الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تفصل 73 من سلاح الجو وتتعهد محاكمات «شفافة»

تركيا تفصل 73 من سلاح الجو وتتعهد محاكمات «شفافة»
8 سبتمبر 2016 12:20
أنقرة (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، فصل 73 موظفاً عسكرياً من قيادة القوات الجوية، مشيرة إلى أن هذا يأتي ضمن التحقيقات الجارية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو الماضي. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن الوزارة تأكيدها أن «عمليات الفصل، في هذا الإطار، تجري بدقة متناهية»، وأن «قوة الجيش التركي ستزداد مع تطهير صفوفه» من العناصر الموالية للداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، الذين وصفتهم الوزارة بـ «الخونة». وتعهد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس في ستراسبورغ أن يحظى المسؤولون عن الانقلاب الفاشل بمحاكمة نزيهة وشفافة، وذلك في ختام لقاء مع الأمين العام لمجلس أوروبا. وقال الوزير في مؤتمر صحفي في ستراسبورغ «لم ننس أبدا التزاماتنا إزاء مجلس أوروبا، حتى خلال هذه المرحلة الصعبة جدا التي يمر فيها الشعب التركي. لم ننس أبدا أن دولة القانون يجب أن تحترم». وتابع «لا بد من إحالة الجميع إلى القضاء حتى أولئك الذين حاولوا اغتيال الرئيس». ويأتي كلام المسؤول التركي رداً على انتقادات حادة وجهت إلى السلطات التركية لقيامها بحملة اعتقالات واسعة شملت عشرات آلاف الأشخاص. وقال تشاوش اوغلو أيضاً: «إن العملية ستكون شفافة والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تشكل الإطار الموجه في هذه المرحلة الصعبة» مشددا على ضرورة «تفعيل مجموعات العمل بين تركيا ومجلس أوروبا». كما شكر المسؤول التركي مجلس أوروبا «على الدعم والتضامن» اللذين قدمهما بعد الانقلاب، مع العلم أن العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي كانت تشهد توتراً. من جهته، قال الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياجلاند «الأمر المهم بالنسبة إلينا أن تكون كل الضمانات القضائية متوفرة واحترام قرينة البراءة». وتركزت المحادثات بين الاثنين على المساعدة التي يمكن أن يقدمها مجلس أوروبا بشأن مسائل احترام دولة القانون. وأعلنت رئيسة لجنة وزراء مجلس أوروبا مارينا كاليوراندني أن وفداً من وزارة العدل التركية زار الأسبوع الماضي مجلس أوروبا «لمناقشة ملاءمة المراسيم التي اتخذت في إطار حالة الطوارئ مع الشروط الواردة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان». وقال ياجلاند «نعمل معهم. نريد أن نتأكد من تطبيق الضمانات القضائية. ليضعوا في اعتبارهم أنه إذا لم يطبقوا هذه المعايير فإن العديد من هذه القضايا سينتهي بها المطاف في المحكمة في ستراسبورغ». وستراسبورغ مقر للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تنظر مزاعم الأفراد أو الدول المتعلقة بانتهاك الحقوق المدنية والسياسية. وصادقت تركيا على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان عام 1954. وخلافا للاتحاد الأوروبي لا يستطيع مجلس أوروبا إصدار قوانين ملزمة لكن لديه القوة لتطبيق اتفاقيات دولية مختارة توصل إليها أعضاؤه ومن بينهم تركيا. وتطبق المحكمة وهي هيئة تابعة للمجلس الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال الموقع الإلكتروني للمحكمة إنها تعاملت مع أكثر من 3200 طلب يخص تركيا في 2015 رفض منها 3060. ومن بين 87 حكماً أصدرتها أظهر 79 منها انتهاكاً واحداً على الأقل لاتفاقية حقوق الإنسان. وقال ياجلاند «لدينا آلاف الحالات بالفعل. يجب ألا نقبل المزيد من الحالات». على صعيد آخر، ألمح وزير تشاوش أوغلو في مقابلة نشرت أمس إلى إمكانية حل الخلاف الألماني التركي بشأن مسألة إبادة الأرمن شرط أن تمضي برلين في جهودها الدبلوماسية الأخيرة. وقال الوزير لصحيفة «دي فلت»: «اذا مضت ألمانيا في جهودها الحالية سنفكر عندها» في الأمر. قبل أن يضيف «لكن إن سعت ألمانيا إلى إساءة معاملة تركيا، فهذا لن يحصل»، رداً على سؤال حول التوتر بين برلين وشريك أوروبا الرئيسي في أزمة الهجرة. واثأر مجلس النواب الألماني غضب تركيا عندما تبنى في 2 يونيو قراراً اعتبر مجازر الأرمن في 1915 إبادة بحقهم. وردت تركيا بمنع النواب من زيارة قاعدة انجرليك في جنوب تركيا، حيث يتمركز جنود المان في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وبعدما حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة انجيلا ميركل على إعلان تنصلها من هذا التصويت قالت ميركل الجمعة إن قرار البوندستاغ ليس ملزما. وهو ما أكده المتحدث باسم ميركل ووزير الخارجية وما فسرته الصحافة على انه وسيلة لاستمالة أنقرة لتغيير قرارها بشأن انجرليك. وتأمل ألمانيا في ان يتمكن نوابها من زيارة القاعدة في الرابع من أكتوبر. لكن خلافا جديدا نشأ بين المانيا وتركيا مع مصادرة السلطات التركية مساء الاثنين شريط فيديو لمقابلة أجراها التلفزيون الألماني دويتش فيلي مع وزير الرياضة عاكف كغتاي كيليش. وقال ستيفن سايبرت المتحدث باسم ميركل أمس إن «حرية الصحافة أمر ثمين بالنسبة إلينا وغير قابل للتفاوض»، واصفا ما حصل بأنه أمر «غير جيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©