الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لقب «ملوك العالم» لجيل الأساتذة

لقب «ملوك العالم» لجيل الأساتذة
12 يوليو 2010 23:13
هللت الصحف الإسبانية في مواقعها على شبكة الإنترنت لتتويج منتخب بلادها بطلاً لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على نظيره الهولندي 1- صفر بعد التمديد في المباراة النهائية لمونديال جنوب أفريقيا 2010 . “الحلم تحول إلى حقيقة”، هذا ما عنونته صحيفة “ال بايس” في موقعها، مشيرة إلى أن 11 يوليو “يوم تاريخي للرياضة الإسبانية”، فيما كتبت “ال موندو”: “إسبانيا، إسبانيا، إسبانيا”، مضيفة “كأس العالم هذه توجت أحد أفضل المنتخبات في التاريخ”. أما “ماركا” فقالت “لقد عانينا، لكن الأمر كان يستحق ذلك”، فيما كتبت “اس”: “إسبانيا استحقت فوزها ضد المنتخب الهولندي الذي لم يكف الضغط علينا طيلة المباراة”. وصدرت الصحف الإسبانية أمس حاملة جميعها من دون استثناء على صدر صفحاتها الأولى خبر “النصر التاريخي” بكأس العالم مع صور أبرزها لقائد المنتخب الحارس إيكار كاسياس حاملاً الكأس. “ال بايس” عنونت “أبطال العالم”، مضيفة “إسبانيا بطلة العالم، الملحمة التي كانت تنقص الرياضة الإسبانية، أما صحيفة “اي بي سي” فعنونت “أبطال” مع صورة للمنتخب على الصفحة الأولى، معتبرة أن 11 يوليو 2010 بات جزءاً من “تاريخ إسبانيا”، وأشارت إلى أن “هدف إنييستا في الوقت الإضافي منح النصر لهذا الجيل المدهش”. أما “ماركا” فكتبت “أجل، أجل، نحن أبطال”، مشيدة باللاعبين “ملوك العالم”، مضيفة أيضاً “اللقب توج منتخبا استثنائياً وجيلاً من أساتذة اللعبة”، وعنونت “اس” بدورها “أبطال العالم”، في حين اعتبرت “ال موندو” أن “تاريخ إسبانيا يبدأ من جديد”. من ناحية اخرى لم يجد لاعبو المنتخب الإسباني الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحتهم بإحراز بلادهم لقبها الأول في بطولات كأس العالم، وأكد لاعب ليفربول الإنجليزي السابق تشابي ألونسو أنه يصعب عليه إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوره بعد الفوز، وقال: “من الصعب أن أصف ما أشعر به بالكلمات، إنه إحساس مذهل أن أمسك بهذه الكأس بين يدي، إنه حلم تحقق على أرض الواقع”. وأضاف: “إن الفوز باللقبين (أوروبا وكأس العالم) أمر مذهل حقاً، لقد فعلنا كل ما بوسعنا لتحقيق إنجاز تاريخي والآن حان الوقت للاستمتاع بما حققناه”. وأوضح ألونسو أنه لا يود التفكير في الخطوة التالية للكرة الإسبانية في الوقت الراهن، وقال: “ولكن بالتأكيد أصبحت الأساسات موجودة في الكرة الإسبانية والأسلوب موجود والقوة الذهنية موجودة، مما يعني أننا إذا واصلنا العمل بهذه الطريقة فهناك العديد من الإنجازات الكبيرة الأخرى التي يمكننا تحقيقها”. وأفلت ألونسو “28 عاماً” بأعجوبة من إصابة خطيرة محققة عندما رفع الهولندي نايجل دي يونج قدمه عالياً لتصطدم بصدر اللاعب الإسباني الذي سقط بعدها يتألم على الأرض. وقال ألونسو: “أشعر ببعض الألم الآن، كانت واحدة من أسوأ الاحتكاكات التي تعرضت لها على الإطلاق.. وكانت