«الشؤون الإسلامية» تنفي فتوى تحريم استخدام أبواق «الفوفوزيلا»

نفت الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف ما نشرته بعض الصحف خلال اليومين الماضيين حول فتوى أصدرتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وتقضي بتحريم استخدام أبواق «الفوفوزيلا»، التي تستخدم لتشجيع اللاعبين في الملاعب، وذلك وفقا لمصدر مسؤول في الهيئة. وأوضح محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة: «أن الكلام المنشور والمنقول في بعض الصحف حول هذا الموضوع قلب نص الفتوى وحرفها ووضع لها عنوانا خلاف الفتوى، مما قد يحدث أثراً غير صحيح لدى القراء «، وذلك بعد أن تناقلت فتوى بتحريم استخدام أبواق «الفوفوزيلا» للتشجيع في الدولة، والتي أكّدت فيها أن لأبواق «الفوفوزيلا»، وهو البوق البلاستيكي الذي يستعمله مشجعو كأس العالم خلال المباريات، ضرراً بالغاً على سمع الإنسان، ما دعاها إلى تحريم استخدامها. جاد ذلك في أعقاب استيراد الآلاف من هذه الأبواق إلى الإمارات، حيث تبين علمياً أنها تصدر أصواتاً تصل إلى 127 ديسيبل، بينما أثبتت الدراسات أن ما يفوق الـ100 ديسيبل يضر بسمع الإنسان. وتصنع «الفوفوزيلا» عادة من بوق الكوكو، وبحسب التقاليد القديمة، كان الناس يستعملون هذه الآلة لكي يدعوا بعضهم البعض إلى اجتماع في مكان ما، لكن في السنوات الـ15 الأخيرة، أصبحت «فوفوزيلا» منتشرة بصورة كبيرة في ملاعب جنوب إفريقيا. وقال الكعبي إنّ الكلام المنشور والمنقول في بعض الصحف غير دقيق وقد قلب نص الفتــوى وحرّفها، وأكّد المصدر أنّ موقع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف www.awqaf.com، قد نشر خلاصة الفتوى بتاريخ الثاني من يونيو الماضي وتحت رقم 11625، والذي يشير إلى عدم تحريم استخدام أبواق «الفوفوزيلا» بل إجازة استخدامها والتجارة بها، وأنه بإمكان الجميع الاطلاع عـليها. وأشار نصّ الفتوى كما هو منشور في الموقع الرسمي للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى أنه يجوز استخدام الأبواق في الملاعب والتجارة فيها، إلا أنه يجب على من سيجلبها أو يتاجر فيها أن يتأكد من مقدار طاقتها حتى لايكون الضجيج الصادر منها سبباً للأذى وإلحاق الضرر بالناس. وأعرب مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عن أمله في أن يكون نشر هذا التوضيح قد أوصل الحقيقة الى القراء.