بروكسل (د ب أ) - قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل فيفيان ريدنج أمس الأول إن شركتين تعهدتا رسميا بزيادة عدد السيدات في المناصب القيادية بهما.
ودعت المفوضة مزيدا من الشركات إلى أن تحذو حذو الشركتين، بحيث تصبح توجيهات الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن غير ضرورية.
وحذرت ريدنج في وقت سابق من أن المفوضية ستتدخل في عام 2012 بإصدار توجيه ملزم في حال لم تشارك السيدات بشكل أكبر في عملية اتخاذ القرار في شركات رئيسية.
وقالت، تزامنا مع زيارة وزيرة العمل الألماني أورزولا فون دير لاين إلى بروكسل: “إذا لم يحدث هذا، سأكون مستعدة لتقديم تدابير على مستوى الاتحاد الأوروبي”، مضيفة “وجود الكثير من السيدات في المجلس أمر جيد لصالح لشركات والاقتصاد”.
صارت شركة جورلين الفرنسية لمستحضرات التجميل وشركة “إف إي إس” الإسبانية للاستشارات أولى الشركات التي تسلك هذا المسار في إطار تعهد اطلقه الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، بأن تشكل النساء حوالي 30% من أعضاء المجالس التنفيذية في الشركات بحلول عام 2015 و40% بحلول 2020. وأفاد مكتب ريدنج أنه في الوقت الحالي تشكل النساء 12% فقط من أعضاء مجالس إدارة الشركات الكبرى في أوروبا، وثلاثة في المئة فقط من رؤساء المجالس. يمكن لأي شركة مطروحة للتداول العام في أوروبا أن تنضم لذلك التعهد.
من جانبها، أبدت أورسولا فون دير لاين، وزيرة العمل الألمانية، تأييدها الشديد لفرض كوتة قانونية للنساء في المناصب القيادية بالشركات الألمانية.
وقالت فون دير لاين في بروكسل إن التصريحات الطوعية من قبل رؤساء الشركات الألمانية حول تعيين المزيد من النساء في المناصب القيادية “لم تسفر عن شيء”.
ودعت فون دير لاين الشركات الألمانية الكبرى إلى المشاركة في مبادرة للاتحاد الأوروبي لدعوة الشركات إلى زيادة التمثيل النسائي في مناصبها القيادية والإعلان بوضوح عن موعد وعدد النساء اللاتي سيتم تعينيهن في المناصب القيادية. وفي أعقاب لقاء جمعها مع فيفيان ريدينج، المفوضة الأوروبية لشؤون العدل، قالت فون دير لاين “على مدى عشرة أعوام لم نسمع سوى اعترافات شفهية ونحتاج الآن إلى حقائق واضحة”. من جانبها قالت ريدينج إن من المحتمل أن تتحول المفوضية الأوروبية إلى مثال يحتذى في حال فرضت قانونا لكوتة المرأة داخل المناصب القيادية في الشركات الأوروبية.
وكانت ريدينج حثت الشركات الأوروبية الكبرى في مارس الماضي على التزام طوعي بزيادة المشاركة النسائية في مجالس إداراتها، بحيث تصل نسبة هذه المشاركة إلى 30% على الأقل بداية من 2015.
ولم تعلن أي شركة عن استعدادها لتلبية مطلب ريدينج حتى الآن باستثناء شركة مستحضرات تجميل فرنسية وشركة استشارات إسبانية. وفي سياق متصل دعت ريدينج الشركات الألمانية إلى إتاحة المزيد من الفرص لتتولى النساء منصب الرئاسة فيها قائلة إن “ألمانيا هي أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، ونحن بحاجة إلى إشارة مؤثرة منها”.
ومن المنتظر أن تستعرض ريدينج في 2012 نتائج المبادرة الأوروبية الداعية إلى التزام الشركات الأوروبية بشكل طوعي بزيادة نسبة التمثيل النسائي في مناصبها العليا.
وقالت ريدينج إنه سيتم التفكير في فرض قانون على المستوى الأوروبي لفرض كوتة للمرأة في حال كانت هذه النتائج مخيبة للآمال.
عدد اليوم
