عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
تعرضت الأسهم المحلية لعمليات جني أرباح سريعة عند نقاط مقاومة مهمة خلال تعاملات الأمس، قبل ساعات من إعلان قائمة الشركات المدرجة في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة (فجر اليوم). وفقدت الأسهم نحو 1,1 مليار درهم من قيمتها السوقية، بعد جلستين من الارتداد الصعودي القوي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، أعطت الفرصة لمستثمرين للقيام بعمليات تصريف لأسهم محددة عند مستويات سعرية عالية، وتفضيل الاحتفاظ بالنقد خارج السوق، ترقباً لما ستسفر عنه قائمة مورجان ستانلي التي يعول عليها المستثمرون خلال الأسبوعين المقبلين المتبقيين على تفعيل الانضمام الرسمي لأسواق الإمارات في المؤشر بنهاية شهر مايو الحالي.
وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,14%، بعدما تحول سوقا أبوظبي ودبي الماليان من الارتفاع إلى الهبوط، بعدما فشل السوقان في اختراق نقاط مقاومة مهمة، حيث عجز سوق أبوظبي عن اختراق مستوى 5050 نقطة التي وصل إليها بالفعل، وعجز عن استكمال صعوده، كما فشل سوق دبي المالي في تجاوز مستوى 5366 نقطة.
وقال محللون ماليون، إن الأسواق دخلت بعد ارتدادها القوي يوم الاثنين الماضي في حالة تذبذب واسع النطاق، بسبب تحول السيولة من شريحة واسعة من الأسهم إلى أسهم معدودة لا تتعدى سهمين إلى ثلاثة أسهم في كل سوق، ويعزز من ذلك حالة الترقب لقائمة الشركات التي ستدخل على مؤشر مورجان ستانلي.
وتركزت تعاملات سوق دبي المالي في الأساس على سهمي أرابتك وإعمار العقارية، وكسر الأخير حاجز الـ 11 درهماً قبل أن يقلص جزءاً من مكاسبه، مدعوماً بإعلان الشركة عن مشروع الواجهة البحرية لمنطقة الممزا، وتوقعات مؤكدة بدخول السهم في مؤشر مورجان ستانلي.
وذكر وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للاستثمار، أن التذبذب كان واضحاً في حركة الأسواق، الأمر الذي كان متوقعاً في أن تتخذ الأسواق بعد ارتدادها القوي، هذا المسار المتذبذب الأقرب إلى الصعود.
وأضاف أن المستثمرين يترقبون قائمة الأسهم المنضمة إلى مؤشر مورجان ستانلي الذي يضع أسواق الإمارات في مرحلة جديدة، مضيفاً أنه من الصعوبة توقع تأثيرات فورية للانضمام، حيث تحتاج محافظ الاستثمار الدولية إلى الانتظار للحظة المناسبة للدخول على أسعار جذابة.
وأفاد وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، بأن جلستين من الارتداد القوي استدعتا عملية جني أرباح، خصوصاً من جانب المستثمرين الذين تدخلوا بالتقاط الأسهم القيادية عند أدنى مستوياتها في جلسة الهبوط الحادة يوم الاثنين الماضي. وأوضح أن التذبذب سيكون سمة التعاملات خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن تفضيل شريحة من المستثمرين ترقب ما ستسفر عنه قائمة الشركات المنضوية في مؤشر مورجان ستانلي، رغم قناعة كثيرين بصعوبة رصد آثار إيجابية لحظية للانضمام للمؤشر الدولي. وقال إن تدفقات نقدية كبيرة من جانب محافظ وصناديق الاستثمار الدولية يمكن توقعها على الأقل بعد ثلاثة أشهر من الانضمام إلى المؤشر، بسبب الارتفاعات السعرية القياسية التي سجلتها الكثير من الأسهم.
وعودة إلى أداء الأسواق، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5424,27 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 814,3 مليار درهم. وتم تداول ما يقارب مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 4,19 مليار درهم من خلال 19632 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 15 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 44 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 1,36 مليار درهم موزعة على 182,47 مليون سهم من خلال 5400 صفقة.
وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 930 مليون درهم موزعة على 86,93 مليون سهم من خلال 2593 صفقة.
وحقق سهم «المجموعة العربية للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري قريباً من الحد الأعلى المسموح به ارتفاعاً 15%، إذ ارتفع السهم بنسبة 14,3% إلى 1,75 درهم من خلال تداول 10 آلاف سهم بقيمة 17,5 ألف درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع، سهم «إعمار العقارية» بنسبة 5,8% ليغلق على مستوى 10,90 درهم من خلال تداول 86,93 مليون سهم بقيمة 930 مليون درهم. وسجل سهم «العربية للطيران» أكبر انخفاض سعري بنحو 7,3% إلى 1,38 درهم من خلال تداول 99,87 مليون سهم بقيمة 141,36 مليون درهم، تلاه سهم «الاستشارات المالية» بنسبة 7,23% ليغلق على مستوى 0,77 درهم من خلال تداول 212,37 ألف سهم بقيمة 165,68 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 25,74%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 261,81 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 67 شركة من أصل 120شركة، وعدد الشركات المتراجعة 39 شركة.
عدد اليوم
