الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلاب يرسمون مستقبل الاستدامة في أبوظبي

الطلاب يرسمون مستقبل الاستدامة في أبوظبي
18 يناير 2018 21:27
أبوظبي (وام) يشارك مئات الطلبة من الإمارات وخارجها في «الملتقى الحصري للطلبة»، الفعالية السنوية المخصصة للشباب، التي يتم تنظيمها ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، وذلك بهدف تحفيز الشباب على المشاركة والانخراط في الجهود الرامية إلى معالجة القضايا ذات الصلة بالطاقة النظيفة والتنمية المستدامة. ويمثل الشباب أحد المحاور الرئيسة التي يركز عليها أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام، ويعتبر «الملتقى الحصري للطلبة» واحداً من سلسلة الفعاليات رفيعة المستوى الموجهة لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة. وجرى افتتاح برنامج «الملتقى الحصري للطلبة» بكلمة رئيسة ألقاها الدكتور ماجد سلطان القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، قال فيها: «2018 هو عام زايد، الوالد المؤسس الذي كان يولي اهتماماً كبيراً إلى الزراعة وتحويل الصحراء إلى جنة خضراء، وانطلاقاً من هذه الرؤية وقوة الإرادة، يأتي ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس، المقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، لتوفير منصة تجمع الشباب ورواد الأعمال المبتكرين في مجال المناخ مع المستثمرين بهدف تمويل مشاريعهم وتنفيذها على ارض الواقع، بما يحقق إفادة للدولة وللعالم بشكل عام». وللمرة الأولى هذا العام يتم تنظيم «الملتقى الحصري للطلبة» على مدار ثلاثة أيام، وهو يوفر برنامجاً حافلاً يتضمن كلمات وجلسات نقاش ومنصات عرض، وتضم قائمة المتحدثين الرئيسين المشاركين في الملتقى توبي هاروارد، رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أبوظبي؛ وتيم ويلكينسون، كبير مستشاري شركة «هايبرلوب وان»، الذي يناقش مفهوم النقل المبتكر الذي تطوره الشركة، والذي يتضمن كبسولات يمكنها نقل الركاب بسرعة 1000 كلم/ساعة باستخدام أنابيب منخفضة الضغط ونظام رفع مغناطيسي. ويقام «الملتقى الحصري للطلبة» ضمن نفس المنطقة التي يعقد فيها ملتقى «تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس»، الذي يقام تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة بهدف توفير الفرصة لأصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال في مجالات الزراعة المستدامة والتنقل النظيف وجودة الهواء لبناء شراكات فاعلة مع كبار المستثمرين العالميين. ويسهم «كليكس» في تشجيع الأجيال القادمة من المبتكرين وقادة الأعمال في الإمارات والعالم على الانخراط في جهود مكافحة التغير المناخي. وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في شركة «مصدر» التي تستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة: يعد تمكين الشباب وتفعيل دورهم من صميم رؤية الإمارات لمواصلة إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في دعم التنمية المستدامة وصون البيئة، والتي يسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة كفعالية عالمية بارزة في تكريسها على مستوى الدولة وخارجها«. وشددت الدكتورة فواز على الدور الحيوي للملتقى الحصري للطلبة باعتباره منصة مثالية لتحفيز الشباب على إدراك أهمية الفرص التي تنطوي عليها التقنيات الجديدة ودورها في بناء المستقبل المستدام المنشود، منوهةً إلى أن تمكين وتأهيل الشباب اليوم سوف يثمر لاحقاً ويسهم في دفع عملية التنمية لعقود قادمة. ويشهد برنامج «الملتقى الحصري للطلبة» هذا العام مشاركة 35 طالباً متميزاً من مختلف مدارس أبوظبي الثانوية والذين تم اختيارهم عقب عملية اختيار صارمة قدموا خلالها دليلاً ملموساً على اهتمامهم بمجال الاستدامة، واستعدادهم للتعلم ورغبتهم في تبادل المعرفة مع الآخرين. ويوفر برنامج «الملتقى الحصري للطلبة» على مدار عام كامل وبدعم من دائرة التعليم والمعرفة التدريب والدعم اللازمين لتمكين الطلاب المشاركين من قيادة أجندة الاستدامة مستقبلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.. وفي نهاية البرنامج، يتم مكافأة الفائز الذي تفوّق بأدائه بمنحه فرصة للتدريب الداخلي في إحدى الشركات الدولية الرائدة بمجال التكنولوجيا. مشاركات: «كليكس» فرصة لدعم المبدعين وتعزيز الابتكار أكدت طالبات مشاركات بملتقى «تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس»، الذي أقيم تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن الملتقى مثل منصةً مهمة لأصحاب المشاريع الناشئة والمبتكرين لبناء شراكات فاعلة والحصول على التمويل من كبار المستثمرين العالميين. وأشرن إلى أهمية الحدث في توفير بيئة منافسة تجمع المستثمرين مع أصحاب المشاريع المبتكرة لتحفيز الشراكات والابتكار، والعمل على تحويل الأفكار المبدعة إلى واقع ملموس. وقالت نورة الأحبابي، الطالبة بكلية العلوم، جامعة الإمارات: «شاركت في الملتقى بمشروع خاص بمعالجة التلوث النفطي في البر، عبر تحسين كفاءة النباتات في تنقية التربة عند حدوث تسرب نفطي». وأضافت سارة الراشدة الطالبة بكلية العلوم، جامعة الإمارات، أن المشروع يمكن أن يحقق فوائد عديدة، لاسيما أن التسرب النفطي يمكن أن يتسبب في أضرار عديدة للبيئة وللإنسان، موضحة أن مدة القضاء على التسرب تعتمد على مساحة وكمية المواد النفطية بالموقع. ومن جهتها، قالت المها عمر المهيري، الطالبة بكلية التقنية العليا في دبي: «إنها نجحت في إنجاز مشروع يعتمد على إمكانية زراعة منتجات بالمنزل داخل ثلاجة منزلية متخصصة، بحيث يمكن الاستفادة من المشروع في الحصول على خضراوات طازجة، وذلك باستخدام بذور خاصة، من دون استخدام تربة أو أسمدة أو مبيعات، مع الاعتماد على ضوء بديل للشمس، ومياه يتم ضخها أتوماتيكياً». وأوضحت أن هذه المنتجات تختلف عن المواد الغذائية العضوية، موضحة أنها تتميز بإمكانية استخدامها منزلياً ببساطة، والحصول على منتجات صالحة للأكل في خلال أسبوعين فقط، وبقيمة غذائية عالية، مع توفير الوقت والجهد والتكاليف. ومن جهتها، أوضحت خولة اليماحي، الطالبة بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات، أنها تقدمت للمسابقة بمشروع يعتمد على تحويل الطحالب إلى أحبار لطابعات الليزر، بهدف الحصول على أحبار أقل في السعر، وأكثر استدامة. ومن جانبها، قالت علياء العبدولي: «إنها باشرت مع اثنتين من زميلاتها إنجاز مشروع لاستخلاص الكهرباء من بقايا الطعام، فضلاً عن استخلاص مياه صالحة للزراعة من المشروع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©