المدفع: «صيف بلادي» انطلاقة علمية مهنية جديدة لتأهيل الكوادر الوطنية

أكد خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للمشروع الوطني “صيف بلادي” أن عدد الطلاب المشاركين في أنشطة صيف بلادي 2010 في إمارة رأس الخيمة تجاوز 3500 طالب وطالبة من مختلف الأعمار، جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قامت بها اللجنة أمس في إمارة رأس الخيمة بحضور الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة وجمال الحماد نائب المنسق العام والدكتور محمد يوسف رئيس لجنة الفعاليات والمسابقات وعبدالله حارب رئيس اللجنة الإعلامية بالإنابة. وقال المدفع إن أنشطة المشروع الوطني صيف بلادي 2010 هذا العام تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها استغلال أوقات الفراغ في أعمال مفيدة ومسلية، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية تساعد الطلبة على التعرف على مجالات جديدة يمكن أن تفيدهم في مستقبلهم المهني، وأيضاً تدعيم مهارات هؤلاء الطلاب عن طريق تنمية الخبرات الذاتية لديهم عبر البرامج المهنية والعملية التي يتم تقديمها لهم، مما يؤدي كذلك إلى تنمية روح وأسلوب العمل الجماعي، وخلق القدرة على تحمل المسؤولية لديهم، بالإضافة إلى صقل شخصية الطالب وبنائها بأسلوب يمنحه الفرصة للمساهمة في بناء المجتمع. توجهاتهم المهنية المستقبلية وأضاف المدفع أن المشروع يمثل انطلاقة علمية مهنية جديدة لتأهيل الكوادر الوطنية من الطلاب في مختلف الأعمار وإكسابهم المهارات المهنية العلمية الجديدة، لتكون هذه المهارات والخبرات أساساً قوياً لاختيار توجهاتهم المهنية المستقبلية المواكبة للعصر الحديث والمتوافقة مع متطلبات التطوير العلمي. وأكد حرص اللجنة العليا للمشروع على دعم المراكز المشاركة في المشروع بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز، لافتاً إلى أن الإقبال يؤكد نجاح الفعاليات والأنشطة وقدرتها الفاعلة في جذب الطلاب. فيما أشار الدكتور حبيب غلوم رئيس اللجنة إلى أن مشروع صيف بلادي نجح خلال السنوات الماضية في استثمار أوقات فراغ الطلاب أثناء الإجازة الصيفية، وتدريبهم على الحرف المهنية التقنية بأحدث الطرق العلمية المواكبة للعصر الحديث بحيث أصبح ركيزة أساسية لتزويد الطلاب بالمهارات المهنية الفنية والمساعدة في تأهيلهم على أساس علمي ومعرفي. ربط الطلاب بالتراث بدأت الجولة بتفقد اللجنة العليا الفعاليات والأنشطة بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة، حيث اطلعت اللجنة على سير الدورات في العديد من المجالات مثل اللغة الإنجليزية والحاسوب “الفوتوشوب” ودورة سوق المال وغيرها، وحضرت اللجنة جانباً من الورش التي ينظمها المركز وقدم صالح سعيد عليون مدير المركز بالإنابة عرضاً حول الأنشطة والمسابقات التي يشارك فيها الطلاب، والتي تشمل دورات في العديد من المجالات وقال إن الأنشطة تحرص على ربط الطلاب بالتراث الوطني. ثم زارت اللجنة العليا للمشروع الوطني صيف بلادي 2010 كلية التقنية العليا بفرعيها (البنين والبنات) التي تعد نموذجاً للمراكز الصيفية المتميزة، حيث توفر البيئة الجاذبة للطلاب لممارسة كافة الأنشطة. وقدمت إدارة الكلية عرضاً لمختلف الأنشطة والفعاليات التي يمارسها الطلاب داخل المركز وسر الإقبال الكبير عليها. بعد ذلك تفقدت اللجنة الأنشطة المقامة بالصالة الرياضية في رأس الخيمة والمشاركة بالمشروع، وأبدت اللجنة إعجابها بالأنشطة والفعاليات التي تقام داخل الصالة إضافة إلى تفقد الأنشطة الشاطئية. وأشار عادل عمر مدير مركز كشافة الشارقة إلى أن عدد المترددين على المركز يصل حوالي 120 طالباً ولا يزال الباب مفتوحاً أمام الشباب للمشاركة حتى نهاية الشهر الحالي، مؤكداً أن المركز بصدد تنظيم رحلة عمرة لأكثر من 25 طالباً من المتميزين في الأنشطة، موضحاً أن أبرز الفعاليات التي يقدمها المركز هي دورات تحفيظ القرآن الكريم بمسجد المخيم، دورات كشفية وحياة الخلاء، دورات ثقافية وتراثية، دورات علمية في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية واللاسلكي، دورات رياضية في كرة القدم والطائرة والملعب الصابوني، وتنس الطاولة و”البيبي