الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرقاش: لا حل خارجياً لأزمة قطر والمفتاح سعودي

قرقاش: لا حل خارجياً لأزمة قطر والمفتاح سعودي
21 يوليو 2017 00:33
عواصم (وكالات) استبعد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الحل الخارجي في أزمة قطر، مؤكداً أن الحل ضمن البيت الخليجي مفتاحه المملكة العربية السعودية، ومحذراً الدوحة مما وصفه بـ«درب الزلق» في المناورة والمكابرة والاستقواء بالحزبي والأجنبي. وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر» «تمر كل أزمة بضبابية، مقصودة وغير مقصودة، فالمناورة والاعتماد على حل خارجي وتمييع المفاهيم سراب، ويبقى أساس الأزمة حيّا وملخصه تغيير التوجه»، وأضاف «في أزمة قطر الممتدة الرهان على الحل الخارجي ينحسر، وهو رهان واهم ينتقص ويهمش ضرر قطر على جيرانها، والتطاول والمناورة لا تمثل إستراتيجية». وأوضح معاليه «الخوف أن قطر التي انزلقت سياستها من التوسط بين الأطراف إلى تمويل ودعم التطرف ستنزلق مجدداً عبر البوابة الخارجية، أوهام السيادة صعبة التصديق. وفي ظل إدراك المجتمع الدولي أن حل مأزق قطر خليجي، نبحث عن الحكمة لا المكابرة، كبير من يقول أخطأت بحقكم ومصلحتي ووجداني ضمن البيت الخليجي». وختم قائلًا «الحكمة أن تدرك الدوحة أن الحل خليجي ومفتاحه السعودية، المناورة والمكابرة والاستقواء بالحزبي والأجنبي «درب الزلق» الذي لا نتمناه للدوحة». جاء ذلك، في وقت قالت فيه معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دعم وتحريض قطر للإرهاب والتطرف العنيف يجب أن يتوقف وخاصة قيامها بتمويل وتمكين ونشر التطرف. وقالت في كلمة خلال إحاطة إعلامية في مقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بحضور كل من المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي إلى جانب ممثلين عن مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية «إن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) لن تنتظر أكثر من ذلك لكي تغير قطر من نهجها». وطالبت الهاشمي باتخاذ إجراء لإطفاء الحرائق التي أشعلتها قطر. وقالت «إن محاولات تدويل الأزمة عن طريق عرضها أمام محافل الأمم المتحدة المختلفة لن يساعد قطر في تحويل الانتباه عن القضية الرئيسية وهي دعمها المستمر للتطرف». وشددت على أن الوقت قد حان لكي تتوقف قطر عن محاولات تغيير الموضوع والبدء في تغيير سلوكها. وقالت «إن مطالبنا واضحة وتم تحديد مبادئ الوساطة والآن يتعين على قطر أن تأتي إلى طاولة المفاوضات..إن الكرة في ملعبها». وأكدت السفيرة نسيبة أنه لا مكان لقطر في مجلس التعاون الخليجي إذا كان لديها تعريف مختلف للإرهاب. وقالت «نحن لن نعود أبداً إلى الوضع السابق ويجب على القطريين أن يتفهموا ذلك». وقالت فيما يتعلق بالمطالبة بوقف تحريض الجزيرة على التطرف «إن الأمر لا يتعلق بتقييد حرية التعبير»، مشيرة إلى أن الصحافة ركزت كثيراً على هذا الموضوع مما أدى إلى تناوله بطريقة خاطئة. وقالت «إن الأمر يتعلق بضرورة امتثال قطر للقانون الدولي بما في ذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1624 الذي يطالب جميع الدول بمنع التحريض على الأعمال الإرهابية». وأكد المعلمي أن أي حل دائم يجب أن يأتي من المنطقة مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي مشاركة جدية من جانب قطر بشأن الاستجابة لقائمة المطالب المحددة التي قدمت في يونيو الماضي. وجدد إصرار الدول الأربع على مراعاة هذه المطالب، وأكد أن أي عملية وساطة يجب أن تكون على أساس المبادئ الستة التالية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع بالقاهرة بتاريخ 5 يوليو الحالي وهي، الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما، ومنع تمويلهما، أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. فيما قال ممثل مصر إن قطر دأبت على زعزعة استقرار وتقويض الدول الأخرى في المنطقة من خلال الدعاية والدعم الفعال للجماعات الإرهابية، وأضاف أن جميع التدابير الدبلوماسية التي تم اتخاذها تتفق تماماً مع القانون الدولي. من جهته، دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، قطر إلى التجاوب مع المطالب ووقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والامتناع عن التحريض، مؤكداً أن بلاده لن تتساهل مع الإرهاب وتمويله. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز، إن الدوحة تفتح وسائل إعلامها لنشر خطاب الكراهية والتحريض على الإرهاب والعنف، معرباً عن أمل بلاده بأن تسود الحكمة وتتوقف قطر عن دعم الإرهاب. وأشار إلى أن هناك إرهابيين يعيشون في قطر وآخرين تمولهم الدوحة في الخارج، متابعا «أنه لا يمكن المساواة بين دولة تكافح الإرهاب وأخرى ترعاه». ودعا الجبير قطر لتنفيذ الاتفاق المبرم في العام 2013 وملحقه التكميلي في 2014، وكشف عن أن الهلال الأحمر القطري سلم جوازات سفر قطرية لمجموعات إرهابية في ليبيا، وقال «قطر تؤوى إرهابيين يعيشون في المجتمع القطري، ويوزعون الأموال على داعش والقاعدة وجماعات إرهابية أخرى». وأعرب عن أمله أن تسود الحكمة قطر وتلبي مطالب وقف دعم الإرهاب. وجدد الجبير اتهامات الرياض لطهران بمواصلة محاولاتها للتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار ودعم الإرهابيين، مشيراً إلى مناقشته مع وزير الخارجية البلجيكي أنشطة إيران في المنطقة. فيما أكد رينديرز ترحيب الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الرياض  في محاربة الإرهاب، معلنا دعم بلاده للوساطة الكويتية وتشجيعها على حوار خليجي داخلي، لحلة الأزمة الراهنة مع قطر، وقال «من وجهة نظرنا أفضل سبيل لحل الخلاف هو تنظيم حوار مفتوح في مجلس التعاون الخليجي»، معرباً عن استعداد بلاده والاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في هذا الحوار. من ناحيته، أكد مسؤول في الخارجية المصرية أن موقف بلاده والإمارات والسعودية والبحرين ضد قطر مازال كما هو دون أي تغيير، وإن اتخاذ طريق جديد للتصعيد سيكون في الوقت المناسب والمحدد بين قيادات الدول الأربع. وقال المسؤول لـ «موقع 24 » إن الأزمة مع قطر ليست مباراة ينتظر نتيجتها وإعلان من الفائز ومن الخاسر فيها، وإنما أزمة سياسية لها أبعاد وسبل للتعامل معها، وهناك خطوات محددة بشأنها». وأشار إلى أن التعامل مع أزمة قطر هذه المرة يتم بحسابات دقيقة ومدروسة للغاية على عكس أزمة 2014 والتنسيق بين الدول الأربع هام للغاية لاتخاذ خطوات تسق مع بنود ومبادئ القانون الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©