الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

74 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين في أوغندا

74 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين في أوغندا
13 يوليو 2010 01:03
قتل 74 شخصاً بتفجيرين انتحاريين أثناء مشاهدتهم نهائي كأس العالم في مطعم وناد رياضي في كمبالا عاصمة أوغندا الليلة قبل الماضية. وأعلنت «حركة الشباب الصومالية» المتطرفة أمس مسؤوليتها عن الهجومين في تصريح للمتحدث باسمها في مقديشو. وأثار الاعتداء انتقادات دولية واسعة. وعثرت السلطات الأوغندية على رأس مقطوعة لمن يشتبه بأنه انتحاري صومالي في موقع أحد الانفجارين. واستهدف أحد الهجومين مطعم القرية الإثيوبية في منطقة كابالاجالا في كمبالا وهي منطقة جذب شعبي لمحبي السهر وكانت مزدحمة بمشجعي كرة القدم، كما أنها منطقة يرتادها الزوار الأجانب بكثرة. واستهدف الهجوم الثاني نادياً للرجبي كان يعرض المباراة. وتم شن هجومين متزامنين يحملان بصمات تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن والجماعات المرتبطة به. وكانت حركة الشباب الصومالية المتمردة هددت بمهاجمة أوغندا لإرسالها قوات لحفظ السلام إلى الصومال لدعم الحكومة التي يؤيدها الغرب. وقال فليكس كولايجي المتحدث باسم الجيش أمس “في أحد المكانين حدد المحققون هوية رأس مقطوعة لصومالي نشتبه في أنه ربما كان مهاجماً انتحارياً. وقال الشيخ يوسف عيسى القائد بحركة الشباب في مقديشو “أوغندا دولة كافرة تدعم ما تسمى بحكومة الصومال .. نعلم أن أوغندا ضد الإسلام ومن ثم نحن سعداء للغاية بما حدث في كمبالا. هذه أفضل أخبار سمعناها على الإطلاق”. وقال متحدث باسم الجيش في العاصمة بوجمبورا إن بوروندي التي تساهم أيضاً بقوات في مهمة حفظ السلام في الصومال صعدت إجراءات الأمن. وبين القتلى في تفجيري كمبالا أميركي. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ندد بما وصفه بهجمات خسيسة تبعث على الأسى أن واشنطن مستعدة لمساعدة أوغندا في ملاحقة المسؤولين عن التفجيرين. كما نددت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالهجمات على “مشاهدين أبرياء”. وأدان الاتحاد الأفريقي “بأشد العبارات” الاعتداءين. وقال الاتحاد إنهما “عمل إرهابي” ينبغي أن تتم إدانته “بأشد العبارات”. وأدانت فرنسا التفجيرين بلسان وزير خارجيتها برنار كوشنير “بحزم شديد”وقال كوشنير “أدين بحزم شديد اعتداءي كامبالا.. لا بد من التعرف إلى هوية مرتكبي هذين العملين الهمجيين وملاحقتهما أمام القضاء”. وأضاف أن “فرنسا تقف إلى جانب أوغندا في مكافحتها الإرهاب”. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مواطناً أميركياً قتل وأصيب خمسة آخرون. وقالت جماعة (انفيزيبل تشيلدرين) الخيرية الأميركية إن أحد أعضائها ويدعى نات هين من ولمنجتون بولاية ديلاوير قتل في الانفجار الذي وقع في نادي الرجبي. وقام الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني بزيارة النادي وقال “هذا يظهر لكم الإجرام والإرهاب اللذين أتحدث عنهما.. إذا كنتم تريدون القتال اذهبوا وابحثوا عن جنود.. لا تفجروا من يشاهدون كرة القدم”. وقال المتحدث باسم الحكومة فريد اوبولوت “في الوقت الحالي الرقم الرسمي هو 74 قتيلاً. توجد امرأة بيضاء وشخص من أصل هندي”. وغزت القوات الإثيوبية الصومال عام 2006 للإطاحة بحركة متطرفة عن الحكم في مقديشو. وتسبب ذلك في بدء تمرد ما زال مستمراً. وفي ذروة الفرح في اللحظات الحاسمة في المباراة النهائية بين منتخبي إسبانيا وهولندا لكرة القدم أحدث التفجيران صدمة مروعة بين الناجين الذين وقفوا مذهولين بين الجثث والمقاعد المتناثرة. وقال جوما سايكو أحد الشهود خارج نادي الرجبي “كنا نشاهد كرة القدم هنا وعندما لم يتبق على انتهاء المباراة سوى ثلاث دقائق وقع انفجار.. وكان مدوياً جداً”. وطوقت الشرطة المدججة بالسلاح موقعي الانفجار وفتشت المنطقة بالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات بينما ساعد الناجون الذين تملكهم الذهول في نقل المصابين بعيداً عن الحطام والأنقاض. وتجتذب أوغندا ثالث أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاع النفط وأسواق السندات الحكومية بعد عقدين من الاستقرار النسبي. ولكن المستثمرين في أوغندا وكينيا المجاورة اللتين لهما حدود يسهل اختراقها مع الصومال يشيرون غالبا إلى تهديد المتطرفين باعتباره مبعث قلق خطير. وقال الكس فاينز رئيس برامج أفريقيا بمؤسسة تشاثام هاوس البحثية بلندن “أعتقد أن من المؤكد أن الانفجارين سيجعلان تقييم المخاطر أعلى في أوغندا. إذا اتضح أنها حركة الشباب فمن المؤكد أن يزيد هذا مخاوف المستثمرين الغربيين وأيضاً المستثمرين الصينيين في أوغندا”. وانخفض الشلن الأوغندي انخفاضاً طفيفاً مقابل الدولار اليوم بعد التفجيرين. وقالت سلطات السياحة في أوغندا إنه لا داعي لقلق الزائرين بشأن “حوادث فردية على فترات متباعدة”. وفي كمبالا عبر السكان الصوماليون عن مخاوفهم من رد فعل عنيف. وقال بيشارو عبدي وهو لاجئ صومالي “نحن خائفون ومحبوسون في منازلنا خشية انتقام محتمل من الأوغنديين. بعض الأوغنديين يقولون (اقتلوا الصوماليين)”. وزير أوغندي : لن نهرب من الصومال كامبالا (ا ف ب) - أكد وزير أوغندي أمس أن قوات بلاده ستظل ضمن قوة السلام الأفريقية المنتشرة في الصومال رغم الاعتداء المزدوج الذي نفذته حركة الشباب المتطرفة الصومالية. وصرح نائب وزير الخارجية اوكيلو اوريم إن «هؤلاء جبناء ، والاوغنديون ليسو جبناء ولن نهرب من مقديشو بسبب هذا العمل الجبان». وقد انفردت اوغندا وبوروندي بارسال الجنود الستة الاف الذين يشكلون حاليا قوة السلام الأفريقية في الصومال والمكلفة حماية الحكومة الانتقالية الصومالية المتداعية في العاصمة مقديشو من هجمات المقاتلين المتشددين.
المصدر: كمبالا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©