الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى الرّيامي: لوحتي جماهيرية

هدى الرّيامي: لوحتي جماهيرية
30 ديسمبر 2009 21:31
هدى الريامي تشكيلية إماراتية من جيل الشباب، دخلت إلى الساحة التشكيلية المحلية قبل نحو عشر سنوات، نجحت خلالها في وضع اسمها على خارطة الإبداع التشكيلي بقوة من خلال جملة من المعارض حققت لها العديد من الشهادات التقديرية والجوائز ومنها: شهادة شكر وتقدير للمشاركة في مسابقة فنون الشباب في اليابان، كذلك فوزها بجائزة أفضل لوحة المركز الثاني في معرض الصيد والفروسية لعام 2006 عن لوحة بعنوان “العرس”. أقامت الريامي العديد من المعرض المشتركة مثل: المعرض الثالث للفنون التشكيلية الذي أقيم العام 2005 في نادي ضباط القوات المسلحة، ومعرض الإبداع في مدينة العين عام 2007، ومعرض العيد الوطني 37، وأخيرا معرضها الخاص الذي أقامته في المجمع الثقافي، ومعرضها الشخصي ضمن فعاليات معرض الصيد والفروسية لعام 2009. تقول الريامي إنها بدأت الرسم منذ المرحلة الابتدائية وتدين باحتراف الفن التشكيلي لفقيد الوطن الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وذلك بعد أن رسمت له أول صورة وكان وجهه المعبر هو بداية انطلاقتها نحو رسم البورتريه، وقد تخصصت تقريبا في ذلك حيث رسمت معظم صور شيوخ الإمارات وشخصيات إماراتية تبرز هويتنا وهوية الشخصية الخليجية بوجه عام. وتتحدث الريامي حول أهمية رسمها لوجه الشيخ زايد “رحمه الله” فتقول: أنا أعتبر وجه الراحل الشيخ زايد من أجمل الوجوه في العالم، فيه العيون الحادة القوية وملامح الرجولة والجرأة والشجاعة، والكفاح والعطاء وكل الجوانب النبيلة في أي شخصية أو زعامة تاريخية ولا أنسى القول إن الشيخ زايد كان على الدوام هو النبراس والقدوة ومشجع الشباب الأول في كافة المجالات، وهذا ما جعلني أختار طريقي نحو اللون والريشة وفن الرسم. وحول المواضيع التي ترسمها تقول: أنا أعشق رسم كل ما هو إماراتي بدءاً من الطبيعة والبيئة والمواقع التراثية والفروسية وانتهاء برسم الشخصيات، وأعتز بأني عبر أكثر من 15 معرضاً، رسمت وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ووجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما رسمت صوراً لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، ورسمت صورة أعتز بها لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، إلى جانب وجوه إنسانية من الإمارات من عامة الشعب في واقع عملهم وعطائهم وبخاصة الذين يعملون في الجانب التراثي. هدى الريامي تشكيلية تتبع في رسمها قواعد المدرسة الواقعية، وتهتم كثيرا بقضايا النسب والخطوط والخلفيات والتشريح ولهذا وجدنا في معرضها تنويعات لرسم الخيول وبيئة الإمارات والإبل والمواقع التراثية والتاريخية ومع ذلك هي تستفيد من خيالها الواسع في إثراء صورها بعناصر متعددة تضيف إلى اللوحة زخماً ووهجاً تدركه عين المتفرج وهي تتابع التفاصيل الكثيرة في العمل التشكيلي. وقالت حول ذلك: أنا بالفعل أنتمي لأسلوب المدرسة الواقعية حيث إنني أحب الوضوح في اللوحة، وأنا أيضا أحب الشيء الملموس في اللوحة وما يستهوي الإنسان العادي على مستوى الحياة ولا أميل كثيراً للمدارس الرمزية والتعبيرية والسريالية وأشعر بأنها مدارس للنخبة فقط، وأنا أرى أن الفن التشكيلي واللوحة يجب أن تكون جماهيرية بالدرجة الأولى. تستخدم الريامي في معظم أعمالها ألوانا صحراوية وتركز كثيرا على اللون الأخضر والصفراويات، وترى أن اختيار مثل هذه الألوان يتناسب كثيرا مع مواضيع نابعة من التراث وتعكس صورا من البيئة، ومع ذلك تستخدم أحيانا اللون الأزرق إذا تطلب الأمر الانفتاح نحو الطبيعة الرحبة. عن جيل الشباب من التشكيليين تقول: أنا أرفع الصوت عاليا وأقول إن جيلنا مظلوم على المستوى المادي والإعلامي والمعنوي، ونريد أن يكون هناك توجه رسمي لمضاعفة الاهتمام بفئة الشباب من الرسامين وأن تكون هناك جملة من الإجراءات تسهل مشاركاتهم في كافة المعارض والمناسبات الوطنية وان ينطلقوا خارج حدود الوطن للمشاركة في التظاهرات التشكيلية الدولية حتى يكتسبوا مزيدا من الخبرة تطور في عملهم كذلك الانتباه إلى مسألة ترويجهم إعلاميا من خلال الإعلام المرئي في الدولة وهذه هي من أبسط حقوقهم. وعن قدوتها من جيل الرواد في مجال الرسم قالت: إن التشكيلي والخطاط محمد الأستاذ هو مدرستها التي تتعلم منها، كما أن هناك عددا من جيل الشباب التشكيليين حققوا إنجازات وتطوير في مجال اللوحة مثل سلافة المزروعي وسلوى الوحشي وغيرهم كثيرون يعملون بجد واجتهاد للخروج بالتشكيل الإماراتي إلى الساحة العربية مع بعض التجديد والرؤية في الأفكار والمضامين وتقنية اللوحة على صعيد الضوء والظل والخطوط. وقالت الريامي إن طموحاتها كثيرة كتشكيلية وعلى رأسها أن ترسم عاصمة الخير أبوظبي بكل ما فيها من مواقع ومناظر لأنها مدينة استثنائية على صعيد الإنسان والطبيعة والإنجازات. كما أكدت أن الفن التشكيلي في الإمارات بحاجة إلى حوار التجارب كما هو بحاجة الى مواكبة نقدية حقيقية حتى يؤسس لمدارس فنية يمكن على أثرها تصنيف الحياة التشكيلية المحلية بحيث لا تظل مجرد معارض وأجيال فنية بقدر ما نريد لها من خلال التوثيق وتراكم الخبرات بأن تصبح حركة تشكيلية متجددة على الصعيد العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©