«الملتقى 2011» يختتم فعالياته بتوقعات حراك سياحي نشط في الإمارات

محمود الحضري (دبي) - اختتم سوق السفر العربي “الملتقى 2011” فعاليات دورته الثامنة عشرة أمس، وسط حالة من التفاؤل بموسم سياحي محلي أفضل، وتخطي العقبات التي تواجه القطاع في ظل التداعيات الناجمة عن الأحداث التي شهدتها دول المنطقة. وعلى نطاق الاتفاقيات والعروض شهد “الملتقى 2011”، الإعلان عن عقود عديدة في مجال السياحة، كما استفادت قطاعات الضيافة من الحدث في إطلاق عروضها للصيف المقبل، والاستعداد لموسم أكثر زخماً من سنوات سابقة. وبموازاة ذلك، اتفق مشاركون في المعرض على أن الفترة الممتدة حتى سبتمبر 2011، ستشهد زيادة في عدد الزوار إلى الدولة بما لايقل عن 20%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، امتدادا لحركة النمو التي شهدها الربع الأول من هذا العام ،والتي سجلت متوسطاً عاماً في حدود 30%، بل كان أبريل الأفضل على مدى ثلاث سنوات. وبين أيمن أحمد مدير المبيعات في فندق ابن بطوطة جايت، بأن الفندق يستعد لموسم سياحي نشط هذا الصيف، وكما سيدخل موسم أكثر نشاطاً خلال فترة الشتاء، مشيراً الى أن العائلات تمثل المحور الرئيسي للصيف ، من خلال عروض تبدأ بسعر 395 درهماً، مشيراً الى أن 40%، من نزلاء الفندق من العائلات. ونوه الى أن فنادق موفنبيك للفنادق والمنتجعات التي تدير ابن بطوطة جيت، ستقدم خصماً للعائلات 20%، على السعر الأساسي المعلن طيلة أشهر الصيف، علاوة على عروض الفندق الخاصة، في إطار توفير المزايا التي تزيد من حالة الاستقطاب للسياح الى الدولة، خلال صيف متوقع أن يسجل نموا في حدود 20%. وبين أن الفندق حصل على جائزة أفضل فندق جديد لرجال الأعمال في الشرق الأوسط ، مشيراً الى أن رجال الأعمال يشكلون نحون 60%، من النزلاء، ولهذا نسعى الى الموائمة بين استقطاب العائلات ورجال الأعمال، حيث نقدم مجموعة من قاعات وغرف الاجتماعات والفعالة الملائمة تماماً لرجل أعمال اليوم الدائم الحركة. وقال “تم تصميم برامج السياحية الصيفية لاستقطاب المسافرين من دول الخليج وأوروبا وآسيا متوقعاً إشغالا 70%، في المتوسط خلال فصل الصيف منها 40%، للمسافرين الخليجيين والبقية للمسافرين من الصين والهند وبريطانيا. الى ذلك، قال باتريك أنطاكي مدير عام فندق مريديان العقة، إن ارتفاع نسب الإشغال إلى أكثر من 80%، خلال الربع الأول، مؤشر على موسم سياحي متميز، في الإمارات، متوقعاً موسماً أكثر نشاطاً، ونمواً في الإشغال بحدود 15%. وأوضح أن الفندق سيقدم عرضاً للإقامة بسعر تنافسي مع خيار وجبتين، مشيراً الى أن العروض التي تقدم في كل صيف، تسهم في جذب السياح مع استمرار حالة عدم الاستقرار في عدة وجهات سياحية بارزة في المنطقة. وأشار إلى أن انخفاض أسعار فنادق الفجيرة الشاطئية بنحو 40%، عن نظيرتها في دبي على سبيل المثل ستعزز من نمو عدد المسافرين خلال الصيف، وعلى مدار السنة بصفة عامة. واتفق أشرف حلمي مدير عام جراند الإمارات مع سابقيه في أن الملتقى أصبح الموقع الأمثل لإطلاق العروض والمشروعات، مشيرا إلى أن القطاع السياحي في الإمارات سيشهد حركة نمو عالية في الأشهر المقبلة، وسط إقبال من مناطق عديدة، خاصة من بين شرائح السياح الذين عادة ما كانوا يفضلون الدول العربية. وأوضح أن التوقعات تشير الى معدلات اشغال جيدة في الصيف وحجوزات للوصول الى 70%، خاصة مع نتائج الربع الأول التي زادت عن 80%، وهو ما سيعزز من تحقيق مستويات مماثلة خلال الأشهر المقبلة، والاستفادة من الاستثمار في انشاء وبناء الفنادق سيمكنها من استيعاب الطلب الكبير المتوقع خلال الصيف المقبل بناء على الحجوزات المسبقة. ولفت الى أن الأسعار تراجعت خلال آخر عامين بنسب وصلت 60%، وهو الأمر الذي ساعد في الوصول بالأسعار الى مستويات جيدة، وساهمت في نمو النزلاء بنسب لاتقل ن 10%. وتوقع حلمي أن تدخل الأسعار نسب زيادة محدودة، وبشكل طبيعي تتناسب وكون الإمارات وجهة سياحية اقليمية ومنطقة جذب لنوعيات مختلفة من السياح، بما في ذلك سياحة الأعمال والمؤتمرات، علاوة على التنوع في المنتجات السياحية، والتي ظهرت في الفترة الأخيرة منها “عالم