الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة أبوظبي» تدعو الحجاج للالتزام بإرشادات الحيطة للحد من عدوى «كورونا»

15 مايو 2014 00:22
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) حذرت هيئة الصحة - أبوظبي على موقعها الإلكتروني من أنه على الحجاج الذين يعتزمون الذهاب إلى الأراضي المقدسة اتخاذ الحيطة والحذر بعد العودة، والتوجه إلى أقرب مستشفى فور الشعور بأي أعراض لأمراض تنفسية خلال أول 10 أيام. وذكرت الهيئة في إرشادات جديدة نشرتها على موقعها الإلكتروني، أنه على الأشخاص الذين يخططون للسفر لأداء فريضة الحج ضرورة الاحتراز ومراجعة أقرب المرافق الصحية فور الشعور بأعراض مثل السعال أو ارتفاع درجات الحرارة أو ضيق التنفس. ونصحت الهيئة كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما والأطفال والنساء الحوامل ومن يعانون نقص المناعة البشرية بمراجعة قرار السفر لأداء فريضة الحج وذلك حفاظا على سلامتهم. وأضافت الهيئة أن على الجميع ضرورة الالتزام بإرشادات الحيطة والحذر للحد من العدوى، مثل استعمال الكمامات وغسل الأيدي بالماء والصابون ومراعاة النظافة الشخصية، علاوة على استعمال المحارم الورقية عند العطس أو السعال والتخلص منها بطريقة آمنة. وأكدت الهيئة أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت أن الفيروس ينتمي إلى عائلة كورونا التي ينتمي إليها فيروس «سارس»، إلا أن كورونا ظهر مؤخرا وهو جديد ولا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه، مشيرة إلى أن الجهات الصحية بالدولة تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والخبراء الدوليين للتعامل مع الفيروس. وأوضحت الهيئة أن العدوى بفيروس «كورونا»، بناء على المعلومات المتوافرة، يحتمل أن تنتقل مثل العدوى بالفيروسات الأخرى، والتي تنتقل مباشرة من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، والانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة (ماوس الكمبيوتر ومقابض الأبواب...)، ومن خلال لمس الأنف والفم أو العين علاوة على المخالطة المباشرة للمصابين. وأكدت أن طرق الوقاية عديدة ومن أهمها المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون واستخدام المواد المطهرة التي تحتوي على الكحول لتعقيم اليدين خاصة بعد السعال أو العطس، واستخدام دورات المياه وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، مشددة على ضرورة استخدام المناديل عند السعال والعطس وتغطية الأنف ثم التخلص منها في سلة النفايات وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم واليدين. وكان عدد الحالات التي تم شفاؤها من دون تدخل طبي قد بلغ 27 حالة، وذلك حتى مطلع الشهر الجاري، وفق ما أعلنته هيئة الصحة - أبوظبي، مؤكدة أن الحالات يتم علاجها بأدوية السعال والمسكنات ومضادات الالتهاب، ولوحظ أن الحالات المصابة التي شفيت قد تخلصت من المرض ذاتيا في مدة تتراوح من 10 إلى 14 يوما، حيث تم إبقاؤهم في المستشفيات قيد الملاحظة والرعاية الطبية. إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة في هيئة الصحة - أبوظبي بأن وفداً من دولة الإمارات العربية المتحدة، سيحضر اجتماعات تعقدها منظمة الصحة العالمية في جنيف الأحد المقبل، لبحث التطورات بشأن فيروس متلازمة الأمراض التنفسية للشرق الأوسط «كورونا». وذكرت المصادر أن الاجتماعات تأتي في إطار التعاون بين الجهات الدولية، لبحث آخر التطورات وما توصلت إليه الأبحاث في الدول المختلفة حول أسباب انتقال العدوى وكيفية الوقاية من الفيروس. وكانت لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية عقدت أمس الأول اجتماعها الخامس عبر الفيديو كونفرانس وحضره مسؤولون من 13 دولة هي الإمارات ومصر والولايات المتحدة وسلطنة عمان والكويت ولبنان والأردن والفلبين وقطر والسعودية واليونان واليمن وماليزيا، حيث ناقشوا خلاله آخر المستجدات والأوضاع الحالية لفيروس كورونا. وأفادت المنظمة في بيان صحفي أمس أن الاجتماع شارك فيه خبراء ومستشارون دوليون من المنظمة، لبحث آخر التطورات في الدول التي ظهرت بها إصابات، وذلك منذ تسجيل أول إصابة في ديسمبر 2013، وشهدت ارتفاعا في أعداد الإصابات واختلافا في أنماط انتقال العدوى. وأضافت المنظمة أن الدول التي شاركت في الاجتماع قدمت معلومات حول أساليب التعامل مع الإصابات وتقييمها للوضع الحالي، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين السياسات الصحية المحلية للوقاية والملاحظة الطبية في المنشآت الصحية بالدول المشاركة، وتسريع آليات الفحوص المبدئية للحالات المصابة للوقوف على أسباب انتقال العدوى والبيئات التي يعيش فيها المصابون، وضرورة زيادة وعي الجمهور وتعزيز التثقيف لدى العامة وفي المنشآت الصحية والمجموعات التي يمكن أن تتزايد لديها فرص الإصابة أو العدوى بالفيروس، علاوة على تقوية التعاون بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية بالقطاع الصحي والطب البشري والبيطري في الدول التي ظهرت فيها حالات إصابات. