الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيف الحاج يفتتح «استوديو تراثي» في منزله

سيف الحاج يفتتح «استوديو تراثي» في منزله
5 مايو 2011 19:41
محمد الحلواجي (الشارقة)- لا شيء أجمل من تكوين مشروع استثماري فني ناجح، عبر الاستفادة من أشياء قد تعتبر في نظر الآخرين، مجرد ديكورات منزلية داخلية أو أشياء مهملة أو عناصر يزدحم بها المكان، وهذا ما حققته عائلة المواطن عبد الرحمن الحاج وهو مواطن من سكان الشارقة، بتأسيس استوديو تراثي قائم على استغلال المقتنيات والتحف القديمة المتوفرة في منزلها. في هذا السياق يقول سيف عبد الرحمن الحاج: «لطالما شعرنا أن الكاميرات والتحف والمقتنيات القديمة التي يضمها منزلنا والتي جمعها والدي خلال سنوات طويلة سواء من الأسواق المحلية في الدولة أو خلال أسفاره، تشكل كنزاً تراثياً جميلاً، يثير دهشة وفضول وإعجاب كل من يدخل منزلنا من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء، وهو الأمر الذي قادنا لفكرة جميلة وهي تأسيس استوديو تراثي يستفيد من كل هذه العناصر والتحف والمقتنيات التراثية التي تجمعت لدينا على مر السنين، وقد قمنا بالفعل بتنفيذ الفكرة عبر مشاركتنا في مهرجان أيام الشارقة التراثية التي أقيمت دورتها التاسعة في ساحة التراث بإمارة الشارقة مؤخرا». ولع الأب ويضيف سيف: «منذ نعومة أظفارنا ونحن نرى الوالد مهتما باقتناء مختلف التحف والمشغولات التراثية بالإضافة إلى ولعه الشديد باقتناء الأجهزة القديمة، وقد قام بتخصيص مكان ملائم لحفظ وعرض هذه المقتنيات بشكل جميل في منزلنا، وذلك عبر بناء عريش على الطراز القديم يضم كل تلك الأشياء القديمة التي نعتز بها، مثل الكاجوجة التي كانت تستخدم في عمل تطريزات التلي، والبشتختة/ الصندوق الخشبي القديم، والصرود، والمكبة (وعاء يستخدم قديماً لتغطية الطعام)، و(الكرخانة/ ماكينة الخياطة)، وبعض الأقفال القديمة، ومجموعة من البنادق القديمة مثل الصمعة، والخناجر والسيوف الأثرية، بالإضافة إلى زجاجات (النامليت/ مشروب قديم)، وصولاً للأجهزة القديمة مثل كاميرات التصوير الفوتوغرافي الكلاسيكية، وأجهزة التلفزيون والراديو القديمة». استوديو التراث ويستطرد سيف قائلا: «هذه البيئة التراثية التي تعودنا مشاهدتها في منزلنا، قادتنا للتفكير بشكل عائلي وجماعي لاستثمارها بطريقة عفوية ومبتكرة لا تجعل منها شيئا حبيس جدران المنزل فقط، فانطلقت بذلك فكرة عمل استوديو تراثي يستغل وجود الكاميرات القديمة ويوظف معها كل هذه العناصر التراثية بصورة جمالية مختلفة، وبالفعل طرحنا الفكرة على إدارة أيام الشارقة التراثية التي رحبت بالفكرة، وقمنا بتنفيذها على الفور عبر مشاركتنا بجناح (استوديو التراث) في ساحة المهرجان، حيث قمنا بتصوير الجمهور مع خلفية مبتكرة مكونة من العناصر والموتيفات التراثية المكونة من الأدوات التراثية، وقد قمنا بتقديم الصورة للجمهور بسعر رمزي جداً بلغ عشرين درهماً فقط، ولهذا وجد المشروع إقبالاً جيداً من الجمهور، وأكثر الفئات العمرية التي أقبلت على هذا المشروع الفوتوغرافي وتجاوبت معه بشكل كبير هي فئة الأطفال الإماراتيين الصغار والشباب، خاصة وأن الاحتفاء بالتراث الوطني يشكل بيئة جميلة لأطفال الإمارات للاستمتاع بعبق وألوان ماضي حياة أجدادهم وجداتهم بكل ما تحمل من تفاصيل». ويختتم سيف حديثه قائلاً: «تأسيس مثل هذا المشروع الفني والتراثي قد كلفنا ماديا، رغم توفر معظم الاكسسورات والأدوات التراثية الموجود أصلا في منزلنا، وذلك بسبب كلفة إدارة وتشغيل المشروع، لكن النجاح الجماهيري والإقبال الشديد الذي لمسناه من قبل المواطنين خلال مشاركتنا في أيام الشارقة التراثية الأخيرة بجناح الاستوديو التراثي، دفعتنا للتفكير بشكل قوي من أجل توسعة وتطوير المشروع مستقبلاً، بقصد طموح المشاركة بشكل أوسع في جميع المهرجانات والفعاليات الوطنية والتراثية التي تشهدها سائر إمارات ومدن دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©