واحدة من أكثر الاحتكاكات الخشنة المسببة للألم، أعتقد أنني تعرضت لكسر ما ربما في أحد الأضلع”. وأكد ألونسو أن مباراة الأمس كانت صعبة ومتقاربة المستوى وقال: “كان كل فريق يخشى الآخر ويحترمه كثيراً وقد كنا محظوظين لأننا سجلنا قبل أربع دقائق من نهاية المباراة”. كما أكد حارس مرمى إسبانيا الاحتياطي ولاعب ليفربول الإنجليزي بيبي ريينا أنه لا يوجد كلمات تستطيع وصف الشعور بالفوز بكأس العالم وقال: “إنها أكبر بطولة في العالم ونحن فخورون حقا بالفوز بها. وأعتقد أن الشعب الإسباني لديه نفس الشعور، إننا محظوظون حقا بوجودنا هنا”، وأضاف: “ولكنني أيضا أود تذكر جميع اللاعبين الذين يتواجدون دائما معنا، ولكنهم لم يتمكنوا من التواجد معنا”. وقلل ريينا من شأن الانتقاد الموجه إلى مباراة النهائي بأنها افتقدت جودة الأداء وقال: “لا يهمني مستوى الأداء في النهائي، فكل ما يهمني هو أننا حققنا الفوز وأننا سندخل التاريخ، ياله من شعور رائع”. وأضاف: “إنها مباراة نهائي، كان هناك الكثير من الأمور التي نجازف بها، ولكننا استحققنا الفوز، ولا شك في أن الفوز بلقبي أوروبا وكأس العالم هما أقصى ما يمكن أن تنتظره من فريق ما، ورغم ذلك فإننا نود الفوز بالمزيد من الألقاب، وهو ما سيكون أمراً صعباً لأن الضغوط كلها ستكون علينا الآن”. وانضمت ابنة ريينا البالغة من العمر ثلاثة أعوام إلى والدها على أرض الملعب أمس وقال الحارس الإسباني: “كانت لحظة رائعة وأردت أن تشاركني ابنتي فيها”. سيل الإنذارات لم يكن المشهد الوحيد نهائي عصيب يتوج بطولة «بخيلة الأهداف» جوهانسبرج (د ب أ) - لم تكن الإنذارات العديدة التي أشهرها الحكم الإنجليزي هاورد ويب في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 هي أبرز ما شهده النهائي، وإنما جاء فوز المنتخب الإسباني بهدف وحيد في هذه المباراة العصيبة ليتوج بطولة شحيحة الأهداف. وحققت المباراة النهائية للبطولة مساء أمس الأول رقما قياسياً جديداً يصعب تحطيمه، حيث أصبحت أول مباراة نهائية في بطولات كأس العالم تشهد إنذار 14 لاعباً من الفريقين، وذلك بخلاف طرد اللاعب الهولندي جون هيتينجا بعد حصوله على إنذارين آخرين. وبقدر هذه الأجواء السيئة التي أضفتها البطاقات الصفراء العديدة، كانت نهاية المباراة بهدف وحيد قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني مجرد حلقة جديدة في سلسلة التهديف الضعيف الذي اتسمت به البطولة. وسارت بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا على نهج سابقتها، حيث شهدت بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا 147 هدفا في 64 مباراة مقابل 145 هدفا في 64 مباراة بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وبذلك بلغ متوسط التهديف في مونديال 2006 نحو 3ر2 هدف في المباراة الواحدة مقابل 27ر2 هدف في المباراة الواحدة بمونديال 2010، لتصبح بطولة هذا العام هي ثاني أقل بطولات كأس العالم من حيث متوسط التهديف بعد مونديال 1990 بإيطاليا، والذي بلغ فيه المتوسط 2ر2 هدف للمباراة