1 مايو 2012
بغداد (الاتحاد) - وقع العراق والكويت امس اتفاقيتين، الاولى تتعلق بتشكيل لجنة مشتركة للتعاون الثنائي والثانية تتعلق بتنظيم الملاحة في خور عبدالله، وذلك في ختام أعمال اللجنة العليا المشتركة في دورتها الثانية التي استضافتها بغداد. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح “ان أي مشروع تقوم به الكويت تدرسه من كل الجوانب بحيث لا يلحق ضررا بجيرانها”. فيما قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان علاقة بلاده مع الكويت هي المدخل الذي سيفتح آفاقا رحبة للتعاون مع كل الدول العربية.
وقال الصباح خلال مؤتمر صحفي في بغداد “ان ما تحقق جاء تتويجا لزيارة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى بغداد وزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الكويت ورغبة الطرفين وسعيهما لإقامة افضل العلاقات”. وشدد على أهمية العمل بجهد لتطوير عمل اللجنة العليا وتنفيذ كل ما من شأنه الانتقال بالاتفاقيات الى ممارسات عملية محسوسة من قبل المؤسسات والهيئات. لافتا الى ان الدورة الثالثة للجنة ستعقد في الكويت في مارس المقبل.
واكد زيباري تحقيق اللجنة العليا المشتركة العراقية الكويتية تقدما كبيرا وملموسا في عدد من القضايا الجوهرية والاساسية، لا سيما لجهة الالتزامات الدولية على العراق من خلال القرارات والقضايا التي تحتاج الى معالجات فضلا عن قضايا التعاون المشترك، لافتا الى ان الطرفين توصلا الى اتفاق مهم في التعاون بين الحكومتين لتنظيم أعمال ونشاطات اللجنة المشتركة، والوصول الى تفاهمات بناءة وإيجابية بشأن ملف الاستثمار.
وقال زيباري انه تم من حيث المبدأ الاتفاق على الا يؤثر ميناء مبارك الكويتي على الملاحة في خور عبدالله، حيث اكد الجانب الكويتي انه لن يؤثر على حرية الملاحة ومصالح العراق، مشيرا بهذا الصدد الى التوقيع على بروتوكول لتنظيم الملاحة في خور عبدالله كضمان لمصالح الطرفين الملاحية والتجارية. وشدد على ان العراق اليوم لا يبحث عن دور في المنطقة ولا يتنافس مع الآخرين، ولن تكون قوة العراق الجديد تهديدا لاحد بل ستكون قوة من اجل الخير وليس من اجل الشر”. واضاف ان بلاده ستتعاون مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي بروح بناءة وايجابية على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل وحسن الجوار خاصة مع الاخوة في السعودية وقطر.
وأكد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي رغبة بلاده الصادقة في طي صفحة الماضي مع الكويت وحل كل الملفات العالقة بين البلدين وصولا الى بناء علاقات متميزة على جميع الصعد، وقال خلال لقائه وفدا اعلاميا كويتيا “ان الشعب العراقي أكثر الناس وعيا وفهما لمعاناة الشعب الكويتي ونيته حقيقية للتصالح والتسامح مع جميع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة.
واكد الخزاعي ان شعب العراق ليس شريكا في اي ظلم وقع على الكويت بل كان مظلوما مع الشعب الكويتي، معلنا براءة العراق وشعبه مما أصاب الكويت وشعبها من ظلم خلال عهد صدام حسين، مشددا على ان غزو الكويت عام 1990 كان جريمة كبرى بحجم التاريخ. وتوقع عودة الصفاء الى العلاقات العراقية الكويتية على جميع المستويات، داعيا الشعب الكويتي الى التخلي عن الماضي والانتقال الى جو الود والثقة، وقال “ان الكويت ستكون في المستقبل بوابة العراق تجاه العالم الخارجي من خلال اعداد الراغبين بالسفر الى الخارج عن طريقها، وهذا من شأنه ازدهار حركة السفر والنقل والاسواق والفنادق داخل الكويت”.
عدد اليوم
