سكن للطالبات في جامعة الإمارات وفق معايير المباني الخضراء

أنجزت إدارة تطوير الحرم الجامعي بجامعة الإمارات مشروع تجديد وصيانة سكن الطالبات “مقام 2” بمعايير المباني الصديقة للبيئة “المباني الخضراء” ولأول مرة على مستوى منشآت الجامعة. وتم تزويد المبنى بخلايا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وبوحدة لمعالجة مياه الصرف “الرمادية” وإدخال نظام متطور للتحكم في الإضاءة وتخفيض استهلاك الطاقة باستخدام البطاقات الذكية. وقال المهندس محمد العوين مدير الإدارة إن المشروع الذي يأتي ضمن خطة خمسية لتطوير سكنات الطالبات تتبناها جامعة الإمارات يتضمن 5 مبان منفصلة ويقع على مساحة إجمالية قدرها 31 الفاً و500 متر مربع بالإضافة الى مكاتب الإدارة ومبنى خاص لسكن العميدة والمساعدة ومساحتها 1200 متر مربع. وبلغت التكلفة الإجمالية لمشروع التجديد والصيانة 72 مليون درهم واستغرقت عملية إنجازه 12 شهراً، فيما تقوم إدارة الحرم الجامعي الآن بوضع اللمسات الأخيرة على تأثيث وتجهيز السكن لاستقبال الطالبات مع بداية الفصل الدراسي الثاني خلال شهر فبراير المقبل. مواصفات المبنى وأوضح المهندس محمد العوين مدير الإدارة أن مساحة المبنى الواحد تبلغ 6300 متر مربع ويتسع لعدد 240 طالبة بطاقة استيعابية إجمالية قدرها 1200 طالبة ويتألف كل مبنى من طابق أرضي و3 طوابق علوية ويضم الطابق الأرضى في كل مبنى مكتبة إلكترونية مجهزة، صالة للمشاهدة تتضمن أجهزة تلفاز وفيديو، ومختبراً للحاسوب، وغرفا لمجموعات الدرس وصالة ألعاب إلكترونية. ويشتمل السكن على مسجد وصالة استقبال، قاعة للمؤتمرات والندوات، قاعة محاضرات، ناد صحي، وركن للطعام يقدم المأكولات السريعة والمشروبات للطالبات ومتجر لبيع المواد الغذائية الأساسية للطالبات وعيادة صحية مجهزة وقد تمت تغطية السكن والمناطق الخارجية بشبكة الإنترنت. وأضاف مدير الحرم الجامعي أن من أبرز ملامح مشروع تجديد وصيانة سكن المقام 2 إنشاء، مطعم كبير مجهز يتسع لأكثر من 800 طالبة في وقت واحد بتكلفة 17 مليون درهم وقد تم تجهيزه وتزويده بأحدث الأدوات والمستلزمات الخاصة بالطهي بما يوفر تقديم خدمات متميزة بمعايير ومواصفات رفيعة للطالبات. أما بالنسبة للطوابق العلوية فيتضمن كل واحد منها 14 غرفة مؤثثة وصالة معيشة وجناحا خاصا ومكتبا لمشرفة الدور وتضم كل غرفة من غرف الطالبات مطبخا ودورة مياه وقد تم تزويد كل غرفة بنظام متطور وآمن للتحكم في الطاقة حيث تم تخصيص بطاقة ذكية لكل طالبة للتحكم في استخدامات الطاقة سواء لتشغيل أجهزة الإضاءة والتكييف وغيرها بما يرشد استخداماتها ويقلل من معدلات الهدر. ولفت المهندس العوين الى أنه ومن الملامح البارزة لمشروع تجديد وصيانة المقام 2 التركيز على الزراعات التجميلية وإيجاد المساحات الخضراء المكشوفة والمظللة بالساحات الموجودة بين أجزاء السكن لتوفير مساحة من الترفيه والاستجمام للطالبات بعيداً عن الغرف المغلقة وقاعات الدرس ولتشجيعهن على الاحتكاك والتواصل الاجتماعي. المباني الخضراء وتطرقت المهندسة مهرة الخييلي نائب مدير إدارة تطوير الحرم الجامعي إلى تفاصيل معايير المباني الخضراء “الصديقة للبيئة” التي تم تطبيقها ولأول مرة بمشاريع جامعة الإمارات، لافتة الى أنها تضمنت تزويد السكن بنظام لتوليد الطاقة الشمسية لاستخدامها في تسخين المياه والإنارة الخارجية للمبنى وبعض أجهزة الإنارة الداخلية. تضمنت معايير الاستدامة في المبنى تزويد الطالبات ببطاقات ذكية للتحكم في تشغيل وإطفاء أجهزة الإضاءة والتكييف وكذلك أبواب غرفهن بطريق سهلة وآمنة. كما تم توفير وحدة لمعالجة مياه الصرف “الرمادية” بحيث يمكن إعادة استخدامها في أعمال الزراعات التجميلية ومكافحة الحريق حيث يجري نقلها بعد ترشيحها الى خزان سعته 60 الف جالون ما يساهم كثيراً في توفير مياه الشرب. ولفتت المهندسة الخييلي الى أن مشروع تجديد وصيانة سكن المقام 2 تضمن إدخال بعض التعديلات على الشكل الخارجي للمبنى مع الاحتفاظ بنفس طابعه المعماري بالإضافة الى اعتماد معايير الاستدامة بمشروع التجديد بما في ذلك أنظمة الإضاءة الصحية الحديثة التي تحافظ على سلامة النظر وتراعي خصوصية السكن المشترك. ويعد سكن الطالبات المقام 2 من أقدم المباني السكنية في جامعة الإمارات حيث تم بناؤه قبل 25 عاماً. وتعكف إدارة تطوير الحرم الجامعي الان على وضع اللمسات الأخيرة توطئة للبدء في تنفيذ مشروع تجديد وصيانة سكن المقام 1 الذي تم أخلاؤه مؤخراً من الطالبات.