الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعرف إلى هوية «الجثة الطائرة»

13 يوليو 2010 00:29
أعلن وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار أمس أنه تم تحديد هوية الشاب الذي عثر على جثته السبت عالقة في عجلة طائرة سعودية أقلعت من مطار بيروت، ويدعى فراس حسين حيدر من بلدة مركبا الحدودية في قضاء مرجعيون في جنوب لبنان. وقال النجار إن “عائلة الشاب تعرفت إليه من خلال صور أرسلتها السلطات السعودية”. وأضاف: “هناك أيضاً تقارير تفيد بأنه كان غير مستقر نفسياً”. وكشفت المعلومات والتحقيقات الأولية أن فراس تغيب عن منزل ذويه منذ 3 أيام، وكان يعاني توتراً عصبياً ونفسياً وتغييراً واضحاً في سلوكه خلال الأشهر الستة الأخيرة. وقال مصدر قريب من التحقيق، رافضاً الكشف عن هويته، إن الشاب كان يقيم في منطقة برج البراجنة المحاذية لمطار رفيق الحريري الدولي. وعثر عاملو الصيانة في مطار الرياض السبت على جثة مجهولة عالقة في صندوق إحدى عجلات طائرة تابعة للشركة الوطنية للخدمات الجوية السعودية “ناس”، ورجحت هيئة الطيران السعودية أن يكون الشاب حاول الاختباء في صندوق منظومة العجلات أثناء إقلاع الطائرة من مطار بيروت. من جهة أخرى، أثار الحادث تساؤلات حول أمن مطار بيروت. وقال النائب أحمد فتفت أمس إن الحادث “خطير جداً.. والخطر هو أن يتمكن شخص من الوصول إلى طائرة أثناء إقلاعها”. وأضاف في حديث إلى قناة “أخبار المستقبل” أن “هذا الأمر يؤثر كثيراً على سمعة لبنان الأمنية”، داعياً إلى اتخاذ “إجراءات سريعة وجدية”. ومن جهته طلب قائد جهاز أمن مطار بيروت إعفاءه من مهامه بعد يومين من الحادث. وقال مصدر بالجهاز إن العميد وفيق شقير تقدم لوزير الداخلية زياد بارود “بطلب إعفائه من مهامه” دون إضافة أي تفاصيل. وأشار المصدر إلى أنه لم يعرف ما إذا كان بارود وافق على طلب الإعفاء أم لا. وليست هذه هي المرة الأولى التي يثار فيها اسم العميد شقير في مسألة تتعلق بأمن مطار بيروت. ففي مايو 2008، اتخذ مجلس الوزراء اللبناني برئاسة فؤاد السنيورة آنذاك قراراً بنقل شقير من منصبه على خلفية الكشف عن كاميرا موجهة نحو أحد مدارج مطار بيروت، قيل إن وراءها حزب الله. كما اتخذ مجلس الوزراء في الجلسة نفسها قراراً بالتحقيق في شبكة اتصالات خاصة بحزب الله مستقلة عن الشبكة العامة. إلا أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رفض آنذاك القرارين واعتبرهما “تمسان أمن الحزب”. وتلت ذلك مواجهات عسكرية دموية في الشارع بين أنصار الأكثرية بزعامة سعد الحريري وأنصار حزب الله اجتاح خلالها الحزب الشيعي معظم أحياء غرب بيروت وتسببت المواجهات في مقتل أكثر من 100 شخص. وبقي شقير المحسوب على حزب الله في منصبه، ولم يأت أحد بعد ذلك على ذكر الكاميرا أو شبكة الاتصالات.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©