أعلنت بلدية الشارقة عزمها تطوير سوق الطيور والمواشي ليتماشى مع القوانين والتشريعات المحلية والدولية المطبقة بشأن الرعاية والرفق بالحيوان ولتلبية احتياجات المواطنين والقاطنين في الإمارة، وذلك من خلال التدريج بتنفيذ خطة مدروسة والشروع في تطبيقها، بحسب المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة.
وقد اشتكى عدد من أصحاب المحال بسوق الطيور والعاملين فيه من التعرض اليومي لنفوق عشرات “الطيور” بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على الرغم من وجود المراوح والتي لا تكفي في ظل القيظ والحر الشديد، إذ تتجاوز درجات الحرارة الآن الـ 45 درجة مئوية، وطالبوا بضرورة توسعة السوق القديم في منطقة جبيل، فيما أكد عمال في السوق ضرورة تحسين رواتبهم ونظام العمل اليومي. يقول جاوير رحمان بائع طيور إن المكيف لا يغلق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ابتداء من يونيو الجاري، مستدركاً أنه لا يمر يوم دون أن تنفق طيور بمعدل 30 – 50 طيراً شهرياً بسبب الحرارة الخانقة.
فيما يعلق رفيقه من محل آخر ويدعى محمد نبيه على قضية الدوام الطويل دون أي مكافآت تذكر، مشيراً إلى أن سيارات الدجاج تأتي إلى سوق الطيور يومياً من الفجيرة ورأس الخيمة محملة بالأقفاص حيث يتم شراء نحو 700 طير.
وكان السوق الحالي قد افتتح عام 1996 ويتكون من محال للطيور وأخرى لذبح وبيع الدواجن، تحت إشراف بيطري تابع لبلدية الشارقة للتأكد من نوعية الطيور ومصادرها وحالتها الصحية.
إلى ذلك، يقول سلطان المعلا إن البلدية باشرت بعمل دراسة بشأن تطوير السوق بغية الاهتمام بالبيئة الطبيعية.
ويشير صاحب محل - فضل عدم الكشف عن هويته - إلى أن السوق الذي يضم 19 محلاً لبيع الدواجن يعاني كساداً وقلة الحركة بسبب رغبة الجمهور في شراء الدواجن المجمدة ، خصوصاً الجنسيات العربية والمواطنين، في حين يشهد إقبالاً مميزاً من الجاليات الهندية والباكستانية ،إلا أن المياه الراكدة تتحرك خلال المواسم كالأعياد وشهر رمضان المبارك وتبدأ تدب في السوق حركة جيدة للبيع والشراء.
وأشار مدير عام البلدية إلى أن الدراسة تهدف إلى رعاية الطيور والمواشي وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة لعدم إلحاق الأذى بها، وتوفير حرية الحركة للحيوانات وتوفير الحظائر المناسبة، وتوفير العلف الذي يتناسب مع عمر الحيوانات ونوعها وبكميات كافية تبقيها بصحة جيدة، وتفي باحتياجاتها الغذائية مع تمكينها من الوصول بشكل مستمر لمصادر المياه المناسبة والنقية.
في المقابل برر عدد من المواطنين والمقيمين في مدينة الشارقة عدم شرائهم من سوق الطيور لخوفهم من الأمراض، إذ أكد المواطن عبدالله المرزوقي عدم شرائه من السوق لأن هذه الطيور تعيش ظروفاً غير صحية حسب تعليقه.
وأكد المعلا أن الدراسة تشدد على ضرورة التخلص من مخلفات الذبح ومخلفات الدواجن بشكل عام بطريقة صحية وآمنة والتأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح، وعدم التهاون مع المخالفين في هذا الصدد وتطبق بشأنهم القرارات والأوامر الصادرة بشأنها.
عدد اليوم