الواحدة، علماً بأن تلك البطولة شهدت بلوغ المنتخب الأرجنتيني المباراة النهائية في البطولة برصيد خمسة أهداف فقط، لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا. ولم يكن مونديال 2010 سوى حلقة جديدة في سلسلة الضعف التهديفي التي تلازم بطولات كأس العالم منذ عقدين من الزمان، وشهدت بطولة كأس العالم 1954 بسويسرا أعلى متوسط للتهديف حيث بلغ 4ر5 هدف في المباراة الواحدة، ولكن هذا المتوسط تراجع بعد ذلك ووصل إلى 8ر2 هدف للمباراة في مونديال 1962 بتشيلي ثم تكرر نفس المتوسط في مونديال 1966 بإنجلترا. ورفعت الأهداف الوفيرة للمنتخب البرازيلي في مونديال 1970 الذي توج بلقبه المتوسط إلى 0ر3 هدف للمباراة الواحدة. ولم يصل المتوسط إلى هذا الحد بعد تلك البطولة، حيث تراجع تدريجياً ليصل إلى أقل معدلاته في بطولات 1990 و2010 و2006 و2002، مما يعني أن آخر ثلاث بطولات تأتي ضمن أسوأ أربع بطولات في متوسط الأهداف في تاريخ المونديال مما يعني اعتماد المنتخبات على النزعة الدفاعية بشكل أكبر. وأثبت المنتخب الإسباني أن الفوز بلقب كأس العالم لا يحتاج إلى وفرة الأهداف بينما يحتاج بشكل أكبر للحفاظ على الانتصارات، وأصبح المنتخب الإسباني صاحب أقل رصيد من الأهداف في تاريخ أبطال كأس العالم منذ بداية نظام دور المجموعات ودور الستة عشر في مونديال 1986 بالمكسيك. وحسم المنتخب الإسباني لقب مونديال 2010 بالفوز على نظيره الهولندي على ستاد “سوكر سيتي” بجوهانسبرج في المباراة النهائية للبطولة بهدف وحيد سجله إنييستا في الوقت الإضافي للمباراة. وكان هذا الفوز هو الرابع على التوالي للمنتخب الإسباني بنفس النتيجة 1- صفر ليرفع المنتخب الإسباني رصيده في هذه البطولة إلى ثمانية أهداف سجلها ثلاثة لاعبين فقط هم ديفيد فيا (خمسة أهداف) وإنييستا (هدفان) وكارلس بويول (هدف واحد). ولم يستفد المنتخب الألماني من معدله التهديفي العالي في البطولة الحالية، حيث كان أكثر الفرق تسجيلا للأهداف برصيد 16 هدفا، ولكنه احتل المركز الثالث في البطولة. وسبق للمنتخب البرازيلي أن توج بلقب مونديال 1994 بالولايات المتحدة بعد تسجيل 11 هدفا، ليكون ثاني أقل عدد من الأهداف يسجله أي منتخب في الطريق إلى الفوز باللقب. بينما سجل المنتخب البرازيلي نفسه 18 هدفا في الطريق لتتويجه بطلا لكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وسجل المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الأسطورة دييجو مارادونا 14 هدفا ليتوج بطلا لكأس العالم 1986 بالمكسيك، بينما سجل المنتخب الألماني 15 هدفا في طريقه للفوز بلقب مونديال 1990 بإيطاليا. وسجل المنتخب الفرنسي 15 هدفا في طريقه للفوز بلقب مونديال 1998 بفرنسا، بينما سجل المنتخب الإيطالي 12 هدفا للتتويج بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا. قائمة الأبطال 1- إيكر كاسياس (ريال مدريد). 12- فيكتور فالديز (برشلونة). 23- مانويل رينا (ليفربول الإنجليزي). 2- راؤول البيول (ريال مدريد). 17- ألفارو أربيلوا (ريال مدريد). 15- سيرخيو راموس (ريال مدريد). 