أبوظبي (الاتحاد)
نظم صندوق أبوظبي للتنمية أمس، ندوة حوارية بعنوان «مائة عام على رمز الخير والعطاء»، بمناسبة ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني والإنمائي، شارك فيها، أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس الوطني الاتحادي، والشاعر سعيد بن دري الفلاحي الذي كان المرافق الخاص للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكد المشاركون في الندوة، أن المغفور له الشيخ زايد جعل مسيرة الخير والعطاء نهجاً لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها، مشيرين إلى أن العمل الإنساني هو محطة هامة لترسيخ قيم العطاء ومساعدة المحتاج التي كان يؤمن بها المؤسس ويسعى إلى تعزيزها في نفوس الأجيال القادمة من أبناء الإمارات، ما جعل الإمارات نموذجاً يحتذى في الوقوف إلى جانب الدول المحتاجة وبناء وتنمية الإنسان.
وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية «تأتي هذه المناسبة ونحن نحتفي بمرور مائة عام على ولادة الوالد المؤسس الشيخ زايد ،رحمه الله، الذي غرس فينا القيم والمبادئ الأصيلة في البذل والعطاء حتى أصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى بها بين الأمم والشعوب في العطاء والتسامح، والوقوف إلى جانب الدول المحتاجة وبناء الإنسان وتنميته.
وأضاف السويدي « لقد بادر الشيخ زايد في 15 يوليو من عام 1971 بتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية كأولِ مؤسسةٍ وطنيةٍ تعمل على تقديم المساعدات التنموية للدول الناميةَ وتمكين مجتمعاتها من العيش ضمن حياة كريمة.
وأشار إلى أن الشيخ زايد أحاط هذه المؤسسة باهتمامه ورعايته وتابع نشاطها وتطورها حتى أصبحت اليوم من أهم المؤسسات التنموية على المستوى العالمي تحقق العديد من الإنجازات على كافة الصعد، لاسيما وأن الصندوق ساهم بتصدر دولة الإمارات للمركز الأول للعام الخامس على التوالي كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية للعام 2017، في مجال المساعدات التنموية الرسمية.
من جانبه، قال أحمد شبيب الظاهري إننا نستذكر في هذا اليوم المبارك من أيام الشهر الفضيل مآثر قائد عظيم أحب شعبه وقدم له الكثير، ولم تقتصر علاقة الشيخ زايد رحمة الله، مع أبناء شعبه في دولة الإمارات بل امتدت إلى مختلف شعوب العالم. وأشار إلى أنه وبفضل القيادة الحكمية استطعنا تحويل هذه الذكرى إلى مناسبة إيجابية ويوم للعطاء الإنساني نستذكر فيه رمز الخير ونتدارس سيرته الطيبة ونتعلم من مواقفه النبيلة التي فيها الحكمة والتفاني في العمل.
من جانبه، قال الشاعر سعيد بن أحمد بن دري الفلاحي إننا افتقدنا هذه الشخصية العظيمة، فنحن نتحدث عن شخص محبته مزروعة في قلب كل إماراتي وقلب كل من عاش على أرض الإمارات.، وذكر أن مدرسة زايد التي درسنا فيها وكنا بجواره تعلمنا فيها منهجه، وسيظل هذا المنهج هو الطريق الذي نسلك به جميع أمور حياتنا، ولو جمعنا الصفات الفاضلة في شخص واحد فهو الشيخ زايد، طيب الله ثراه. كما تم خلال الندوة عرض فيديو حول مسيرة الشيخ زايد، رحمه الله، ومواقفه في مساعدة الدول الصديقة والشقيقة لتحقيق التنمية لشعوبها، كما تم تكريم سفراء الخير ضمن مبادرة صندوق أبوظبي للتنمية للبرنامج التطوعي (مجتمعي)، كما قام موظفو الصندوق بتجهيز وجبات إفطار صائم ضمن المبادرة التطوعية (لحظة خير في شهر الخير) حيث تم توزيع الوجبات على الخيم الرمضانية بالتعاون مع الهلال الأحمر.
عدد اليوم
