الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة»

18 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة»
1 مايو 2012
قُتل 18 مسلحا، أغلبهم متشددون، بمواجهات، أمس الاثنين، بين قوات حكومية مدعومة بمليشيات قبلية، ومقاتلي تنظيم القاعدة، على مشارف بلدة “لودر” بمحافظة أبين جنوبي اليمن، فيما نفى “المؤتمر الشعبي العام”، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الأنباء التي تحدثت عن مغادرة صالح البلاد مؤقتا لإفساح الطريق أمام الرئيس الجديد لتخفيف حدة التوتر التي تعقد الجهود الرامية لاستقرار البلاد. وقال رئيس المجلس المحلي في “لودر”، أحمد العفيش، لـ”الاتحاد” إن مواجهات عنيفة بين مقاتلي “القاعدة” وقوات اللواء 111 مشاة، المدعوم بمقاومة مسلحة محلية، اندلعت صباح الاثنين، في الضاحية الجنوبية للبلدة، التي تشهد منذ التاسع من الشهر الماضي، معارك عنيفة بين الطرفين خلفت أكثر من 380 قتيلا، حسب إحصائيات مجمعة. وأوضح المسؤول المحلي أن المواجهات أسفرت عن مقتل قائد عسكري بارز في اللواء، هو العقيد عباس البهواني، واثنين من المسلحين القبليين، المنضوين في إطار ما يعرف باسم “اللجان الشعبية” المناهضة لتنظيم القاعدة. وأكد “مقتل العديد من عناصر تنظيم القاعدة” في هذه المواجهات التي استعاد الجيش بعدها السيطرة على “منطقة مثلث الكهرباء” جنوبي “لودر”. وذكر الناطق باسم “اللجان الشعبية”، علي عيزة، أن 15 من مسلحي تنظيم القاعدة قتلوا في هذه المواجهات، مشيرا إلى تدمير مصفحة وسيارة عسكرية كانت بحوزة “الجهاديين”، الذين يسيطرون على أغلب مناطق محافظة أبين منذ قرابة العام. وقال مصدر عسكري يمني إن قوات من اللواء 26 “حرس جمهوري” شاركت في المواجهات الدائرة على محيط بلدة “لودر”، الواقعة على نقطة اتصال بين محافظات أبين، شبوة، والبيضاء. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، عبر خدمة الرسائل النصية للجوال، أن الجيش سيطر أمس الاثنين على “تبة (يسوف) آخر معقل لـ”القاعدة” بمحيط مدينة لودر”. إلا أن رئيس المجلس المحلي في “لودر”، نفى هذه الأنباء، مؤكدا أن تنظيم القاعدة لا يزال يسيطر على مواقعه في جبل “يسوف” شرقي البلدة. واستغل تنظيم القاعدة موجة الاضطرابات المستمرة في اليمن، منذ أكثر من 14 شهرا، في بسط نفوذه على مناطق جديدة خصوصا في جنوب البلاد. إلا أن الرئيس اليمني الجديد، عبدربه منصور هادي، تعهد خلال تنصيبه رئيسا انتقاليا لمدة عامين، أواخر فبراير، بمحاربة تنظيم القاعدة باعتبار ذلك “واجبا دينيا ووطنيا”. وأصدر الرئيس هادي، أمس الاثنين، مرسوما رئاسيا، بتعيين سبعة قادة عسكريين، في مناصب بارزة بالمنطقة العسكرية الشرقية ولواءين عسكريين، أحدهما اللواء 25 ميكانيكي مشاة، الذي يخوض، منذ 11 شهرا، معارك عنيفة ضد تنظيم القاعدة، على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين. ويرى مراقبون، أن هادي يواجه، إضافة إلى محاربة تنظيم القاعدة، قائمة طويلة من التحديات، أبرزها “حالة الإرباك” على مستوى المشهد السياسي اليمني، جراء “تدخلات” الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان صالح تنحى، أواخر فبراير الماضي، عبر انتخابات رئاسية مبكرة شكلية، بعد عام من موجة احتجاجات