الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روني وكاكا ورونالدو فاشلون حتى اشعار آخر

12 يوليو 2010 23:17
ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية وفشل على المسرح العالمي الأهم مترافقة مع ميسي وروني وكاكا ورونالدو حتى إشعار آخر، في حين أن الأداء الجماعي كان الصيغة الطاغية والعنوان العريض لمونديال “أمة قوس القزح” وقد تجسد مع منتخبات ألمانيا وإسبانيا وهولندا وأوروجواي التي عادت بفضل مدربها أوسكار تاباريز ونجميها دييجو فورلان ولويس سواريز لتلعب دورها بين الكبار بوصولها إلى الدور نصف النهائي. أما بالنسبة لمسألة النجوم في هذه المنتخبات فهي معادلة لمفهوم “تذويب” النفس لخدمة الجماعية وأن كان كل من هؤلاء المنتخبات يملك لاعبين لا يقلون شأنا على الإطلاق عن رونالدو وكاكا وروني وميسي، مثل توماس مولر ودافيد فيا وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وفورلان. سمعة القارة السمراء كانت غانا، بطلة أفريقيا 4 مرات آخرها عام 1982 أفضل الممثلين الستة للقارة السمراء وخرجت مرفوعة الرأس بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى من كتابة التاريخ وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ أفريقيا لولا الحظ الذي عاندها سواء في ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة من التمديد أو في ركلات الترجيح العصيبة أمام أوروجواي في الدور ربع النهائي. وفشلت المنتخبات الأفريقية الخمسة الأخرى في تخطي حاجز الدور الأول، بينها منتخبات عريقة أبلت بلاء حسنا في النسخ السابقة خصوصا الكاميرون التي كانت أول منتخب أفريقي يبلغ ربع النهائي عام 1990 ونيجيريا التي بلغت الدور الثاني مرتين متتاليتين عامي 1994 و1998 وودعت الكاميرون ونجمها صامويل إيتو بثلاث هزائم، ونيجيريا بهزيمتين وفوز واحد وقرار من رئيسها جودلاك جوناثان بإيقافها من المشاركة في المسابقات الدولية لمدة عامين قبل أن يتراجع بسبب ضغوطات الفيفا، وجنوب أفريقيا المضيفة بتعادل وهزيمة وفوز وهي التي كانت تطمح ومدربها البرازيلي كارلوس البرتو باريرا في بلوغ ربع النهائي، والأمر ذاته بالنسبة إلى كوت ديفوار التي قدمت عروضاً رائعة في مجموعة الموت مع البرازيل والبرتغال. وعلى غرار كوت ديفوار، قدمت الجزائر عروضاً رائعة في مبارياتها الثلاث في الدور الأول وتحديداً أمام إنجلترا وانتزعت منها تعادلاً غالياً لكنه لم يكن كافيا لبلوغها الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها لأنها تعرضت لخسارتين أمام سلوفينيا والولايات المتحدة بنتيجة واحدة وتوقف مشوارها في العرس العالمي الذي عادت إليه بعد غياب 24 عاماً. بطل جديد تربع المنتخب الإسباني على العرش العالمي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن حسم مواجهة النهائي مع نظيره الهولندي 1- صفر بعد التمديد، ليصبح “لا فوريا روخا” الذي كان يخوض النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعدما وضع حداً لمغامرة نظيره الألماني الشاب بفوزه عليه 1- صفر في نصف النهائي، ثاني منتخب يتوج باللقب الأوروبي ثم يضيف بعد عامين اللقب العالمي. وكان سبقه إلى ذلك منتخب ألمانيا الغربية الذي توج باللقب القاري عام 1972 ثم أضاف اللقب العالمي الثاني له عام 1974 بفوزه على نظيره الهولندي (2-1) الذي اخفق في المتر الأخير مجدداً لأنه كان خسر نهائي 1978 أيضاً أمام الأرجنتين (1-3 بعد التمديد). يذكر أن هذا النهائي هو الثاني للمنتخب “البرتقالي” الذي عاد في جنوب أفريقيا إلى مواجهة اللقب للمرة الثالثة لكنها لم تكن “ثابتة”، علماً بأن فرنسا توجت باللقبين عامي 1998 و2000 لكنها ظفرت باللقب العالمي قبل الأوروبي. ويدين منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي بالفوز التاريخي إلى إندريس إنييستا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116 وبات منتخب بلاده أول فريق أوروبي يحرز اللقب العالمي خارج القارة العجوز. وبقيت الكأس في القارة الأوروبية بعد أن توجت بها إيطاليا قبل أربعة أعوام بفوزها على ضيفتها فرنسا بركلات الترجيح، وفي المقابل غابت منتخبات أميركا الجنوبية للمرة الثامنة عن المباراة النهائية للمونديال بعد أعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006 فيما غابت عنها المنتخبات الأوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950 وتقدمت أوروبا على أميركا الجنوبية بعد أن كانت منتخبات القارتين تتقاسم القاب النسخ الـ18 السابقة للمونديال برصيد 9 ألقاب لكل منها. أميركا الجنوبية: البرازيل (5 مرات) والأرجنتين (مرتان) والأوروجواي (مرتان). أوروبا: إيطاليا (4 مرات) وألمانيا (3 مرات) وإنجلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة)، وأصبحت إسبانيا بالتالي ثامن بطل في العرس الكروي الأهم على الإطلاق. المونديال الأول وخالف المونديال الأول في القارة السمراء جميع الإحصائيات “التقليدية”، أولها التناوب بين منتخبات أميركا الجنوبية والأوروبية على رفع الكأس منذ عام 1966 عندما خلف المنتخب الإنجليزي نظيره البرازيلي في رفع الكأس، وعدم فوز الأوروبيين خارج قارتهم، إضافة إلى عدم فوز أي منتخب باللقب بعد أن خسر مباراته الأولى في البطولة وهذا ما حصل مع إسبانيا التي استهلت مشوارها بخسارتها المفاجئة أمام سويسرا (صفر-1).
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©