الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تبدأ بناء جدار أمني على حدود لبنان

إسرائيل تبدأ بناء جدار أمني على حدود لبنان
1 مايو 2012
مصطفى ياسين (بيروت) - بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بناء جدار إسمنتي أمني بطول كيلومتر واحد، وارتفاع ما بين خمسة وسبعة أمتار، قُرب كفركلا على حدود جنوب لبنان، لتعزيز حماية مستوطنة المطلة الإسرائيلية المقابلة في شمال فلسطين المحتلة، تحت إشراف مراقبين دوليين شوهدوا هناك. وسيرت قوات والجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان “يونيفيل” دوريات مكثفة على الحدود. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن بناء الجدار يتم بالتنسيق مع قوات “يونيفيل” والجيش اللبناني، ويهدف إلى تجنب الاحتكاكات على الحدود، ومنع إطلاق النار من لبنان باتجاه المطلة، وسيستغرق بناؤه بضعة أسابيع. أمنياً، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس توقيف عراقية متهمة بالتورط في اختطاف شخصين سعوديين في لبنان مؤخراً. وقالت في بيان أصدرته في بيروت “على إثر اختطاف مواطنين سعوديين بتاريخ 16/4/2012 من قبل مجهولين وطلب فدية مالية مقابل إخلاء سبيلهما، وبنتيجة التحريات التي قامت بها مديرية المخابرات حول الموضوع، تمكنت هذه المديرية بتاريخ 27/4/2012 من توقيف المدعـوة بتول درويش حبيب المنصوري (عراقية الجنسية) التي اعترفت بإقدامها على استدراج المواطنين المذكورين بطلب من أحد أقاربها إلى إحدى الشقق السكنية في محلة دوحة الحص-خلدة (قُرب بيروت) بهدف ابتزازهما مادياً”. وأضافت أن المدعوة المنصوري هربت بعد انكشاف عملية الخطف وتوقيف بعض المشاركين فيها، وقد أُحيلت بعد اعتقالها إلى القضاء المختص. فيما يستمر العمل لتوقيف بقية المتورطين. على الصعيد السياسي، تلقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، تبادلا خلالها الآراء بشأن أبرز المواضيع المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان. وأشادت كلينتون بكلمة سليمان في القمة العربية الأخيرة في بغداد، خصوصا دعوته إلى المحافظة على المكونات البشرية المتنوعة للعالم العربي ضمن الوحدة والديموقراطية والمشاركة في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام، وأعربت عن استعداد بلادها لدعم هذا التوجه. كما أبدت وزيرة الخارجية الأميركية رغبتها في إيفاد نائبها جيفري فيلتمان إلى لبنان لمتابعة بحث تلك المواضيع. من جهة ثانية، دعا سليمان خلال استقباله رئيس “كتلة المستقبل” البرلمانية المعارضة فؤاد السنيورة، النواب إلى حضور جلسات البرلمان ومناقشة المشاريع المطروحة وإقرارها، تلك المتعلقة باحتياجات اللبنانيين المعيشية. واطلع سليمان من قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، على الوضع الأمني في البلاد وعلى المعلومات المتوفرة عن باخرة الأسلحة التي ضبطها الجيش منذ يومين داخل المياه الإقليمية واحتجزها مع طاقمها. في غضون، ذلك بقيت الملفات المالية في لبنان ولا سيما الصرف من خارج الميزانية العامة، محل خلاف بين القوى السياسية بعد رفض سليمان طلب الأكثرية الوزارية توقيعه على مبلغ 8900 مليار ليرة، ودعوته إلى إعادة صياغة مشروع القانون الخاص بذلك وطرحه مجدداً على مجلس النواب، الأمر الذي أثار انتقادات من رئيس المجلس نبيه بري ورئيس “تكتل التغيير والإصلاح” الجنرال ميشال عون. وأكد عضو تكتل عون النائب إبراهيم كنعان بعد زيارته وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أهمية استخدام سليمان صلاحياته وفق المادة 58 من الدستور والتوقيع على صرف هذا المبلغ، قائلاً “يجب عدم عرقلة شؤون الدولة لأسباب سياسية، ولا حسابات مالية سليمة في لبنان منذ عام “1993. أما عضو “كتلة الكتائب” المعارضة إيلي ماروني، فقال “إن قوى 14 مارس (الأقلية) على استعداد لحل المشاكل المالية دفعة واحدة وليس فقط مبلغ 11 مليار دولار الذي صرفت من خارج الميزانية خلال حكومات السنيورة، وعلى الفريق الآخر وضع ما يملك من أدلة ومعطيات حول هذا المبلغ إلى القضاء بدل التشهير الإعلامي لغايات انتخابية”. وقدم عضو “كتلة المستقبل” عمار حوري باسم المعارضة اقتراحاً إلى بري بإجراء تحقيق برلماني حول الاتهامات بالفساد والرشوة واختلاس الأموال العامة. وحمل زميله محمد الحجار الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي مسؤولية ارتدادات الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©