فراري” في أبوظبي. وأكد أن فنادق الإمارات، دخلت مراحل الاستعداد لموسم الصيف بعروض قوية، وبتخفيضات تصل إلى 40%، في مساع لتعزيز النمو والانتعاش وامتدادا للنمو الذي تحقق في الفترة من يناير إلى أبريل من العام الجاري. ومن جهة أخرى، أشار أرني سيلفيس المدير العام لمنتجع المها الصحراوي الى أن الإشغال المتوقع في الصيف بالمنتج يدور حول 60%، بنفس معدلات الشتاء، مشيرا الى أن المها منتج مختلف كليا عن الفنادق وله خصوصية، ويستقطب النزلاء من أوروبا، ودول غربية ، مع بعض النزلاء من مناطق أخرى في الخليج. ويرى أن السياحة في الإمارات الحصان الرابح في الصيف المقبل، في ظل التراجع بالعديد من الوجهات السياحية الأخرى خاصة الإقليمية، مشيرا الى أن المها سيقدم عرضا خلال الصيف، بتخفيض 25%، متضمنا الوجبات الثلاث، مشيراً الى السعر في الأيام العادية في حدود 1400 دولار لشخصين. وتوقع أن يحافظ المها على معدل الاشغال خلال عام 2010، واستقطاب أكثر من 250 ألف زائر، مشيراً الى أن نسب الحجوزات عبر الإنترنت في حدود 5%، كما استبعد أي مشروعات لاضافة وحدات الى المنتج الذي يضم 42 وحدة مستقلة. وبين بأن ستاروود العالمية تعمل على توسيع الانتشار الجغرافي للمنتج الذي تمتلكه مجموعة طيران الإمارات والوصول الى أسواق جديدة، واستقطاب نزلاء أكبر من السوق المحلي والخليجي والذين يمثلون حالياً 10%، ونستهدف مضاعفة الرقم. من جانبه، توقع سام الطيبي مدير عام شركة دولار لتأجير السيارات نمو اعداد القادمين الى الدولة خلال الأشهر المقبلة، واستفادة القطاع من حركة السياحة، والتي تدخل مرحلة جديدة تتمثل في تنظيم رحلات تمتد بين إمارات الدولة. ونوه الى أن السوق شهد نمواً جيداً خلال الربع الأول وسيمتد الى الأشهر المقبلة، بالتزامن مع الطلب من شركات السياحة والسفر، و زيادة اعداد القادمين الى الإمارات، والذين يمثلون 50% من مستخدمي السيارات، منوها الى أن المؤشرات تؤكد الاستمرار في النمو، ولهذا استثمرت الشركة في الأسطول ليصل الى 3500 سيارة في مختلف إمارات الدولة. مشروعات في اليوم الأخير دبي (الاتحاد)- شهد سوق السفر في يومه الأخير إعلان شركات عالمية عن مشروعات، وأبرمت مجموعة فنادق إنتركونتيننتال IHG اتفاقية مع “الشركة العملية للفنادق”، بهدف إقامة منشأتين تحملان العلامة التجارية ستاي بريدج سويتس للشقق الفندقية في الإمارات. كما يتم تحويل مبنى قائم حالياً بالقرب من المنطقة التجارية في رأس الخيمة، لافتتاح ستاي بريدج سويتس رأس الخيمة في 2013 في والذي سيضم 80 شقة فندقية. وقال كيرك كينسيل، رئيس مجموعة “IHG” أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا “تحضن أبوظبي المشروع الثاني وهو شقق ستاي بريدج سويتس أبوظبي الروضة ومن المقرر افتتاحها سنة 2014، ويضم المبنى الجديد 112 شقة فندقية. وأضاف “تعكس هذه الاتفاقيات الجديدة التزام المجموعة بالنمو والتوسع في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً الى أن الشركة سبق أن افتتحت شقق ستاي بريدج سويتس في جزيرة ياس بأبوظبي. وأعلنت فنادق “سيتي ماكس” التابعة لمجموعة لاندمارك، إطلاق أحدث فنادقها في الشارقة، ومن المقرر افتتاحه رسميا الأحد المقبل بطاقة 230 غرفة، ليضاف الى فندقي “سيتي ماكس” في البرشاء وبردبي. وقال ميشيل نوبليه، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة أتش أم أتش” لقد وقعت الشركة يف آخر أيام الملتقى رسمياً عقود مشروعين في الأردن وآخر في لبنان، مبيناً بأن منتجع كورال مانجا يضم 72 غرفة يتمتع بموقع رائع في مادبا وفندق كورال فندق مذهل آخر يضم 190 غرفة في العقبة، بينما كونراد هو فندق بوتيك به 68 غرفة يقع في وسط بيروت.” وأشار الى ان العقود الجديدة لفنادق أتش أم أتش الإماراتية ترتفع في بلاد الشام إلى تسعة فنادق حيث يوجد أربعة فنادق في الأردن، وثلاثة في لبنان وفندقان في سوريا، وأهم الفنادق المفتتحة للمجموعة في 2011 تتضمن كورال مارتيني حلب وفندق كورب اكزيكتيف عمان، وسيتم فتح الفنادق التسعة بنهاية عام 2012، لترتفع قائمة الغرف في منطقة بلاد الشام إلى 849 غرفة مقابل 262 غرفة حاليا.