الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعميم ثقافة ريادة الأعمال في مدارس أبوظبي العام المقبل

تعميم ثقافة ريادة الأعمال في مدارس أبوظبي العام المقبل
13 يوليو 2010 00:44
ينطلق في العام الدراسي المقبل 2010-2011 مشروع تعليمي جديد بعنوان «برنامج شركة» في مدارس أبوظبي لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والمشاريع المبتكرة لدى الطلبة. ويهدف البرنامج الذي يتبناه صندوق خليفة لتطوير المشاريع إلى تأسيس جيل يتمتع بحسّ قيادي مالي اقتصادي يمكن التعويل عليه في إدارة كبريات الشركات في الدولة بأفكار متجددة وابتكارية، وذلك وفقاً لأحمد المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع. ولفت المطوع إلى أن هذا البرنامج ليس إلا خطوة البداية في طريق تكريس ثقافة ريادة الأعمال في المدارس، من دون المسّ في التقويم العام للمدارس. وأشار إلى أنه تمّ الاتفاق مع مجلس أبوظبي للتعليم لوضع خطة لتطبيق فكرة البرنامج في الصف الأول والثاني والثالث إعدادي، وبطريقة تلائم مستوى استيعابهم. وجاء الإعلان عن هذه الخطوة إثر صدور نتائج تقرير الإمارات لريادة الأعمال 2010 الذي تمّ الإعلان عن نتائجه في جامعة زايد مؤخراً. ولفت التقرير إلى أنه يجب على كل طالب قبل أن يتخرج من المرحلة الثانوية، اكتساب المعرفة اللازمة بأسس ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى إمكانية وضع مسودة لتأسيس شركة صغيرة من الناحية المالية والتنفيذية. 15 أسبوعاً وشرح المطوع أن هذا البرنامج التي ستتوضح تفاصيل آليته خلال الفترة المقبلة يستمر لمدة 15 أسبوعا في صفوف الحادي عشر، والثاني عشر، وسنة أولى من التعليم الجامعي. أما المحاضرون فيه فسيكونون نخبة من المديرين التنفيذيين لعدد من الشركات الناجحة والرائدة في الدولة في مجال العقارات والتسويق وغيرها، وليس مجرد مدرسين عاديين، أو متدربين لدى الشركات. وأعتبر المطوع أن هذا البرنامج سيحقق أهدافه من خلال اللقاءات الأسبوعية المباشرة بين المديرين التنفيذيين والطلبة المشاركين في البرنامج. وسيتضمن البرنامج شروحات وتطبيقات ميدانية بخصوص مفهوم الشركة، وتطويرها، وبلورتها. وسيتم خلاله تقسيم الطلبة من كل صف إلى مجموعات عبارة عن الأقسام المكوّنة للشركة مثل القسم المالي، وقسم التسويق، وقسم تطوير المنتج. وأضاف المطوع انه على كل صف من خلال مجموعاته إنجاز الدراسات المطلوبة لوضع المخطط العام للشركة، ومن ثم تقديم مشروع متكامل لتأسيس شركة بدءاً من الفكرة المبتكرة وانتهاء بالتنفيذ وضمان النجاح التجاري. وأكد المطوّع أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع سيقوم بتمويل المشروع الفائز. وأكد المطوّع أن صندوق خليفة يخطط إلى طرح مزيد من البرامج التي تساهم في تحفيز الطلبة على الابتكار، الأمر الذي يؤدي إلى خلق مجموعة من رواد الأعمال الذين يتمتعون بالحس التجريبي والمغامرة والتجديد والابتكار. وأشار الى أن الصندوق يتعاون مع جامعة خليفة من ناحية الابتكار في مجال تكنولوجيا الهاتف الجوال. النظام التعليمي واعتبر أن ما جاء في تقرير الإمارات لريادة الأعمال 2010 يؤكد الحاجة الماسة الى الخطوات التي يقوم بها الصندوق من ناحية برامج ريادة الأعمال في المدارس والجامعات. وكشف التقرير أن النظام التعليمي في المدارس الحكومية في دولة الإمارات قاصر على خلق جيل خلاق ومبتكر في شتى المجالات. واعتبر التقرير أن نقطة الضعف الأساسية تكمن في المعلمين بشكل عام في المرحلتين الإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى طرق التعليم التي يتبعها المدرسون داخل الفصول. ولفت التقرير إلى انه يجب على كل طالب قبل أن يتخرج من المرحلة الثانوية، اكتساب المعرفة اللازمة بأسس ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، بالإضافة الى إمكانية وضع مسودة لتأسيس شركة صغيرة من الناحيتين المالية والتنفيذية. وشدد التقرير انه على الحكومة تقديم مزيد من التقديمات المالية للجامعات الاتحادية لتطوير برامج العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة، نظراً إلى ان خلق اقتصاد مبتكر يعتمد بالدرجة الأولى على مزايا ومواهب الطلبة، الذين يشكلون اليد العاملة في الدولة في المستقبل. ودعا التقرير الى ضرورة أن تشجع المدارس والجامعات الطلبة على الانخراط باكراً في سوق العمل من خلال نظام الساعات، ومنح الطلبة الدرجات المناسبة بحسب عدد الساعات التي عملوا فيها. من ناحية ثانية، دعا سليمان الجاسم مدير جامعة زايد الى ضرورة اصلاح التعليم لخلق ثقافة ريادة الأعمال في الدولة. واعتبر أنه لا بد من العمل على خلق جيل كامل يكون قادراً على قيادة اقتصاد دولة الإمارات في مجال ريادة الأعمال، والذي من المتوقع أن يشكل جزءاً كبيراً من اقتصاد البلدان في المستقبل. وأشار إلى أن جامعة زايد تسعى الى طرح مثل هذه المبادرات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع وفعالياته المختلفة وكذلك الجامعات والمنظمات المحلية والدولية بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والبحث العلمي وخاصة في القضايا والموضوعات التي تشغل اهتمامات المجتمع ومؤسساته وهيئاته، وتعمل على تطوير الأداء المهني في كافة المجالات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©