4- كارلوس مارشينا (فالنسيا). 3- جيرارد بيكيه (برشلونة). 5- كارليس بويول (برشلونة). 11- خوان كابديفيلا (فياريال). 14- تشابي ألونسو (ريال مدريد). 16- سيرجيو بوسكتس (برشلونة). 6- أندريس إنييستا (برشلونة). 8- تشافي هرنانديز (برشلونة). 10- فابريجاس (أرسنال الإنجليزي). 20- خافيير مارتينيز (أتلتيك بلباو). 21- دافيد سيلفا (فالنسيا). 22- خيسوس نافاس (إشبيلية). 13- خوان مانويل ماتا (فالنسيا). 7- دافيد فيا (برشلونة). 18- بدرو رودريجيز (برشلونة). 9- توريس (ليفربول الإنجليزي). 19- فرناندو لورنتي (أتلتيك بلباو). أرقام إسبانية الدور الأول المجموعة الثامنة: إسبانيا - سويسرا صفر-1. إسبانيا - هندوراس 2- صفر. إسبانيا - تشيلي 2-1 . ثمن النهائي: إسبانيا - البرتغال 1- صفر. الدور ربع النهائي: إسبانيا - باراجواي 1- صفر. نصف النهائي: إسبانيا - ألمانيا 1- صفر. المباراة النهائية: إسبانيا - هولندا 1- صفر. الهدافون: دافيد فيا (5 أهداف) وأندريس إنييستا (هدفان) وكارليس بويول (هدف واحد). مفاتيح اللعب: تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا ودافيد فيا. القائد: إيكر كاسياس. المدرب: فيسنتي دل بوسكي. تصنيفها عالمياً: المركز الثاني وستنتزع الصدارة اعتباراً من اليوم لقبها: فوريا روخا. المشاركات السابقة: 1934: ربع النهائي، و1950: المركز الرابع، و1962: الدور الأول، و1966: الدور الأول، و1978: الدور الأول، و1982: الدور الثاني، و1986: ربع النهائي، و1990: الدور الثاني، و1994: ربع النهائي، و1998: الدور الأول، و2002: ربع النهائي، و2006: الدور الثاني، و2010: المركز الأول. حصيلتها: 56 مباراة، 28 فوزاً، 12 تعادلاً، و16 خسارة، سجلت 87 هدفاً ودخل مرماها 59 هدفاً. أكبر فوز في النهائيات: 6-1 على بلغاريا عام 1998. أقسى خسارة: 1-6 أمام البرازيل عام 1950. مدربو المنتخبات الفائزة 1930: ألبرتو سوبوتشي (أوروجواي). 1934: فيتوريو بوتزو (إيطاليا). 1938: فيتوريو بوتزو (إيطاليا). 1950: خوان لوبيز (أوروجواي). 1954: سيب هيربيرجر (ألمانيا). 1958: فيتشنتي فيولا (البرازيل). 1962: ايموري موريرا (البرازيل). 1966: الف رامسي (إنجلترا). 1970: ماريو زاجالو (البرازيل). 1974: هلمون شون (ألمانيا الغربية). 1978: سيزار لويس (الأرجنتين). 1982: انزو بيرزوت (إيطاليا). 1986: كارلوس بيلاردو (الأرجنتين). 1990: فرانز بيكنباور (ألمانيا). 1994: كارلوس ألبرتو (البرازيل). 1998: ايميه جاكيه (فرنسا). 2002: فيليبي سكولاري (البرازيل). 2006: مارتشيلو ليبي (إيطاليا). 2010: فيسنتي دل بوسكي (إسبانيا) . السجل الذهبي 1930: أوروجواي. 1934: إيطاليا. 1938: إيطاليا. 1950: أوروجواي. 1954: ألمانيا. 1958: البرازيل. 1962: البرازيل. 1966: إنجلترا. 1970: البرازيل. 1974: ألمانيا. 1978: الأرجنتين. 1982: إيطاليا. 1986: الأرجنتين. 1990: ألمانيا. 1994: البرازيل. 1998: فرنسا. 2002: البرازيل. 2006: إيطاليا. 2010: إسبانيا.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©