أحمد السعداوي (أبوظبي)
استقطبت فعاليات ملتقى السمالية الصيفي 200 طالب مواطن حلّوا ضيوفاً على جزيرة السمالية في أجواء ترحيبية لافتة من مسؤولي نادي تراث الإمارات، مقدماً للنشء وجبة تراثية معارفية فريدة، عبر زخم هائل من الفعاليات والأنشطة المتنوعة بين التراثي والمهاري والحركي، ما يجعل من العطلة الصيفية فرصة لاكتساب مهارات ومعارف جديدة تحت إشراف مدربين وخبراء تراثيين متخصصين تابعين لنادي تراث الإمارات الذي يواصل رسالته في حفظ تراث الأجداد وتقديم كل ما هو مفيد ونافع لأبناء الإمارات بفضل الدعم المستمر والرعاية الفائقة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، الذي يوجه دوماً بتوفير أفضل الخبرات والتجارب لأبناء الإمارات، عبر المناشط المختلفة لنادي التراث المستمرة على مدار العام.
وقال أحمد عبدالله الحوسني، رئيس قسم الأنشطة التخصصية بإدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات: إن الطلاب الموجودين ينتسبون إلى المراكز التابعة للنادي وهي أبوظبي، الوثبة، السمحة، سويحان. وهناك نوعان من الأنشطة يتم التركيز عليهما خلال فعاليات ملتقى السمالية الصيفي كواحد من أهم البرامج التي ينظمها نادي التراث منذ سنوات طويلة، النوع الأول هو الأنشطة التخصصية، الثاني هو الأنشطة الدائرية، والأخير يكون عبر ممارسة الطالب للأنشطة المتاحة إلى أن يتم اكتشاف ميوله ومهاراته في أحد هذه الأنشطة، ومن ثم يتم توجيهه وتوفير الدعم له حتى نطور مهاراته وموهبته الشخصية، عبر التحاقه بالفرق المتخصصة التي يستمر نشاطها طوال العام بعد انتهاء ملتقى السمالية من خلال ميادين التدريب في جزيرة السمالية، وصالات التدريب المختلفة المنتشرة في النادي والمراكز التابعة له، مثل الشراع، السباحة، الفروسية، المبارزة، وغيرها من الأنشطة التي تلائم مختلف ميول النشء.
وإلى جانب هذه الفعاليات يتم تنظيم أنشطة مصاحبة مثل الألعاب الشعبية الإماراتية، والسنع وأصول العادات والتقاليد لأبناء الإمارات، وهذه الأنشطة المصاحبة تمارس بشكل موسمي، لأن منها ما يصلح للشتاء، وأخرى تلائم الصيف مثل القوارب الشراعية، الغوص عن اللؤلؤ والسباحة وفلق المحار والتعرف على عالم الحياة البحرية لأهل المناطق الساحلية في الإمارات قديماً، وكذلك ركوب الهجن ومعرفة عتاد الإبل ومما يتكون، وهو ما نفعله الآن في الفترة المسائية حين تصبح درجات الحرارة معقولة.
وأشار الحوسني إلى أنه نتيجة زيادة الإقبال على الألعاب المائية ضمن فعاليات السمالية تم تقسيم العمل على فترتين، صباحية ومسائية، في الصباحية يتم التركيز فيها على أصحاب المواهب بينما المسائية للمبتدئين ومنتسبي المراكز التابعة للنادي خلال ملتقى السمالية الصيفي، بحيث يتم انتقاء بعض الموهوبين في السباحة وألعاب الماء ثم إلحاقهم بالفريق الأساسي للنادي بعد انتهاء النشاط الصيفي
ويبين أن عدد ممارسي الأنشطة قد يصل إلى مائة طالب في ذات الوقت، فيتم تقسيمهم إلى مجموعات بحد أقصى 15 طالباً لكل مجموعة حتى يتمكن المدرب أو الخبير التراثي من الإشراف عليهم وتوصيل المعلومة إليهم بشكل سهل ويسير، فضلاً عن التيقن تماماً من إجراءات الأمن والسلامة التي تصاحب الطلاب منذ ركوبهم الحافلات متوجيه إلى فعاليات السمالية الصيفي، وحتى عودتهم إلى منازلهم بعد انتهاء الفعاليات.
وأكد الحوسني أن النادي وفر بيئة معززة للطلاب لممارسة الأنشطة في ميادين السمالية، بالإضافة إلى مناطق مظللة أو مكيفة ومجهزة تماماً لتوفير أقصى درجات الراحة للطلاب، ومنها صالة الفروسية بحيث يمارسون الأنشطة المختلفة بأريحية، وكذلك يقوم المدربون والمشرفون بعملهم في ظروف عمل تساعد على توصيل رسائل الملتقى الهادفة، وتمارس هذه الأنشطة يومياً من الساعة الخامسة إلى السابعة مساء تقريباً.
ولفت إلى أنه بعد هذا الإقبال اللافت على فعاليات السمالية تقرر تمديدها عن الموعد المعلن من قبل حتى نستوعب هذه الأعداد المتزايدة ونقوم بتوصيل رسائلنا إلى أكبر شريحة من أبناء الإمارات، مشيداً بتضافر جهود المؤسسات المجتمعية في استيعاب طاقات أبناء الإمارات، وتوجيههم إلى كل ما هو مفيد ونافع، بحيث يكون هناك تكامل بين الدور الذي يقوم به نادي تراث الإمارات والمؤسسات الأخرى في المجتمع، وذلك بأن يحصل بعض الطلاب على خبرات وتجارب معينة من نادي التراث وملتقى السمالية الصيفي، وعقب ذلك يلتحق بإحدى الدورات الصيفية التي تقيمها تلك المؤسسات.
وكشف رئيس قسم الأنشطة التخصصية بإدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، أن الفترة المقبلة من ملتقى السمالية ستشمل زخماً من الفعاليات المتميزة منها المهرجان المائي ويتضمن مسابقات تلي ماتش تراثية، بطولة كرة الماء، القفز والغطس في الماء، مسابقة أساسيات السباحة عن المهارات التي تعلمها الطلاب في الملتقى مثل طريقة التنفس وضربات اليدين والرجلين.
عدد اليوم
