عواصم (وكالات)
وصف وزير حقوق الانسان اليمني عزالدين الأصبحي أمس الوضع في بلاده بأنه «كارثي ويزداد تدهورا» معربا عن خشيته إزاء انهيار كامل المؤسسات الصحية ومنظومتي الكهرباء والمياه اذا لم يتم تدارك الوضع «في أقرب وقت».
وأكد الأصبحي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري حول الوضع الانساني في اليمن الحاجة الى تحرك «سريع وفاعل» لجميع المنظمات الانسانية والدول الشقيقة للتعامل مع الوضع المتدهور في بلاده قائلاً إن الهدف من الاجتماع ليس للتباحث ومناقشة الرؤى والتصورات وانما لاتخاذ خطوات ملموسة على الارض خلال ساعات.
واشار الى التدهور الكبير في الخدمات الصحية جراء الاستهداف المباشر للمستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الإسعافية من قبل المليشيات المسلحة والألوية العسكرية المتمردة بهدف الحاق أكبر ضرر بالمواطن من دون مراعاة لأبسط قواعد الحرب المتبعة.
وتحدث الأصبحي عن مقتل ما يزيد على 1224 مدنيا خلال الفترة من 19 الى 27 أبريل الماضي متوقعا ان يكون العدد قد تضاعف نظرا لاستمرار حصار وقصف مدن مكتظة بالسكان مثل الضالع وعدن وتعز مع انهيار مستمر للخدمات الصحية.
وفي مجالات الكهرباء والمياه أشار الأصبحي الى ان هناك استهدافا مباشرا لمنظومتي الكهرباء والمياه وخصوصا في عدن التي وصفها بأنها «في أمس الحاجة الى الكهرباء والمياه اليوم».
واعرب عن امنياته بأن تكون هناك استجابة سريعة لايصال المساعدات مشيرا الى وجود لجنة اغاثة برئاسة نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء خالد بحاح تعكف على رسم الاحتياجات بشكل متواصل وتقييم الخسائر الى جانب وجود مناطق آمنة يمكن الوصول اليها بسهولة.
واشار الى امكانية ايصال المساعدات عبر منافذ ومناطق آمنة مثل محافظات المهرة وحضرموت ثم توزيعها على بقية المحافظات، مشيرا الى ان جزيرة سقطرى تحتاج الى مساعدات عاجلة نظرا لصعوبة الوصول اليها خلال الاشهر القادمة بسبب الرياح الشديدة التي تؤدي الى عزلها عن العالم.
ويقف سكان صنعاء في طوابير عند نافورات المياه والمخابز ومحطات الوقود في أحدث علامة على وجود أزمة إنسانية متدهورة في البلاد. ويهدد قتال الشوارع والحصار الاقتصادي المفروض بحكم الأمر الواقع بانزلاق اليمن نحو مزيد من الفقر حيث تتزايد صعوبة الحصول على الماء والغذاء والوقود والكهرباء.
وقال أحد سكان صنعاء ويُدعى صالح حسين «الأوضاع هنا صعبة جدا نعاني من أزمة في المياه والديزل والغاز حتى وصلنا لأزمة أفران الخبز».ويقول السكان إن كل مظاهر حياتهم تأثرت تقريبا منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية.
وقال ساكن آخر في صنعاء يُدعى فؤاد الحرازي « الغاز والديزل والدقيق والماء غير متوافرة، مضيفا بسخرية سنواجه أزمة الهواء». ولا توجد كهرباء بشكل منتظم في العاصمة اليمنية منذ أسابيع ويقول بعض السكان انه كان هناك انقطاع شبه كامل لأيام. ويستخدم كثيرون المولدات لكن الوقود اللازم لتشغيلها قليل. وقال صاحب مخبز يُدعى عمر عبد الملك «إذا لم نستطع توفير الديزل خلال الأسبوع القادم ستتوقف المخابز عن العمل».
عدد اليوم
