الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

132 حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم بالدولة في 2010

132 حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم بالدولة في 2010
1 مايو 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي)- كشفت هيئة الصحة في أبوظبي عن تشخيص 132 حالة مصابة بسرطان القولون والمستقيم في الدولة خلال عام 2010، بينهم 67 حالة في إمارة أبوظبي. وبينت إحصاءات للهيئة أن أغلب المصابين 60% منهم من الرجال، و40% من النساء، كما أن 85 % من الإصابات لمن هم ما بين 40 سنة فما فوق، وأغلب الإصابات هي في الفئة العمرية 40 - 65، و 72 % منهم في مراحل متقدمة. كما كشف استطلاع قامت به هيئة الصحة أبوظبي عن نقص في المعرفة لدى أفراد المجتمع، خاصة فئة الرجال ومقدمي الرعاية الصحية، تجاه هذا المرض، ومنها عدم الإلمام بطبيعة المرض وطرق الوقاية منه، وكذلك الكثير من المفاهيم والممارسات الخاطئة. جاء ذلك خلال إطلاق هيئة الصحة في أبوظبي، حملة للتوعية بمرض سرطان القولون والمستقيم، ثاني أكثر السرطانات انتشاراً في الدولة، بالتعاون مع شركة روش، سانوفي، فرتيل ومستشفى النور وبدعم من العديد من الجهات حكومية وغير الحكومية أمس بفندق روتانا بارك. وتهدف الحملة التي تستهدف كلاً من الجنسين الذكور والإناث البالغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر، إلى رفع مستوى الوعي فيما يتعلق بالوقاية من سرطان القولون والمستقيم والتعريف بالأعراض والمؤشرات التي يتسبب بها المرض، وإيضاح المفاهيم الخاطئة والمعتقدات المتناقلة حول المرض. وقال الدكتور خالد الجابري، مدير إدارة الأمراض غير السارية في “هيئة الصحة في أبوظبي: إن مرض السرطان بشكل عام يعتبر ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في إمارة أبوظبي للمواطنين والثالث لدى غير المواطنين. ويصيب سرطان القولون والمستقيم الرجال والنساء إلا أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. ويمكن تجنب والحد من احتمال الإصابة من خلال ممارسة أنماط حياة صحية والالتزام بالفحوص الدورية”. يشار إلى أن سرطان القولون والمستقيم هو عبارة عن ورم خبيث ينشأ في القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم (الممر الذي يربط القولون بالشرج) وينشأ من تحول بطيء لبعض الأورام الحميدة (اللحميات) - والتي تتكون في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم، إلى ورم سرطاني، وذلك خلال 10-15 سنة. كما يمكن أن ينشأ السرطان أيضاً من خلايا غير طبيعية وتقرحات في بطانة القولون أو المستقيم. هذا النوع من سرطانات القولون والمستقيم أكثر شيوعاً بين المصابين بأمراض القولون، مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كروان. وكمعظم الأورام السرطانية لا تظهر أعراض على المريض، خصوصاً في بدايات ظهور الورم، وإن كانت هناك أعراض من شأنها أن تثير الشك حول وجود هذا النوع من السرطانات منها ظهور الدم في البراز أو نزيف المستقيم أو تغير في حركة القولون، خاصة في طبيعة البراز وشكله أو آلام ناتجة عن تقلصات وتشنجات في المنطقة السفلية من البطن أو آلام وغازات متكررة أو اضطراب، والرغبة في التبرز في حين لا حاجة إلى ذلك أو فقدان الوزن من دون اتباع حمية، مما يستدعي أن يقابل المريض طبيبه في الحال. وأضاف الدكتور الجابري “يمكن إنقاذ 6 من أصل 10 وفيات من سرطان القولون