عنيفة مناهضة له، وبموجب اتفاق لنقل السلطة تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي وأيدته منظمة الأمم المتحدة. ونقلت وكالة رويترز، الأحد، عن مصدر دبلوماسي، أن صالح سيغادر اليمن مؤقتا بعد أن ضغطت عليه دول الخليج لإفساح الطريق أمام الرئيس الجديد لتخفيف حدة التوتر التي تعقد الجهود الرامية لاستقرار البلاد. وتوقع المصدر أن يسافر صالح الأسبوع القادم، في خطوة تتيح لهادي أن يمارس مهامه دون أي معوقات من الرئيس السابق، الذي أبدت روسيا استعدادها لاستضافته. وذكرت رويترز أن صالح وافق أيضا على التخلي عن منصبه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، الشريك في الائتلاف الحاكم، حسب اتفاق “المبادرة الخليجية”، التي وقعتها أطراف يمنية سياسية متصارعة، أواخر نوفمبر في العاصمة السعودية الرياض. إلا أن مصدرا إعلاميا في حزب “المؤتمر”، الذي أسسه صالح في عام 1982، نفى بشدة هذه الأنباء، واصفا إياها بـ”التضليلية” و”المغلوطة”. وقال المصدر الإعلامي، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للحزب، إن هذه الأنباء “عارية عن الصحة”، معبرا عن أسفه “لترويج” وكالة رويترز “شائعات”، قال إنها تخدم قوى عسكرية وقبلية معارضة لصالح، وتقف “عقبة أمام تنفيذ المبادرة الخليجية” التي تنظم انتقالا سليما وسلسا للسلطة في اليمن خلال عامين وثلاثة شهور. وأضاف:”ليس من حق أحد ممارسة ضغوط على الزعيم علي عبدالله صالح (..) الذي قدم التنازلات بمحض إرادته من أجل حقن الدماء وتجنيب اليمن ويلات الحروب”، على خلفية انقسام الجيش إلى معسكرين موال ومناهض لموجة الاحتجاجات الشبابية، التي اندلعت شرارتها الأولى منتصف يناير من العام الماضي. وذكر المصدر بأن القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد على صالح العام الماضي، لم يف بوعوده بالاستقالة من قيادة المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، بعد تنحي صالح. وقال مصدر في مكتب صالح لـ”الاتحاد”، إن الرئيس السابق التقى، أمس الاثنين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، في لقاء هو الثاني خلال الزيارة الحالية للمبعوث الدولي. وأوضح المصدر أن اللقاء ناقش “التحضيرات الجارية لانطلاق الحوار الوطني الشامل”، وضرورة تنفيذ كافة بنود اتفاق نقل السلطة “دون انتقائية”، خصوصا فيما يتعلق بمسألة إعادة هيكلة الجيش اليمني المقسوم منذ تمرد اللواء الأحمر على صالح أواخر مارس 2011. ولا يزال نجل الرئيس اليمني السابق، العميد الركن أحمد علي صالح، يقود قوات “الحرس الجمهوري” الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني. وأقال الرئيس الانتقالي هادي، مطلع الشهر الماضي، اثنين من أقارب صالح من منصبين عسكريين رفيعين، إلا أن أحدهما، وهو العميد طارق محمد صالح، لا يزال يرفض تسليم اللواء الثالث “حرس جمهوري”، الذي يمتلك أحدث الدبابات في الجيش اليمني. لكن مصادر مقربة من طارق صالح ذكرت لـ”الاتحاد”، أمس الاثنين، أن الأخير “سلم” اللواء لنائبه العميد عبدالحميد مقولة، الأسبوع المنصرم، وأنه “منذ خمسة أيام لم يحضر إلى قيادة اللواء”، المرابط خلف القصر الرئاسي جنوب العاصمة صنعاء.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©