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الدبلوماسية الصحية أمر بالغ الأهمية لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظراً لتأثره بشكل غير متناسب بالأزمات الإنسانية، وتعد الدبلوماسية الصحية هي المفتاح لاستئصال شلل الأطفال، وهي محور القضايا التي تتطلب التعاون العالمي عبر الحدود مثل فيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، والأمراض غير السارية، ومقاومة الأدوية المضادة للميكروبات. وذكرت المنظمة أن الإحصاءات حتى مطلع مايو الجاري أشارت إلى أن مجمل عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» وصل إلى 489، من بينها 126 حالة وفاة عالمياً، منها 406 حالات إصابة من المملكة العربية السعودية شهدت 101 وفاة، وتتغير هذه الأرقام بين يوم وآخر حسب التاريخ الذي تبلغ فيه البلدان منظمة الصحة العالمية عن الحالات الجديدة. وأشارت المنظمة في بيان لها، إلى أنه تم اقتراح إنشاء فريق استشاري معني بالدبلوماسية الصحية لتقديم المشورة لمنظمة الصحة العالمية، حول سبل دفع جدول أعمال الدبلوماسية الصحية في الإقليم إلى الأمام، ورفع مستوى الوعي لدى الجهات الفاعلة الرئيسية، ولا سيما صناع القرار، والربط بين القضايا الصحية العالمية والوطنية، وبين الصحة والسياسة الخارجية. أحد الإجراءات الاحترازية للوقاية من «كورونا» توفير أجهزة تنقية وتعقيم الهواء في مستشفيات الصحة سامي عبدالرؤوف (دبي) تعتزم وزارة الصحة توفير أجهزة تنقية الهواء من الفيروسات والبكتريا في المستشفيات التابعة لها في إمارات دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، في إجراء احترازي للوقاية من فيروس «كورونا». وعلمت «الاتحاد» أن مستشفيات تابعة للوزارة أرسلت الاثنين الماضي طلبيات شراء أجهزة التعقيم ضد العدوى وتنقية الهواء المتحركة، لتركيبها في أقسام الحوادث والطوارئ وغرف العزل للمرضى المصابين. وشهدت وزارة الصحة في ديوانها بدبي، على مدار اليومين الماضيين اجتماعين، حضرهما كبار مسؤولي الوزارة، وشارك في أحدها ممثلو جهات اتحادية ومحلية معنية بهذا الموضوع، وشارك في الآخر رؤساء أقسام الحوادث والطوارئ والتمريض. وناقشت الاجتماعات تعزيز الإجراءات الوقائية في التعامل مع فيروس «كورونا»، ومسألة الغرف الطبية التي يمكن أن يتم تحويلها إلى غرف عزل للمصابين، في حالة وجودهم. وكشفت مصادر مطلعة لـ «الاتحاد» أن الوزارة تطبق حزمة إجراءات وقائية للتعامل مع «كورونا»، أهمها أنه في حالة الاشتباه في أي حالة إصابة أن يتم الإبلاغ عنها للطب الوقائي وتأخذ منها التحاليل والفحوصات اللازمة للتأكد من وجود الإصابة من عدمه. وأكدت المصادر أن مستشفيات الوزارة لم تشهد حتى الآن حالات إصابة. وأكدت المصادر أن الوزارة تركز حالياً على الإجراءات الاحترازية والتنسيق والتعاون بين كافة الجهات الاتحادية والمحلية المعنية والمختصة بالتعامل مع فيروس «كورونا»، إضافة للتركيز على تثقيف الكوادر الطبية والفنية العاملة في المرافق الطبية بالدولة، والجمهور، كأحد الوسائل المهمة والمؤثرة في الوقاية من المرض. ونوهت المصادر، إلى أن فيروس «كورونا» يصنف بأنه صامت، أي أن الأعراض لا تظهر على المريض إلا بعد تمكن الفيروس من جهازه التنفسي وتفشيه وتسببه في التهاب حاد بالرئتين إضافة لفشل كلوي، ما يجعله أكثر فتكاً من جميع الأمراض المكتشفة حديثا. وتؤدي الإصابة بالفيروس عادة في التهاب قناة التنفس العلوية وبأعراض مشابهة للإنفلونزا مثل العطاس، والكحة، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة وأيضاً قد يؤدي إلى إصابة حادة في الجهاز التنفسي السفلي، والالتهاب الرئوي، مع احتمال عال لوفاة المسنين أو من لديهم أمراض مزمنة أو المثبطين مناعياً. وأشارت المصادر، إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح لعلاج مرض «كورونا» على وجه التحديد، مشيرا إلى أن المهم في التعامل مع هذا المرض هو التعامل مع الأعراض والتي تعتمد في الأساس على قدرة ومقاومة الجسم. ويعرف هذا المرض بفيروس «كورونا الشرق الأوسط»، أو فيروس «كورونا الجديد» واكتشفه الدكتور المصري محمد علي زكريا في 24 سبتمبر 2012 المتخصص في علم الفيروسات بمدينة جدة السعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©