عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله)
ذكرت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي أمس أن الحكومة الإسرائيلية أقرت خطة لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رامات شلومو» شمال القدس الشرقية المحتلة وأحالتها إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في المدينة. وأضافت أن جميع العوائق أمام البناء قد أزيلت وان الأمور جاهزة لإقرار الخطة نهائياً بعد غد الأربعاء.
إلى ذلك أعلنت سلطات الاحتلال أمس بدء إسكان أفراد الجيش وقوى الأمن الإسرائيلية في مدينة «شارون» الاستيطانية في النقب.
و«شارون»، هي إحدى عشرات المستوطنات التي تقيمها إسرائيل للمستوطنين اليهود في النقب، وبدأ بناء المدينة البالغة مساحتها نحو 235 كيلومتراً مربعاً عام 2005 إبان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الراحل أرئيل شارون، صاحب المخططات الكبيرة لتهويد النقب. وتقع المدينة على أراضي قرية «الشرقية» الفلسطينية التي لا تعترف بها السلطات الأسرائيلية.
وذكر ناشطون من سكان النقب أن غالبية تلك الأراضي تابعة لعشيرة العزازمة المهجرة من تلك المنطقة منذ نكبة احتلال فلسطين عام 1948.
وقال الناشط في قضايا القرى غير المعترف بها إسرائيلياً الشيخ لباد أبو عفاش «إن بناء مدينة شارون على اراضي قرية الشرقية وتجاهل القرى العربية في تلك المناطق من أبسط الخدمات يجسد عنصرية المؤسسة الإسرائيلية وظلمها للسكان الأصليين اصحاب الحق».
وأضاف « في حين تقوم المؤسسة الإسرائيلية بتدمير البيوت والمساجد وحرمان أكثر من 15 الف مواطن من سكان قرية وادي النعم وحدها من ابسط حقوقهم، نجدها تشيد المدن الفاخرة على أراضً مسلوبة من أهلها الحقيقيين. وتابع «إن هذا الظلم الذي ضجت به آفاق النقب، أصبح لا يحتمل لكثرة الضغط الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية على سكان النقب الصامد».
وفي السياق ذاته، جددت الدوريات التابعة لما تُسمى «دائرة اراضي إسرائيل» أمس إلصاق أوامر هدم على عدد من البيوت في قرى «أم بطين»، و«أم الحيران»، و«سعوة» بالنقب، حيث شهدت القرى غير المعترف بها حملات هدم غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، بهدف تهجير سكانها عنها. وقد اعلنت سلطات الاحتلال «سعوة» منطقة عسكرية مغلقة، لكن السكان رفضوا هذا القرار وأكدوا صمودهم على أراضيهم بعد فشل كل محاولات اقتلاعهم منها.
ميدانياً، وبدأ الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية لمدة 6 أيام لعدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة. وواصلت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة الاسرائيلية. وشنت أجهزة الأمن الاسرائيلية حملة مداهمات جديدة في القدس اعتقلت خلالها 4 شبان من مدينة
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات من جيش الاحتلال داهمت الليلة قبل الماضية مكاتب صرافة تابعة لعائلة عابدين في الضفة الغربية متهمة بتحويل أموال خلسة إلى «ناشطين إرهابيين» تابعين لحركة «حماس» في الضفة الغربية، بعد مخادعة مصارف أردنية وشبكة «ويسترن يونيون » للصرافة الدولية، وصادرت منها مبالغ ووثائق تحويلات لاستخدمها في التحقيقات الجارية بشأن القضية. ورجحت أن يتم تسليم بعض المضبوطات إلى جهات تحقيق أخرى وربما إلى السلطات في الدول المعنية بالقضية.
من جانب آخر، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مبعوث أمين عام للأمم المتحدة بان كي مون لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في القاهرة أمس تطورات القضية الفلسطينية، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وسبل دفع إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق للمرجعيات الدولية المعترف بها.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن شكري أكد لملادينوف موقف مصر المبدئي بأن
القضية الفلسطينية تظل لب الصراع في الشرق الأوسط ولابد من إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية علي كامل التراب الوطني الفلسطيني، بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
عدد اليوم
