مؤتمر «الإمارات للدراسات» السنوي يناقش مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل الخليجي

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ينظم المركز مؤتمره السنوي الخامس عشر تحت عنوان “مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل في مجلس التعاون الخليجي” الذي تنطلق فعالياته في الأول من فبراير المقبل ويستمر ثلاثة أيام. يتضمن المؤتمر الذي يعقد في مقر المركز ست جلسات عمل وحوالي 18 محاضرة، تغطي محاوره التي تشمل “مخرجات التعليم.. المأزق الراهن”، و”نحو تعليم يحقق متطلبات سوق العمل.. خريطة طريق”، و”أوضاع سوق العمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، و”عقبات في طريق سوق العمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، و”الحلول المتاحة لتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل”، و”مستقبل سوق العمل”. إشكالية المواءمة وأوضح الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز في تصريح له بهذه المناسبة أن تخصيص المؤتمر السنوي الخامس عشر لتناول قضية “مخرجات التعليم وسوق العمل في دول مجلس التعاون” يعبر عن القناعة بالأهمية الحيوية لهذه القضية على الصعيدين المحلي والإقليمي، خاصة أن معظم دول “مجلس التعاون” تواجه إشكالية المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، الأمر الذي أفرز صعوبات كثيرة في وجه سياسات التوطين من جانب ونجم عنه ارتفاع نسبة البطالة بين المواطنين من جانب آخر. وأشاد بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لفعاليات المؤتمر، مشيرا إلى أن المركز استطاع أن يكرس مكانته كمؤسسة بحثية حققت مكانة متميزة على صعيد البحث العلمي والأكاديمي بفضل الدعم الكبير المستمر من قبل سموه. وأكد السويدي أن المؤتمر يعتبر فرصة مهمة للالتقاء والتحاور بين الباحثين والمتخصصين ومتخذي القرار من أجل التوافق على تصورات شاملة، وحلول عملية لقضية التوازن بين مخرجات التعليم وسوق العمل في دول “مجلس التعاون”. وأوضح أنه يشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والمتخصصين والمسؤولين منهم الدكتور مجيد بن محسن العلوي وزير العمل البحريني والدكتور جيرمي ريفكن رئيس مؤسسة المؤشرات الاقتصادية الأميركية الذي سيلقي الكلمة الرئيسية للمؤتمر والبروفيسور هيو لودر أستاذ التعليم والاقتصاد السياسي في “جامعة باث” البريطانية والدكتور عبدالرزاق فارس الفارس المدير التنفيذي لوحدة السياسات والشؤون الاقتصادية في مجلس دبي للشؤون الاقتصادية. وأعرب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عن أمله أن تساهم الأبحاث والدراسات المشاركة في فعاليات المؤتمر في تقديم مقاربة دقيقة لهذه القضية الحيوية مضيفا أن المركز يولي مؤتمره السنوي أهمية خاصة. وأكد أهمية تقديم تصورات علمية حول النهوض بعناصر العملية التعليمية ومكوناتها وآلياتها والارتقاء ببنيتها التحتية والوصول بها إلى أقصى درجات التطور بما يساهم في توفير بيئة تعليمية إيجابية تحقق مخرجات متقدمة وتلبي احتياجات سوق العمل من الكفاءة والخبرات الوطنية المتميزة. وأوضح الدكتور جمال سند السويدي أن هناك الكثير من البحوث التي ستلقى الضوء خلال المؤتمر على قدرة أنظمة دولة الإمارات التعليمية ومناهجها ووسائلها الحالية على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة البشرية لمشروع تنموي يدخل الدولة مرحلة جديدة ويحقق لها الشراكة الإيجابية في النظام الاقتصادي العالمي الذي التزمته معظم دول المنطقة ويضيق الفجوة التنموية بين دول الخليج ودول العالم المتقدم.