والمستقيم عن طريق الفحوص الدورية، حيث إن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يساهم في الشفاء التام بنسبة تصل إلى 90 بالمائة، كما أن بإمكان الفرد تقليل نسبة خطر الإصابة بالمرض عن طريق ممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني للجسم كاستخدام السلالم بدلاً من المصاعد الكهربائية، إضافة إلى تناول الفواكه والخضراوات والامتناع عن التدخين بشتى أنواعه، بما في ذلك الشيشة والمدواخ، وغيرهما.” وقالت الدكتورة جلاء طاهر، رئيسة قسم مكافحة السرطان في الهيئة: توصي الهيئة بإجراء الفحوص الطبية لسرطان القولون والمستقيم لكل من الرجال والنساء على حد سواء، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 75 عاماً، عن طريق فحص البراز مرة كل سنتين أو تنظير القولون مرة كل عشر سنوات. إن الفحص المبكر يمكنه الاستدلال على وجود لحميات في القولون أو المستقيم أو أي تغييرات أخرى، قبل أن تتحول إلى تغيرات سرطانية. وأضافت يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع تقدم السن، كما أن وجود تاريخ شخصي سابق للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو تاريخ شخصي للإصابة باللحميات المعوية، التهاب القولون التقرحي أو داء كروان قد يزيد من احتمال الإصابة. كما ويعد العامل الوراثي أحد الأسباب المهمة للإصابة بالمرض، حيث إن التاريخ العائلي لسرطان القولون والمستقيم أو وجود المورثات الجينية أو بعض المتلازمات العائلية ذات صلة تزيد من احتمال الإصابة بالمرض”. كما كشف استطلاع قامت به هيئة الصحة أبوظبي أن نسبة الثقافة والوعي لدى المجتمع، خاصة لدى الرجال، بمرض سرطان القولون والمستقيم تعد ضعيفة جداً، وهناك الكثير من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة بخصوص هذا المرض، مع عدم الإلمام بطبيعة المرض وطرق الوقاية منه. وتضم الحملة التي انطلقت أمس وحتى شهر سبتمبر أكثر من 25 شريكاً، من ضمنهم مؤسسات اجتماعية ونوادٍ رياضية ومؤسسات أكاديمية وشركات أدوية ومقدمو الرعاية الصحية. وأشاد الدكتور صفوان طه، المدير الطبي لمستشفى النور، وأحد المشاركين، بالحملة التي أطلقتها الهيئة، والتي تضاف إلى مبادراتها السابقة في احتواء الإصابات السرطانية، ونشر التوعية لأفراد المجتمع. فعاليات الحملة تتضمن فعاليات الحملة العديد من الأساليب لرفع معدلات الوعي، والتي ستستمر حتى سبتمبر المقبل، حيث يحتل سرطان القولون والمستقيم أهمية صحية في إمارة أبوظبي وبالنظر إلى الدور المهم للوقاية من هذا المرض، كان من الضروري اتخاذ خطوات مبنية على أسس علمية مدروسة لإجراء حملة توعية للمجتمع ومقدمي الرعاية الصحية في مواجهة هذا السرطان، وبالتالي تنويع الأنشطة لمخاطبة جميع الفئات المستهدفة، وتشمل ندوات عامة لأفراد المجتمع، وتوزيع مواد تثقيفية لتعزيز الصحة حول سرطان القولون والمستقيم للمجتمع، وأنشطة تفاعلية ومعارض لأفراد المجتمع، حيث يتم عرض مجسم مطاطي للقولون في أبوظبي والعين والغربية. كما تشمل حملة التوعية بسرطان القولون والمستقيم، التي تضم جميع الشركاء، برنامجاً للتوعية بأماكن العمل، تعزيز دور المثقف المجتمعي، وبرنامج التدريب للأطباء والممرضين، وندوات ومؤتمرات عامة. وتتضمن إقامة مباراة لكرة القدم في نادي العين الرياضي للتوعية بأهمية النشاط البدني والرياضة في تقليل احتمال نسب الإصابة بالمرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©