تامر عبدالحميد (أبوظبي)
كشف المنتج والمخرج الإماراتي أحمد زين، أنه يستعد لتنفيذ جزء ثالث من الفيلم الإماراتي الطويل «مزرعة يدو»، إذ راهن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في مبنى «?twofour54?»، على نجاح الجزء الثاني من الفيلم المرتقب في صالات العرض المحلية والخليجية الخميس المقبل، وتحقيقه إيرادات غير مسبوقة.
وأوضح زين خلال المؤتمر أن بعد النجاح الكبير الذي شهده «مزرعة يدو» في جزئه الأول الذي استمر عرضه أربعة أسابيع، وشارك في مهرجان مالمو السينمائي في السويد، وجد أن هذا الإقبال الجماهيري الكبير دفعه لتنفيذ جزء ثان منه، لكن مع تقديم جرعة زائدة من التشويق والكوميديا والرعب، وإضافة بعض الوجوه الجديدة، وأماكن تصوير مختلفة تسهم في إبراز معالم الإمارات الجمالية والسياحية.
وتابع: تستكمل قصة الفيلم بعد الأحداث الغامضة التي درات في مزرعة «أم راشد» خلال الجزء الأول من الفيلم، وقرر الأصدقاء خوض مغامرة جديدة، لينطلقوا من أبوظبي إلى الفجيرة في أجواء مرحة ومواقف كوميدية، لكنهم يواجهون أحداثاً مخيفة تحول رحلتهم من فرح وفكاهة إلى خوف ورعب.
دعمفني
وأشار زين إلى أن على رغم الدعم الكبير الذي أتى من شركات ومؤسسات كبيرة، إلا أنه لم يتلق الدعم الكافي لتنفيذ فيلم كامل، وأن إيرادات الجزء الأول من «مزرعة يدو» أسهمت في تنفيذ الجزء الثاني، ولولا هذا النجاح والإيرادات التي حصل عليها ما كان فكر في تقديم أجزاء أخرى.
وعن الرسالة التي يقدمها الجزء الثاني من الفيلم لجمهور السينما قال زين: الفيلم يدعو إلى الابتعاد عن الدجالين والمشعوذين، لاسيما أنها ظاهرة مهمة، يجب تسليط الضوء عليها من خلال الفن والإعلام.
قيمة الصداقة
أما بالنسبة لقصة «مزرعة يدو» في جزئه الثاني والتغييرات التي طرأت في النص، فقال إبراهيم المرزوقي، كاتب سيناريو الفيلم ومنتج مشارك: القصة ستكون امتداداً لما حدث في الجزء الأول، مع التركيز على قيمة الصداقة التي يحاول أن يحافظ عليها الأصدقاء أثناء مغامراتهم، فهناك تساؤلات عديدة حول مصير بعض الشخصيات مثل نورة وحارس المزرعة وياسر من الجزء الأول سيجد المشاهد الإجابة عليها في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن نوع الفيلم الذي يتناول الرحلات والمغامرات يتيح صناعة عدة أجزاء، وقد تم الاعتماد في الجزء الثاني على تنويع الأحداث، وزيادة جرعة التشويق في السيناريو، وإضافة شخصيات جديدة مؤثرة في العمل.
نجاح غير متوقع
وعن النجاح غير المتوقع الذي ناله الفيلم، قال علي المرزوقي، مدير شركة ظبي الخليج للأفلام، التي تولت إنتاج الفيلم: كانت هناك أمنيات وثقة وترقب لكل ردود الأفعال بالنسبة للفيلم في جزئه الأول، ورغبة وهدف منا بأن نساهم في وصول الفيلم بجزئه الأول إلى الجمهور ولإدارات السينما وللمتابعين والمراقبين لحركة السينما، لكننا فوجئنا بنجاح الفيلم الذي لمسناه جماهيرياً وتفاعلاً لدى صناع السينما الإماراتيين، وازداد الحافز بعد نجاح الفيلم سواء في دور السينما أو عبر المنصات الأخرى مثل منصة إي لايف اتصالات ومتن رحلات الطيران وبعض القنوات التلفزيونية وهو ما أعطانا حافزاً ودافعاً كبيرين، وزاد من مقدار المسؤولية الملقاة على عاتقنا بالظهور بصورة أفضل في الجزء الثاني.
تفاؤل كبير
ما زلت مبهوراً بنجاح الجزء الأول، هذا ما أكده الممثل عبدالله الرمسي وقال: بصراحة في البداية لم أكن متحمساً لـ «مزرعة يدو»، لكن التفاؤل الكبير الذي لاحظته على المخرج أحمد زين، جعلني أقرر المشاركة في بطولته، لكنني لم أتوقع أن يحقق هذا النجاح الجماهيري الكبير، الأمر الذي جعلني فخوراً بأن أكون واحداً من هذا الفريق الرائع.
وقال الممثل خالد النعيمي: سعدت كثيراً بمشاركتي في بطولة «مزرعة يدو 2»، لاسيما أن توقعي لنجاح الجزء الأول كان كبيراً لما يملكه الفيلم من كل أدوات للنجاح.
كادر// معالجة روحانية
قالت الفنانة سلامة المزروعي الوجه لنسائي الجديد في الجزء الثاني من الفيلم: لقد شاهدت «مزرعة يدو» في جزئه الأول وأعجبني كثيراً، وما شدني إليه أنه فيلم إماراتي وفكرته تناقش موضوع ما وراء الطبيعة، لافتة إلى أنها تلعب فيه دور معالجة روحانية، تطرح من خلاله موضوع المس الشيطاني أو تلبس الجن بالإنسان، وأحد أسباب التلبس.
كادر //تطور ملحوظ
عن التطور الملحوظ الذي تشهده السينما الإماراتية، عبر أحمد زين عن سعادته باتجاه المنتجين الإماراتيين السينمائيين لتنفيذ أفلام محلية بالدرجة الأولى خلال السنوات الماضية، ففي عام 2014 أنتجت خمسة أفلام إماراتية طويلة، وعام 2015 أربعة أفلام إماراتية طويلة، مشيراً إلى أن هذا دليل قاطع على تطور ونجاح السينما الإماراتية.
عدد اليوم
