سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
طالبت لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي (البرلمان) رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، بالإعلان عن نتائج التحقيقات بشأن انتهاكات ضد مدنيين وصلت إلى حد القتل، في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية لتحريرها من قبضة «داعش»، فيما دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى الإسراع بتحرير قضاء تلعفر من سيطرة تنظيم «داعش».
وقال عضو اللجنة رعد الدهلكي في بيان «ندعو العبادي إلى كشف الحقائق التي توصلت إليها نتائج التحقيقات بشأن الانتهاكات التي تم تداولها عبر مقاطع فيديوية، والتي مورست بحق المدنيين في محافظة ديالى وصلاح الدين والأنبار والموصل». وأضاف أنه «يجب مواجهة من يحمل السلاح خارج الدولة ويهدد أمن البلد واستقراره».
من جانبها طالبت النائبة عن محافظة نينوى فرح السراج أمس، بالتحقيق بشأن اكتشاف موقع لـ«الإعدام الفوري» في غرب الموصل، مشيرة إلى أن بعض تلك الانتهاكات تم توثيقها من قبل منفذيها بالصوت والصورة وتم عرضها بوسائل الإعلام المختلفة.
وقالت السراج إن «على رئيس الوزراء أن يحقق بالتقارير الخاصة بالمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وآخرها تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي أشار إلى أن مراقبين دوليين اكتشفوا موقعاً للإعدام الفوري في غرب الموصل، يقترن بشهادات جديدة حول إعدامات في مدينة الموصل القديمة وما حولها».
وأضافت أن «عمليات التوثيق مستمرة لقتل القوات العراقية لرجال يفرون من الموصل في المرحلة الأخيرة من المعركة ضد داعش»، مشيرة إلى أن «تلك التقارير الخطيرة تتطلب من الحكومة أن تفتح تحقيقاً عاجلاً بهذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة».
وشددت السراج على ضرورة «تطهير المؤسسة العسكرية والأمنية من هؤلاء».
من جهة أخرى، طالب رئيس البرلمان العراقي الحكومة بسرعة تحرير قضاء تلعفر من سيطرة «داعش». وقال في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عدد من النواب والشخصيات في مقر البرلمان «بعد تحرير الموصل وتخليصها من قبضة الإرهاب، بقي علينا إكمال المهمة بتحرير باقي مناطق محافظة نينوى، وعلى رأسها قضاء تلعفر الذي مازال تحت سيطرة داعش، ويعاني سكانه أقسى ظروف العيش».
عدد اليوم