فوت”، و”البلاي ستيشن” والكاراتيه، بجانب الرحلات التعريفية داخل الدولة. التوعية الصحية في مسافي ونظم مركز وزارة الثقافة بمسافي ورشة التوعية الصحية عن السمنة وقدمتها عائشة الظاهري، وحضرها نحو خمسين طالبة، ضمن أنشطته وبرامجه التابعة للمشروع الوطني صيف بلادي، وتركزت محاور الورشة على الأساليب البسيطة التي يمكن من خلالها مواجهة السمنة والأمراض المترتبة عليها من خلال التعرف على الغذاء المتوازن الذي يشتمل على كافة العناصر الغذائية مع تقسيم مجموعات الغذاء اللازمة للإنسان خاصة في مرحلة الشباب. كما تناولت الورشة حواراً بين الطالبات والظاهري تركز على أساليب مواجهة السمنة، والطرق اللازمة للتخلص من العادات الغذائية السلبية، إضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة بصفة يومية لحرق السعرات الزائدة. وأطلق مركز مسافي دورات في كتابة الأخبار الصحفية بالإضافة إلى برامج تتعلق بإلقاء الشعر والبحث العلمي والتصوير، والدورات التي تتعلق بالتراث كالأشغال اليدوية وغيرها، إضافة إلى الدورات المتخصصة في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وتقدم كافة الفعاليات للطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و18 سنة، حيث وصلت أعداد المشاركات الصباحية والمسائية إلى 300 طالب وطالبة. الشخصية الكرتونية “مرجان” كما نظم مركز وزارة الثقافة بمسافي وبالتعاون مع بلدية الفجيرة وبالتنسيق مع كل من نوال الحفيتي وخديجة المرشودي وحليمة الزحمي ورشة رسم على الفخار لمعالم تراثية من الإمارات شاركت فيها 50 طالبة تم تقسيمهن إلى عشر مجموعات، حيث يقمن بصنفرة الفخاريات وتلوينها وتزيينها تمهيداً لاختيار أفضل ثلاثة أعمال مقدمة والتي يمنح أصحابها جوائز وهدايا تشجيعية. وشارك في الورشة الشخصية البيئية “مرجان” التي أطلقها قسم حماية البيئة ببلدية الفجيرة تجسيداً لحرص البلدية على حماية البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي، حيث جسد دور مرجان كشخصية كرتونية تعليمية هادفة يتم التواصل من خلالها مع الأطفال لتعزيز مفهوم البيئة ومدى ارتباطهم بها والذي استوحي من البيئة البحرية لدولة الإمارات. ومن خلال هذه المشاركة قام مرجان بأخذ جولة بين المشاركات، إضافة إلى توزيع كتيب يحمل معلومات عن مرجان. حالات الطوارئ في أم القيوين ونظَّم مركز أم القيوين الشاطئي محاضرة عامة عن الإسعافات الأولية بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بأم القيوين، حضرها عدد كبير من المشاركين في المركز تجاوز عددهم 150 طالباً، وذلك ضمن فعاليات المشروع الوطني صيف بلادي، حيث تناولت المحاضرة طرق الإسعافات الأولية في حالات الكسور والإصابات والأساليب المختلفة لنقل المصاب، وتم تنفيذها عملياً بواسطة الطلبة المشاركين بإشراف المساعد أول سعيد سلطان بن غافان والرقيب أول عبدالرحمن محمد سيف من إدارة الدفاع المدني. وأكد سيف الحمر مدير المركز أن ضم هذه النوعية من المحاضرات إلى أنشطة مركز أم القيوين الشاطئي يأتي ضمن اهتمام صيف بلادي برفع درجة الثقافة الأمنية والاجتماعية وتدريب الطلاب على التصرف الصحيح في حالات الطوارئ، مشيراً إلى أن أعداد الطلبة في زيادة مستمرة، وأن الإقبال على المسابقات والسباحة والملعب الصابوني يشكل العدد الأكبر من المشاركين، مما حتم على إدارة المركز تنظيم المشاركين في مجموعات حتى تتاح الفرصة لكافة الطلبة للاستمتاع بكل الأنشطة المقدمة. كشافة الشارقة و”الفيس بوك” أطلقت إدارة مركز كشافة الشارقة أمس عنواناً لها على موقع “الفيس بوك” يتناول كافة الأنشطة التي يقدمها المركز خلال مشاركته في فعاليات صيف بلادي 2010، إضافة إلى تبادل الآراء والمقترحات مع أولياء الأمور والطلبة حول تطوير البرامج، حيث وصل عدد المشاركين في مجموعة الكشافة على “الفيس بوك” إلى 50 شخصاً خلال 24 ساعة من إطلاقه. وقال عادل عمر مدير مركز كشافة الشارقة إن المركز عمد إلى إطلاق عنوان على “الفيس بوك” للترويج للأنشطة التي يقدمها للشباب ضمن فعاليات صيف بلادي 2010، إضافة إلى دعم أواصر العلاقات الأخوية بين أفراد الكشافة خاصة أن معظم الشباب يقضون أوقاتاً طويلة أمام المواقع الإلكترونية المختلفة.