة النفطية أمس أنه تم “إحراز تقدم” في استبدال الوسيلة التي ستسمح بعملية حصر أفضل للنفط المتسرب.
ودخلت العمليات مرحلة حرجة مع سعي المهندسين للاستفادة من تحسن الأحوال الجوية خلال موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي وتثبيت نظام جديد يمكنه احتواء تسرب الخام. وبدأت العملية التي يتوقع أن تستغرق بين أربعة وسبعة أيام السبت بنزع غطاء قديم وغير فعال من أنبوب متضرر، بروبوتات غواصة في أعماق المحيط.
وقال نائب رئيس المجموعة النفطية كينت ويلز للصحفيين “نحن مرتاحون للتقدم”. وأضاف “خططنا بدقة وبشكل عملي لكل العملية”. وكان الغطاء القديم سمح بجمع 25 ألف برميل يوميا من النفط الخام، لكن التقديرات تشير إلى أن هذه الكمية تشكل أقل من نصف حجم التسرب.
من جانبه، أعلن الأميرال ثاد آلن المكلف عمليات مكافحة البقعة النفطية أمس أنه تم “إحراز تقدم” في استبدال الوسيلة التي ستسمح بعملية حصر أفضل للنفط المتسرب في خليج المكسيك. وقال ثاد آلن لشبكة “ان بي سي” التلفزيونية الأميركية “لقد أحرزنا تقدما كبيرا. وهذا التقدم قد يسمح لنا بإغلاق بئر” النفط.
وتقول (بي بي ) إن النظام الجديد واستقدام سفينة ثالثة تحمل اسم هيليكس بروديوسر سيرفع هذه الكمية إلى ما بين ستين وثمانين ألف برميل يوميا. وقال يولز “سنصل إلى هذا المستوى في مرحلة ما”. والنظام الجديد مصمم بشكل يسمح بربطه وفكه بسهولة ومزود بجهاز يؤمن المعطيات الدقيقة لحجم التسرب. من جهته، صرح الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس للصحافة “نحن في نقطة حرجة جدا في جهود الاحتواء”.
وأضاف إن “عملية الاحتواء الجديدة ستضاعف بمقدار ثلاث مرات قدراتنا عندما تنجز كل الإجراءات”. ولا يتوقع التوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة قبل منتصف أغسطس عندما ينتهي حفر بئرين للتصريف تسمحان بشفط الكميات المتسربة من البئر الأولى التي سيتم سدها بالإسمنت.
من جهة أخرى، أعلنت بريتيش بتروليوم أمس أن البقعة النفطية كلفتها 3,5 مليارات دولار. وأضافت أن عملية وضع غطاء جديد لاحتواء التسرب “تجري كما هو مقرر”. وأوضحت أنها نجحت في استعادة 749 ألفا ومئة برميل منذ بداية التسرب نهاية أبريل، بحسب بيان. وأضافت أن مجمل خططها ستتيح لها جمع ستين إلى ثمانين ألف برميل يوميا بحلول نهاية يوليو في انتظار الانتهاء من إعداد بئرين للتصريف يتوقع أن تتيح إنهاء التسرب.
وقد أكد وزير العدل الأميركي اريك هولدر أن وزارته تواصل التحقيق في أسباب البقعة النفطية لمعرفة ما إذا كان هناك مجال لإجراء ملاحقات قضائية. وقال هولدر في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” أمس الأول إن “التحقيق يتواصل.. نحن في صدد جمع وثائق والاستماع إلى شهود”، مشيرا إلى أن التحقيق القضائي جار على المستويين المدني والجزائي.
عدد اليوم
