السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صيف ثقافي».. شهر تعليم الصغار فنون الإبداع

«صيف ثقافي».. شهر تعليم الصغار فنون الإبداع
21 يوليو 2017 23:23
الكبيرة التونسي( أبوظبي) يأخذ «صيف ثقافي» الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الأطفال في رحلة فنية وإبداعية وتثقيفية، من خلال المجالات الثقافية الأربعة: المسرح والموسيقا والكتابة الإبداعية والفنون التشكيلية، لمدة ستتجاوز أربعة أسابيع بجميع مراكزها الثقافية على مستوى الدولة، تحت إشراف العديد من المدربين المختصين الذين يديرون الورش بكل تفانٍ وحب، يعلمونهم أساسيات فنون مختلفة في أرض خصبة ليطلقوا العنان لمخيلتهم من خلال تعليمهم المسرح والتأليف والقصة والرسم والألوان والتأمل، ليجدوا متنفساً لتحرير أفكارهم والتعبير عنها بأساليب مختلفة، واكتشاف مواهب ستتم رعايتها مستقبلاً لتغذية المجتمع بطاقات تسهم في تنشيط الحراك الثقافي والفني في مجتمع الإمارات. ورغم تباين قدرات الأطفال الفنية فإنهم شغوفون بتعلم الموسيقا والرسم والقصة والمسرح، أطفال مدفوعون بنفس طموح التعبير عما يختلج في أنفسهم والاستمتاع بالألوان والأشكال، ما يدفع القائمين على «صيف ثقافي» إلى زرع بذور الحب والإبداع والأمل لدى بكارة وفطرة هؤلاء الأطفال، استهدافاً لخلق جيل متذوق للفن يتمتع بحس فني عالٍ. تقول نيروز الطنبولي الكاتبة والرسامة لقصص الأطفال والمشرفة على ورشة الكتابة الإبداعية بمركز أبوظبي، التي تقدمها لمدة أربعة أسابيع أربع مرات في الأسبوع تحت عنوان «من أين تأتي الحكايات»: يستفيد من الورشة مجموعة من الطلاب من عمر 11 إلى 17 عاماً، وفئة أخرى من عمر 11 عاماً وما تحت هذا العمر»، مشيرة إلى أن الطلاب يتعلمون خلال هذه الورشة الكتابة الإبداعية للقصص وكيف يقدمون قصصاً وحكايات بطريقة مشوقة من خلال مسرح الدمى الذي يشكل عامل جذب لهم، بحيث يساعد الطفل على التعبير عن نفسه ويشجعه على ذلك خلال وقوفه على المسرح مستعملاً الدمية كراوية. وتضيف:«تتركز نشاطات الأسبوع الأول من «صيف ثقافي» حول ذات الطفل وأحلامه وطموحه ومشاكله، بينما سنجعل المشارك في الأسبوع الثاني يتوجه للعالم برسائل عن طريق تقمصه لبعض الشخصيات، بحيث نختبر وعي الطفل بالعالم الخارجي، بينما نبدأ الأسبوع الثالث بإرسال رسائل غير مباشرة للطفل، ونحاول من خلالها أن يكون الطفل جزءاً من الحكاية ويتصور النهاية ونعطيه الحل، بحيث نأخذ منه ونعطيه في نفس الوقت، أما الأسبوع الرابع فسيشكل خلاصة ما تعلمه الأطفال، بحيث سيجتمعون لتأليف قصة جماعية ونتوجه بها للمختصين، ونحاول أن نخرجها بشكل مسرحي، وستعرض على الناشرين وكتاب الأطفال لغرضين الأول دعم الأطفال ومواهبهم، والثاني يتمثل في إطلاع الكتاب على الموضوعات التي تثير الأطفال». وتؤكد نيروز أن الأطفال يعانون من الخجل الشديد في التعبير عن أنفسهم، وتراجع في القراءة والكتابة، فيما الحل يكمن في تكثيف أنشطة مثل «صيف ثقافي» طوال السنة لفك ارتباط الأطفال بوسائل التكنولوجيا. من جانبها قالت فاطمة الهاشمي، رئيس قسم الموسيقا في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومدربة بورشة الموسيقا بمركز أبوظبي، إنها تفاجأت بحب الطلاب للموسيقا، كما أشادت بتجاوبهم الكبير، مشيرة إلى تقديمها نبذة عن الفنون الأدائية وأنواعها والعصور الأدبية للموسيقا، كما قدمت للأطفال معلومات عن الآلات الموسيقية وأنواعها وقراءة النوتات والتعريف بآلة البيانو وطرق عزفه باليد اليمنى، ثم اليسرى والرجلين، ودمجهم جميعاً في عزف واحد. وأكدت الهاشمي أن الأطفال سيخرجون بحصيلة كبيرة من صيف ثقافي، بحيث سيتعلمون قراءة النوتة وكيف سيعملون على تحميلها من الشبكة العنكبوتية ويتدربون عليها بأنفسهم، بحيث يستغلون وسائل التكنولوجيا التي يعشقونها إلى وسيلة تساعدهم في تعلم أشياء مفيدة وإيجابية. وشددت الهاشمي على أهمية تأسيس جيل متذوق للفنون والموسيقا على الأخص، ما سيسهم في تحصين المجتمع عبر رفده بطاقات واعية ومتذوقة، مشيرة إلى أن مركز البيانو بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة والذي يحتفل بالسنة التاسعة على تأسيسه سيدشن مرحلة جديدة، بحيث سيعمل على إدخال آلات جديدة بداية سبتمبر، كآلات النفخ وآلات وترية، وسيوفر مدربين أكفاء في المجال، داعية إلى إنشاء المزيد من المراكز والمعاهد والكليات المتخصصة في الفنون لخلق وظائف مرتبطة بهذا المجال، وتأسيس حركة فنية بمجتمع أبوظبي خاصة، والإمارات عامة. من جهته أكد محمد الجهوري، مدرب موسيقا، أنه اختار تعليم هذه الفئة من الأطفال آلة البيانو، وتحبيبهم فيها وتجريب العزف عليها دون تعقيد أو تنفير، مؤكداً أن الأطفال الصغار يتميزون بسرعة الاستيعاب وتقبل المعلومة والاستجابة. وقالت خلود الجابري، مدربة فنون تشكيلية - المرحلة العمرية الصغيرة من 7 إلى 11 سنة، إنها تؤسس الطلاب بـ«صيف ثقافي» وفق منهج تعليمي، بحيث تبدأ بتعليمهم أساسيات الرسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©