«ثقافية أبوظبي» تقدم خبراتها لإنشاء متحف للفن في أصيلة

وقعت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مذكرة تفاهم مع منتدى أصيلة الثقافي أمس الأول في مكتبة الأمير بندر بن سلطان في مدينة أصيلة في المغرب، تقضي بالتعاون بين الطرفين على المدى الطويل في المشاريع الثقافية والتربوية ومشاريع حفظ التراث بينهما. ووقع المذكرة كل من الدكتور سامي المصري نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، و محمد بن عيسى أمين عام منتدى أصيلة الثقافي. واوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس أنه بموجب المذكرة سيتعاون الطرفان في إجراء البحوث وأعمال التطوير لمخطط متحف أصيلة للفنون في المغرب، حيث تتولى الهيئة إعداد دراسة جدوى لهذا المشروع بالتشاور مع مؤسسة منتدى أصيلة. كما تنص المذكرة على التبادل المستمر بين الطرفين للمنشورات وخاصة الإصدارات النوعية للمكتبة الوطنية في الهيئة ومكتبات أخرى ذات صلة، ومشاريع الهيئة للقراءة والنشر. وتشمل المذكرة أيضا التعاون المستمر في المجالات المرتبطة بتعليم الفنون والفنانين والتبادل الفني، حيث يتم استقبال الفنانين المغربيين في أبوظبي للمشاركة في المشاريع والبرامج الثقافية، وبالمقابل، يتم استقبال الفنانين الإماراتيين من أبوظبي في مدينة أصيلة وغيرها من المدن والبلدات المغربية من خلال مؤسسة منتدى أصيلة، لغايات التبادل ذاتها. وقال الدكتور سامي المصري “تعد هذه المذكرة واحدة من أهم إنجازات الهيئة التي تطمح إلى خلق شراكة مع المؤسسات الثقافية الرائدة في المنطقة. ويأتي توقيع المذكرة في إطار توثيق صلاتنا الثقافية من خلال تنفيذ العديد من البرامج الثقافية، وقد رأينا ذلك يتحقق من خلال ورش العمل الفنية لمجموعة من فناني الإمارات خلال مهرجان أصيلة الحالي، وسنرى المزيد من ثمار التعاون خلال جلسات ندوة الدبلوماسية والثقافة التي ستنعقد أعمالها في المهرجان والتي تجسد توجهات الهيئة”. من جهته أعرب محمد بن عيسى عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية وقال “ تعزز هذه المذكرة من عملية تبادل الخبرات والتجارب، ونتطلع في منتدى أصيلة إلى العمل معا لتحقيق المشاريع المدرجة على المذكرة”. ويأتي توقيع المذكرة جزءا من برنامج الهيئة في مهرجان أصيلة الثقافي في المغرب. ويمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف الشرف في مهرجان أصيلة لهذه السنة، كل من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع و شركة “مصدر”. إلى ذلك، أكد معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حرص على توجيه رسالته السامية إلى المشاركين في منتدى أصيلة والشعب المغربي الشقيق عنوانها الكبير الأخوة والمودة التي تجمع البلدين الشقيقين قيادة وشعباً. وقال معاليه في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات إن صاحب السمو رئيس الدولة أكد من خلال هذه الرسالة متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلى ما يمكن أن يثمر عنه التعاون المشترك في كافة المجالات ومن بينها الميدان الثقافي المرتبط بفعاليات منتدى أصيلة. وأضاف أن اختيار دولة الإمارات كضيف شرف للدورة الـ32 لمنتدى أصيلة ينبع أساساً من كون أصيلة قوية بأصالتها وأبعادها الثقافية والفنية وحضورها المعنوي على المستوى العالمي والتي تترجم التقارب الإنساني والأخوي القائم بين البلدين الشقيقين والذي يترجم بلغة الثقافة من خلال مشاركة الدولة عن طريق وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي حرصت على إشراك كل المؤسسات الثقافية في مختلف الفعاليات.